في عاصمة (الروافض)..
إب نيوز 3 يوليو
في عاصمة (الروافض)، ومناطق سيطرتهم، تجد مدارساً كبرى بمسميات مختلفة مثل مدارس: أبو بكرٍ الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وأسماء بنت أبي بكر، وأم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر، ولا مشكلة..
وكذلك المساجد والمصليات أيضاً..
في عاصمة (الروافض) ومناطق سيطرتهم يعتلي المؤذن منصة الأذان ويؤذن للصلاة بالطريقة التي يعتقد أنها صحيحة، ولا مشكلة لديه في أن يؤذن بـ«حيا على خير العمل» أو لا..، وسواء كان المصلون «زيوداً» أو «شوافعاً» أو خليطاً بينهم أو غير ذلك..
وكذلك يفعل مقيمو الصلاة أيضاً..
في عاصمة (الروافض) ومناطق نفوذهم إذا أدركت أحدهم الصلاة فإنه يقصد أقرب مسجد، ويؤدي صلاته فيه بالطريقة التي يعتقد أنها صحيحة، ولا تجد أحداً يسأله أو يستنكر عليه ضمه في الصلاة أو عدم ضمه، تأمينه أو عدم تأمينه..
في عاصمة (الروافض) ومناطق حكمهم لا يجد جموع المصلِّين أيَّاً كانوا..، أو كانت توجهاتهم المذهبية مشكلةً أو حرجاً في أن يَؤُمَّهم «زيدياً» أو «شافعياً» أو «سلفياً» أو «أزهرياً» أو أي مسلمٍ آخر مؤهل لذلك..
في عاصمة (الروافض) ومناطق دولتهم إذا طلب أحدهم الفتـوى، فأنه يقصد أقرب «عالم» مؤهل لذلك لأخذ فتواه، ثم يمضي يعمل بمقتضاها دون أن يسأل عن توجه ذلك المفتي أو مذهبه أو أي شيء من هذا القبيل..
وكذلك الأمر أيضاً بالنسبة لعقود الزواج والبيع والشراء والإيجارات ونحوها، فأقرب أمينٍ شرعي تقصده يمكن أن يحرر لك ذلك، ولا مشكلة..
في عاصمة (الروافض) ومناطق سلطتهم لا يمكن، بأي حال من الأحوال، أن تجد أي صراعٍ أو تمايز مذهبيٍ أو فكري حقيقي بين سائر أفراد أو مكونات المجتمع سوى فقط في عقول بعض الإنتهازيين النافخين في كير الأزمات والفتن، أو قلة من المغفلين السذج، أو المنتفعين المتأثرين بثقافات وأفكار قادمة وآتية من خارج الحدود..
فهل رأيتم تعايشاً وتسامحاً وتناغماً وانسجاماً مذهبياً في مجتمع من المجتمعات، كهذا الذي هو قائمٌ اليوم في مناطق سيطرة وحكم (الروافض)..؟!
يعني: تأملوا..
تأملوا فقط الحالة هناك في بعض عواصم (غير الروافض)، وانظروا إلى واقع مجتمعاتها، وما باتت تعانيه من كمية استبداد وقمع مذهبي ممنهج وصل، في كثير من الأحيان، إلى درجة إجبارها قسراً على اعتناق واتباع مذهب بعينه، مذهبٍ متطرف لا يمكن أن يقبل، بأي حال من الأحوال، أي صورة من صور التنوع أو التسامح أو التعايش مع الآخر..!
عندها فقط ستعرفون من هم (الروافض) الحقيقيون..!
هل هم من اتسعت صدورهم ولم تضق ذرعاً من التعايش والقبول بكل المشارب والفروع المذهبية والفكرية، أم هم من ضاقت صدورهم وعقولهم وأخلاقهم بها..؟!
أعتقد الإجابة واضحة..
قللك: عاصمة (الروافض).. قال..!
جمعتكـم مباركـة..
#الشيخ_عبدالمنان_السنبلي
#جبهة_القواصم