سيوفها، كسيوف حكامها، عليها..

سيوفها، كسيوف حكامها، عليها..

إب نيوز ٢٩ شعبان

بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي.

استغرب لماذا نُبرئ الشعوب العربية..!

لماذا نعذرها،

أو نمنحها صكوك الغفران..!

الشعوب التي تقبل بأن يحكمها أو يتزعمها حاكمٌ ضعيفٌ أو خانعٌ أو عميل دون أن تحرك ساكناً باتجاه تغيير هذا الواقع المؤسف، ليست بريئة..

الشعوب التي تبدو عاجزةً تماماً من أن تغير من سياسات ومواقف حكامها وحكوماتها المتواطئة والمتآمرة على غزة ليست بريئة أيضاً..!

حتى لو أبدت تعاطفاً لا محدوداً..

أو أعلنت تضامناً كاملاً..

أو خرجت في تظاهراتٍ ومسيراتٍ احتجاجيةٍ وتضامنية مع غزة..

حتى لو أعلنت تبرماً كاملاً أو تنصلاً واضحاً عن مواقف حكامها المتخاذلة والمخزية..

كل هذا لا قيمة له..

وحدها الشعوب الحية من تملك القدرة والقوة على إحداث تغيير وإعادة ضبط لسياسات ومواقف الحكام والحكومات..

فهل رأينا شعوباً عربيةً تحركت في هذا الإتجاه..؟

لم يحدث ذلك، للأسف الشديد، ولا أظنه مستقبلاً سيحدث، في حقيقة الأمر..

ذلك أننا أمام شعوب عاجزة وغير قادرة..

شعوب لا يهمها أمر (غزة) وما تتعرض له من حرب إبادة شاملة وجرائم ضد الإنسانية أكثر مما يهمها أمر (الكلاسيكو) أو البارشا والريال..!

شعوبٍ لا تتبع من أخبار وأحداث(غزة) أكثر مما تتبعه من أخبار وأحداث مواسم الرياض وليالي دبي وجدة وطنجة..

شعوبٍ تعيش فصولاً كاملةً من (الملهاة) تاركةً وراءها إرثاً من (المأساة) لغزة وحدها..

شعوبٍ تتظاهر بأن قلوبها مع غزة، لكن الظاهر أن سيوفها، كسيوف حكامها، عليها..

فكيف يحق لنا إذاً أن نبرر لهذه الشعوب..؟!

أو أن نعفيها من المسؤولية..؟

كيف يحق لنا أن نبرئها، أو أن نلتمس لها عذراً، أو أن نمنحها صكوكاً من الغفران..؟!

ما لكم كيف تحكمون؟!

#معركة_القواصم

You might also like