ما يطلبه المتفرجون .. المكالمة الأولى : المتصل المنزعج .
إب نيوز ٩ ذو القعدة
المخرج : عبدالملك سام .
– مقدم البرنامج: مرحبا بكم في برنامجكم الجماهيري (ما يطلبه المتفرجون)، وهو برنامج خاص بالاخوة القاعدين في بيوتهم، والذين يحبون أن يتف…. معذرة، يبدو أن لدينا إتصال، مرحباً.. هل من الممكن أن نتعرف عليك؟
– المتصل : اللقطات التي تعرضونها من غزة يجب أن تتوقف!
– المذيع: اوووف.. هذا اقتحام مباشر! حسنا، دعنا اولا نسألك عن اسمك، وعن سبب هذا الطلب الغريب؟
– المتصل: (بغضب) هذه وحشية وسادية منكم أن تعرضوا هذه الصور ليل نهار، وتزعجونا بها بشكل متواصل.. المفترض أن تنشروا الحب والسلام، وأن تبثوا برامج ترفيهية، تعبنا من كل هذا الهراء ووجع القلب الذي تبثوه..
– المذيع: دعني اسألك إذا.. هل لو توقفنا عن عرض هذه المناظر التي تزعج حضرتك، فهل ستتوقف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني؟!
– المتصل: لا يهمني، المهم أن تتوقفوا أنتم عن العرض وكفى.. أريد أن اعيش بسلام، وألا اشاهد سوى الحفلات والأفلام.. ما لنا ولفلسطين؟! فلتذهب للجحيم! واللي فيني مكفيني!
– المذيع: أنا لا أعرف فصيلة دمك، ولكن لماذا لا تغير المحطة وكفى، طالما وهي تقلق سلامك الداخلي؟!
– المتصل: وما دخل فصيلة دمي؟!
– المذيع: دعك من هذا السؤال الغريب، فأنا احيانا أحب أن أكون سامجاً.. واصل لو سمحت، واخبرنا لماذا لا تغير القناة فحسب؟!
– المتصل: لأن زوجتي تتهمني بأني عديم إحساس ونخوة كلما دخلت علي الغرفة لتجدني أشاهد برامجا ترفيهية، ومؤخراً باتت تمد يدها وهي تسب وتلعن، وتقول بأنني مشؤوم وسأجلب عليها المصائب!
– المذيع: يبدو انها سيدة تملك احساس.. ولكن أنا لم أفهم بعد لماذا لا تشاهد محطة اخرى وكفى؟!
– المتصل: بصراحة.. زوجتي اقفلت علي جميع القنوات عدا قناتكم المزعجة، وقالت ان هذا عقاب لي حتى أتعلم أن يكون لدي “نخوة وإباء”.. لقد سممتم عقلها بأفكاركم، ولا اعرف كيف أثبت لها أنه أصبح عندي هذا الذي قالت عليه؟ ثم اخبرني أنت، ماذا كانت تعني بالنخوة والإباء؟!
– المذيع: (يضحك).. كم هي سيدة عاقلة، وصدقني أنك نلت ما تستحق.. اسمعني يا أخ ….. معذرة، ما أسمك؟!
– المتصل: (أبو مازن)…. أقصد محـ….
– المذيع: !!!!!
– المتصل: ………
– المذيع: هل تعني أنك محمود عـب… الوووو.. يبدو أن الخط أنقطع للأسف قبل أن نعرف اسم المتصل!
….
*سؤال الحلقة: إذا عرفتم اسم المتصل الغامض فأكتبوه في تعليق.. وما هو الحل لمشكلته برأيكم؟! وإلى اللقاء في الحلقة القادمة.
