علي يجيى القاضي

كتب علي يحيى القاضي

بقلم علي يحيى القاضي

تحالف الحوثي وعفاش ماذا يعني ……..

كثيرا ما يستغل حزب الاصلاح  هذه النقطة لتشويه انصارالله والمؤتمر ايضا فيقولون مثلا كيف تحالفتوا مع عفاش وهو حاربكم ستة حروب وقتل سيدكم واليوم تتحالفوا معه هذا من ناحية ومن ناحية اخرى يسعون لتشويه المؤتمر وصالح شخصيا لدى السعودية ودول الخليج بتهمة انه تحالف مع الحوثي الذي هو عدوكم

والحقيقة ان الاصلاح لم يجدوا من يتحالف معهم لان جميع الاطراف اليمنية تحالفت معهم ثم باعوهم وتخلوا عنهم حينما اتتهم الفرصة فقد ظل حزب الاصلاح مع المؤتمر لفترة طويلة في حرب الجنوب وفي حرب صعدة واعطاهم امتيازات لم يحظ بها اي حزب اخر كماذكر ذلك الدكتور منصور الزنداني في مقالة له وهو من قادتهم ثم لما ادركوا ان الفرصة قد حانت لهم للتخلص من صالح عندما خرج الشعب في كل الساحات في ثورة 2011 م فاعلنوا انظمامهم للساحة وجمعوا كل الاطراف التي تضررت من صالح ومنهم انصارالله فتحتلفوا معهم وتعاطفوا مع قضيتهم واقنعوهم ان صالح هو سبب كل تلك الحروب وانها ستزول بزواله كما عبروا عن ذلك في الساحات وصرح بذلك القيادي البارز فيهم حميد الاحمر في مقابلة مع قناة الجزيرة وعرض وعرض عليهم تشكيل مجلس وطني للثورة في صعدة

وحينما اقتربت منهم الفرصة للتخلص من انصارالله لينفردوا بالساحة اليمنية فانطلقوا الى الرياض واقتسموا السلطة مع صالح تحت ضغوط سعودية وما إن عادوا من الرياض الا وقد انصارالله مجوس وروافض وامن قومي ومدسوسين وشنوا حربا شعواء اعلاميا وجسديا واصيب الكثير من نشطاء انصارالله واحرقت العديد من مخيماتهم محاولين دحرهم من الساحات ليستتب لهم الامر

وينفردوا بالسلطة مع صالح الذي اصبح ضعيفا ويمكن ابتلاعه في اي لحظة كما هدد بذلك حميد الاحمر

الا ان اخطاءهم في الحكم وصلت حدا لايطاق علي كافة المستويات امنيا واقتصاديا وسياسيا ..فكانت هذه الاخطاء هي الوقود التي الهبت الشارع اليمني عليهم وجعلته يستجير بانصا الله الذين لايزالون في الساحات وهنا التهب الشارع اليمني ضدهم وامتلأت الساحات بالملايين

عندما ادرك الاصلاح ان الحبل بدأ يلتف حول عنقه صار يهدد انصارالله بانه سيتحالف ضدهم مع المؤتمر كما صرح لذلك زيد الشامي ريئس كتلة الاصلاح في البرلمان وحاولوا ان يخرجوا مسيارات مضادة كما حاولوا ان يزجوا الجيش في صراع مع انصارالله ولم يفلحوا في ذلك فصالح رفض التحالف معهم والجيش رفض الانصياع لاوامرهم وانتصرت الثورة في سبتمبر 2014 م وسعت قيادة الثورة إلى اشراك كافة القوى في إدارة البلاد مستقبلا بمافيها حزب الاصلاح والمؤتمر إلا أن حزب الاصلاح ظل يشعر بالهزيمة ويتحين الفرصة للانتقام إلا أنه وجد نفسه وحيدا أمام بقية المكونات التي بدأت تقترب من بعضها شيئا فشيئا حتي وجدت نفسها في خندق واحد مع بداية هذا العدوان على اليمن الذي أصبح حزب الاصلاح جزءا منه كما عبر عن ذلك كل طرف صراحة عبر قادتهم واعلامهم وقواعدهم

صحيح أن صالح شن حروبا ست على أنصارالله وقتل قائدهم وكان الجناح العسكري لحزب الاصلاح دورا بارزا في ذلك وكانت كل تلك الحروب بأوامر سعودية ورغبة إخوانية

إلا أن انصارالله الذين خرجوا من رحم المعاناة لم تكن لديهم رغبة الإنتقام لأحد ومن أحد ايضا خصوصا وقد أصبحوا يمثلون رقما صعبا في المعادلة اليمنية وقوة فاعلة في الساحة اليمنية من أجل اخراج البلاد من الدوامة والمضي به نحو مستقبل أمن يحفظ حقوق الجميع بالتعاون مع القوى الفاعلة ومنها حزب المؤتمر  بعد أن تأكد له صدق تلك النوايا ووطنيتها التي اقتلعت كل قوى العمالة والنفوذ عن كاهل هذا الشعب التي ظلت حجر عثرة أمام تقدمه لعقود من الزمن

كل ذلك شجع صالح وحزبه للوقوف مع هذه الحركة الفتية والقوة الصاعدة للمضي بالوطن قدما وانجاز ما عجز عن تحقيقه خلال فترة حكمه وكشف الاوراق أمام العالم التي تثبت أن جارتنا الكبرى هي من أعاقت وتعيق عجلة التنمية في اليمن وفضح أطماعها في اليمن وخبث نواياها واثبت استعداده للوقف بوجهها حينما وجد أن الوقت قد حان وأن في اليمن رجالا لم تعرفهم  من ذي قبل سجلوا أروع البطولات وأثبتوا للعالم بالدليل القاطع أن اليمن مقبرة للغزاة

قناة المسيرة تتعرض للتشويش على مدار النايل سات ويمكنكم متابعتنا على القمر الروسي AM44 11062 V بمعدل ترميز 6500 تصحيح الخطأ 3/4

https://www.almasirah.tv

قناة المسيرة الفضائية

You might also like