وقفة.. تامل مع القصيدة (نصر من الله لا من مجلس الأمن)

 

إب نيوز ٢٧ شوال

وقفة.. تامل مع القصيدة

(نصر من الله لا من مجلس الأمن)

 

للشيخ الدكتور محمد المهدي

بقلم : محمد علي الذيفاني

لماذا أخترنا هذه القصيدية (نصر من الله لا من مجلس الامن )
للشيخ الدكتور محمد المهدي الغني عن التعريف لانها قصيدة أبعد ماتكون من الشعر الكلاسيكي لما فيها من الرؤية الدينية العميقة من حسم مستقبل الصراع مع الكيان الصهيوني وهو مايفسر عجز مجلس الامن بوقف آله القتل الهستيري للكيان الصهيوني والمجازر اليومية بحق شعبنا الفلسطيني المظلوم
المجلس الذي لازال يتفرج على أكبر ابادة انسانية في التاريخ الانساني
قصيدته بحاجة الى اكثر من وقفة تأمل
وحتى لااطيل المقدمة سنترك للقارى الكريم التذوق منها وهي قصيدة تحتاج الى ملكة تامل
قصيدة فريدةكحجر الماس لها صور متعددة ومعنى واحد ختمها بالقضية الفلسطينية
يقول
ماذا يسطر من أحزانه قلمي
وهل يصور ما في النفس من ألم

إن المصاب عظيم لايسجله
بحر من الشعر أو سفر من الكلم

ياليت شعري هل للفجر من خبر
حتى يبدد ما في الكون من ظلم

وليت شعري هل في العرب من أسد
يذود بالنفس عن مجد وعن حرم

إني تذكرت والأهوال نازلة
على فؤادي عصر العز والهمم

واليوم أشهد والإسلام تنهشه
شر الذئاب بأرض الحل والحرم

فكان في الشعر صاروخ وقنبلة
قد ينزلان طغاة الغرب من قمم

يا أمة الدين هل بوش وشلته
إلا عصابة تخريب مع النقم

هل الذئاب وهم شر نصدقها
أن تحفظ الشاة أو تمشي مع الغنم

كيف السلام مع الأعداء نقبله
و هم وربك نفس الخصم والحكم

وهل ترجون من شامير منفعة
وسيفه الوغد مغموس ببحر دم

بئس الوفود وفود الذل من كتبت
ذل الخيانة والإسفاف بالقلم

يا أرض مدريد ما الأسرار إذ جمعت
فيك الوفود لبيع القدس والذمم

قد كنت بالأمس بالإسلام عامرة
وهو السلام ودين العلم والكرم

وكنت ياجنة الدنيا منعمة
بشرعة الله بالإحسان والقيم

لما اعتصمنا بدين الله عزتنا
وحقق النصر والعقبى لمعتصم

كنا نعلم أخلاقاً ومرحمة
واليوم نخضع للطاغوت والصنم

ويوم أبعد دين الله من بلد
جاء المصاب فصرنا أضعف الأمم

بعد العلو سقطنا من مكانتنا
إلى الحضيض فديس العرب بالقدم

يا أمة الملة السمحاء هل لكم
صدق مع الله بالتطبيق والندم

لمثل هذا يشيب الطفل من ألم
وينهك الجسم من هول ومن هرم

أيا فلسطين هذا النصر مقدمه
بعزمة الطفل ذي الإخلاص والهمم

أشبالك اليوم لم يرضو بمؤتمر
بل لقنوا الكفر ألواناً من النقم.

إن الحجارة صاروخ يكلله
نصر من الله لا من مجلس الأمم

الي هنا انتهت بنا القصيدة الميمية للشيخ الدكتور محمد المهدي الذي بدا متوجعا من هول سقوط الامة العربية للحضيض حتى صارت تداس بالاقدام بعد ان كانت أمة القرآن القابضة على زمام المبادرة وسيادة العالم وعلى شاعرنا ان يطمئن بأن فجر الامة قد بزغ نوره بمشروع عظيم له جذور متصلة.بروح القرآن الكريم يقوده السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله

You might also like