الرهان الخاسر..
إب نيوز 24 سبتمبر
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
التوغلات الإسـ.. ـرائيلية المستمرة في الأراضي السورية لا يمكن أن تشير إلا إلى أن العمل قد بدأ فعليإ على الأرض في تنفيذ مشروع إسـ ـرائيل الكبرى…
وأن العدو الإســرائيلي بهذه التوغلات يخطط لاحتلال العاصمة السورية «دمشق»..
احتلال العاصمة «دمشق» بالنسبة له، وبحسب الرواية التلمودية، تعني: بداية التوسع ومجيء المسيح..
يقول الحاخام اليهـ..ـودي «مناحيم مندل شنيرسون» زعيم حركة «حباد» مبشراً ومحفزاً الهالك «آرئيل شارون» خلال حرب أكتوبر 73:
(إذا تمكنتم من احتلال دمشق، فهذا يعني أن موعد مجيء المسيح قد اقترب..)
والمسيح عند اليهـ.. ـود، طبعاً، لا يعنون به النبي «عيسى» ـ عليه السلام ـ، وإنما يعنون به «الملك المخلص» الذي سيحكم «إسـ ـرائيل الكبرى» من النيل إلى الفرات..
المهـم..
عندما يطلع مجرم الحرب نتنياهو قبل أيام من على إحدى القنوات التلفزيونية، ويقول بالحرف الواحد:
«أشعر أنني في مهمة تاريخية وروحانية تتوارثها الأجيال، فأنا مرتبط جداً برؤية “إسـ.. ـرائيل الكبرى”، التي تشمل فلسطين والأردن وسوريا ولبنان ومصر..»..
فهذا لا يشير إلا إلى قناعةٍ راسخة لدية تقول بأنه يمكن أن يكون هؤ ذلك الملك المخلص..
وأنه قد بات أقرب ما يكون إلى إعلان نفسه كذلك؛ خاصة وأنه لم يعد يفصل بينه وبين ذلك سوى احتلال دمشق..
وهذا لا يعني، بالطبع، إلا حاجة واحدة فقط هي أنه، وبهذه التوغلات المستمرة في الأراضي السورية والإعتداءات المتكررة عليها، إنما يمهد الطريق للإنقضاض على دمشق واحتلالها حالما يرى الفرصة قد سنحت له بذلك..
هذه هي الحقيقة المرة التي لا يريد أن يفهمها أو يستوعبها النظام الجديد في سوريا، والذي لا يزال ظاهرياً مراهناً على أن الحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات يمكن أن يوقف أو يكبح جماح هذا العدو الصـ هيوني من مواصلة اعتداءاته وتوغلاته في الأراضي السورية..
#جبهة_القواصم