رجلاً من أقصى المدينة. 

رجلاً من أقصى المدينة.

إب نيوز ٢٦ رجب

صفاء العوامي

في زمناً ساد فيه الظُلم والفساد ،وما بقي من الدين إلا أسمه و من القرآن الا رسمه وأصبح طُغاة الأرض يضربو فيها بيداً من حديد ،فلا يُعصى لهم أمراً ولا يُستنكر عليهم منكراً ،يسفكون الدماء ،وينهشون القيم والأخلاق ،ويستبيحون الأرض والعرض ، لايخافون ملكاً ولا سلطان ،فقد اسْتعملوهم فأصبحوا لهم عملاء يعثوا في الأرض فساداً ،دون زاجراٌ أو ردع ،أصبح المعروف لايُؤمر به والمنكر لا يتناهى عنه ؛بل وصل الحال إلى أن يُصبح المعروف منكراً والمنكر معروفً يُتباهى به ويُدعى إليه حتى أن من يرى الدنيا فانيه ويريد أن يعمل لدار الأخرة الخالدة لا يفقه الطريق الصحيح فيظلُ متخبطاً إلى أن تتلقفهُ أيادي المتأَسلمين المتصهينين كداعش والوهابيه ، فيجروهم لتحقيق أهداف الطغاة بأسم الدين فكادت الأمة أن تهوي إلى الهاوية.

 حتى جاء من أقصى البلاد رجلا يسعى مناديا فينا ،ليستنهض العباد وينفض عنهم غبار الذل والهوان ،سعى بينهم ناصحاً ومذكراً حاملاً على أكتافه هم الأمة وعزها ،يستوطنهُ هم الأمة ومصيرها ،مستصغرا لايرى الطغاة الا قشة، وايامهم إلا عده وعتادهم وقوتهم اوهن من بيت العنكبوت.

كان يحمل عليه السلام ،من الصفات ما أَهَّلهُ ليدعُوا فيُستجاب له ،كان لِحُسن خُلقهِ أهلا ،لم يكن فظ غليظ ،كان قريباً إلى القلوب ،باذلاً للروح ،مقابل نهوض هذه الأمة ،كل من عرفه عرف التواضع والوقار وحب الجهاد ، فأخرج الناس من الظلمات إلى النور وردهم إلى دين الله القيم رداً جميلاً فتحركوا معه ، على سفينة النجاة صعد الأحرار فكبروا الله تكبيرا وجاهدوا في الله حق الجهاد ، فجتمعوا وماهز جمعهم كل طواغيت الأرض وكل الحروب التي شُنت عليهم ،ظلماً وعدوانً.

 فظهر منهجهُ القرآني للعالم أجمع وآبى الله الا أن يتم نورهُ ولو كره الكافرون ويبقى ويستمر أثار عمله مابقي اليل والنهار فقد ربى أجيالاً تعشق الشهادة ولا تخاف في الله لومة لائم أجيالاً مرغت أنوف الظالمين ونصرت المستضعفين فسلاماً عليك الف سلام سيدي ومولاي السيد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.

#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة

You might also like