شاهت وجوه المجرمين والمطبعين والمتخاذلين

إب نيوز ١٩ رمضان

 عبدالملك سام

أخي الفلسطيني.. لا اعرف أين أشيح بوجهي منك؛ فأنا خجلان منك، وأشعر بالعار عندما أشاهد في الأخبار اليهود بوجوههم القميئة، وهم يستعرضون مدى وضاعتهم وأنحطاطهم، وأسلحتهم التي أشترتها لهم (ماما أمريكا) ليقتلوا بها شعباً عربياً أعزل.. ورغم أننا نتظاهر ونقاطع ونعد العدة ونتجهز لنجدتكم، بل ونرسل المسيرات والصواريخ وما أمكننا للدفاع عنكم، ونبحث عن طريق لنلتحق بكم، ولكن من يمنعنا عنكم ليسو الصهاينة الإسرائيليين، وأنما صهاينة من نوع آخر!

أرجو ان تأخذني على قدر عقلي، ولكني عجزت عن الفهم! العربي المسلم الذي تربى على أيدي (الدونمة) الوهابيين، وأخذ دروساً على أيدي مشائخ كابن جاز وأبن بعرة وغائط وأبو جهل، وقرأ القرآن مع أبو سمبوسة وأبو غنة، وكان يساهم في حملات التبرع للفلسطينيين، ويدعو على اليهود في صلاته، و…..الخ. كيف له أن يغير موقفه – بعد أن قضى جل عمره يصدقهم – ليتحول إلى أمعة يرقص ويغني بينما أهله في فلسطين يذبحون؟! بل كيف ما زال يصدقهم وقد رأى خزي موقفهم وما هم عليه من تدليس وضلال؟!!

أسوأ المواقف تأتي من أحقر الناس، وطبعاً الأمر لا يحتاج تلميحاً لتعرفهم، لأن الناقص يضل ناقصاً ولو أدعى غير ذلك.. مقاطع الترحيب بالأعداء والتطبيع التي قيل أنها صادرة عن عرب غير حقيقية، فلا تصدق المصافحات والزيارات التي قيل أنها لمسؤولين عرب؛ فنحن العرب قوم نبرأ إلى الله من الأذناب ومن يأتون بأفعال مخزية، ويدعون أنهم عرب مسلمين؛ فالعروبة والإسلام يأبيان الذل والهوان والخيانة والعهر، فكيف بمن يعادي من يقف مع فلسطين، ويمد يده بذل ليصافح من يقتلهم ويحاصرهم؟!

نحن العرب الأقحاح نقف معكم، ومحور المقاومة والعزة معكم، وقلوب المستضعفين من أمتكم تتحين الفرصة لتكون معكم، ومن لا يقف معكم ليس سوى وضيع حقير لا إنتماء ولا دين له؛ فمن يترككم في هذا الظرف لئيم، فكيف بمن يمد يده للاعداء؟! نحن الذين سنتحرك ونتحين الفرصة لننضم لكم، ولن نصادق إلا من صادقكم، ولن نعادي إلا أبناء الزنا الذين يعادوكم ويحاصروكم ويخذلوكم.. أنتم أخوتنا، ولن نتوقف عن مساعدتكم بما نستطيع حتى نلقى الله معكم، ولن نبالي بمن عادانا لأجلكم، ولن نترك ثأركم أو ننسى آلامكم.. فأنتظرونا.

أخي الفلسطيني.. لا تشعر بالمرارة واليأس، فلكل أجل كتاب، ولكل ظالم نهاية مخزية.. ولا تشعر بالقهر والغبن، فنحن أخوتك الذين لن يخذلوك، ومن خرج في مسيرات الدعم لموقفك لن يكتفي بوقف العدوان عنك، ولابد أن نجد طريقاً لنجتمع بك كتفاً بكتف، لنحرر الأرض، ونثأر للعرض، ونصفي الحساب فيما بيننا وبين الظالمين. أصبر وصابر، فوعد الله حق، وخزي المنافقين والمتواطئين والمتخاذلين حق لا مناص منه.. والعاقبة للمتقين.

*ملحوظة للمجرمين وعملائهم:

لا يغرنكم مرور الوقت؛ فنحن نبدأها بالمظاهرات والوقفات، وننهيها بأقتحام الحصون، واسألوا عنا المجرمين السابقين.. فتوبوا قبل ألا تتوبوا.

You might also like