معراج الروح ما بين العقل والقلب في شهر صيام الجوارح …

إب نيوز ٢٩ شعبان
هشام عبد القادر….

الإنسان بصيامه ينقطع عن الآكل والشرب هذا صيام الجسد ..الذي تغذيته من ارض سفلية …

ويحفظ الجوارح والضمير وهذا صيام الروح وتغذيته من سماء علوية

فما بعد العطش والجوع ينجذب الجسد نحو غذاءه بالإفطار ..
وما بعد إلتزام الجوارح والضمير تظل الحواس الفكرية العقلية والخواطر القلبية في حالة البحث عن شئ مفقود تبحث عنه ليس فقط طوال شهر رمضان المبارك بل طول الحياة ولكن في شهر رمضان المبارك شهر الصيام يجعل التناسق مابين المادة والروح وانقطاعها تظل في حياة روحية مختلفة عن بقية الشهور..
والدليل إن اجواء شهر رمضان المبارك تختلف عن بقية الشهور..

ونلاحظ الترابط بين الوجود الكلي للكون والإنسان من هذا المنطلق والدليل إن الإنسان ينظر في ترقب للسماء لهلال شهر رمضان المبارك فنظرته علوية فالكون والإنسان في شهر رمضان المبارك في حياة مختلفة عن بقية الشهور …فشهر رمضان المبارك سيد الشهور …ولياليه افضل الليالي وساعاته افضل الساعات…

ومن هنا معراج الارواح من اجواء قدسية القلوب لتنبعث في العقول ..وتصعد إليها تخلق اجواء رمضانية لها نكهة روحانية مختلفة.. عن بقية الشهور….وهذا المعراج يجده الإنسان من اول ترقب لسماء الوجود لهلال شهر رمضان المبارك فهو اول نقطة العروج…الكل يرتقب بحواسه يسمع هل هل هلال شهر رمضان المبارك ويبدأ يرتقب اصوات العلماء علماء الفلك…

إذا المعراج الفلكي نحو سماء الوجود لترقب نور الهلال …

وتشرق مصابيح القلوب بالهلال…

ونلاحظ تناسق الوجود مع الإنسان ….
وفي هذا الشهر المبارك جميع البشرية الإنسانية تعيش حالة الروحانية المختلفة عن بقية الشهور وهذه الجذبات الروحية هي المعراج للأنفس
ويعيش العقل والقلب في حالة روحانية …يتناسب ويتناغم مع الوجود ….
ويكون الكون الإنساني الروحي والكون الوجودي في حالة الجذب …نحو الافطار بشكل الآشتياق
كما الجسد يحتاج لتغذية وافطار فالروح والضمير يحتاج للإفطار وكيف يكون ذالك هو بنقطة الاعتراف إن لهذا الشهر المبارك نكهة روحية مختلفة عن بقية الشهور تتناغم مع الوجود…ويكون هذا الاحساس في الضمير في القلب الذي تنزل عليه القرءان الكريم في قلب سيد الوجود صلواة الله عليه وآله والذي يبعث الحياة في كل القلوب….لتعرج إلى سموات العقل …الذي تتنزل منه ثمار البركة وخير البركة نجدها بالتراحم ولو بالخواطر الإنسانية ..والبحث عن اسباب النجاة …واكتساب الخير للحصول على نتيجة وهذه النتيجة من ثمار تنزل من خيرات العقل الكلي ..للقلب الكلي …عبر الروح الكلية القدسية ….
وتنجذب الارواح العارفة نحو الحقيقة التي امامها القلب القدسي…

لتصل إلى المراد …
يرونه بعيدا ونراه قريبا

والحمد لله رب العالمين

You might also like