خروج شعبي واسع بإب في ( 392) ساحة بعنوان ” طوفان الأقصى عامان من التضحية والجهاد حتى النصر ” ..
إب /نيوز 11 أكتوبر
شهدت محافظة إب يوم أمس الجمعة خروجاً شعبيًا واسعاً وحاشداً في ( 392 ) ساحة بمسيرات ووقفات حاشدة ، تتويجا لعامين من الثبات مع غزة وإحياءً للذكرى الثانية من معركة تحت عنوان “طوفان الأقصى .. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر”.
وأكد المشاركون في المسيرة، بساحة الرسول الأعظم بمدينة إب، بحضور عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ومسؤول التعبئة العامة عبدالفتاح غلاب ووكلاء المحافظة ، أن ذكرى “طوفان الأقصى”، ليست مجرد حدث، بل عهد متجدد بالمضي في طريق المقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات.
وأكد بيان المسيرة الذي تلاه إبن غزة الدكتور عبدالله محمد البحيصي ، أن مرور عامين على “طوفان الأقصى”، لن يزيد أحرار الأمة إلا عزيمة وإصراراً، وأن الشعوب الحرة لا تُقهر مهما اشتد الحصار، معبرين عن الاعتزاز بصمود المقاومة الفلسطينية، وتضحياتها البطولية التي ألهبت الشعوب وأعادت للأمة كرامتها المهدورة.
فيما شهدت مديرية يريم اربع مسيرات وخرج ابناء مديرية السدة في اربع ساحات وابناء مديرية النادرة في ثلاث ساحات ، أما ابناء مديرية الرضمة فقد خرجوا في (14 ) ساحة .. و احتشد أبناء مديرية العدين اليوم بشكل واسع في (59) ساحة ، وابناء مديرية حزم العدين في ( 57 ) ، وابناء مديرية فرع العدين في ( 25 ) وابناء مديرية مذيخرة في (13 ) ساحة ، مؤكدين أن صمود غزة طوال عامين من الحصار والعدوان، كشف زيف أسطورة ما يسمى بالجيش الذي لا يُقهر، وأثبت أن إرادة الشعوب الحرة قادرة على كسر أعتى الآلات العسكرية عندما تتسلّح بالإيمان والحق والوعي المقاوم ..
وخرج ابناء مديرية ذي السفال في (44 ) ساحة ، وست ساحات حاشدة في مديرية السياني ، وفي مديرية حبيش خرج ابناؤها في (45 ) ساحة هذا اليوم ، و (13 ) ساحة شهدتها مديرية المخادر ، وخمس ساحان بمديرية القفر، كما احتشد ابناء مديرية بعدان بشكل واسع هذا اليوم في (57 ) ساحة في وقفات ومسيرات حاشدة ، وخمس ساحات في الشعر، و ( 12 ) ساحة في مديرية السبرة، و( 25 ) ساحة في مديرية جبلة تأكيدًا على ثبات الموقف مع غزة والاستعداد لمواجهة أي عدوان على اليمن.
وأشار المشاركون في المسيرات، إلى أن عامين على “طوفان الأقصى”، أعاد للأمة بوصلة العزة، وفضح زيف المتاجرين بالقضية الفلسطينية والمتواطئين مع العدو، موجهين رسالة للعالم بأن جرائم الكيان الصهيوني لن تسقط بالتقادم، وعلى المجتمع الدولي تحمّل مسؤوليته القانونية والإنسانية تجاه ما يجري في غزة.
وجددت تأكيد أبناء إب على تمسكهم بنهج المقاومة ودعمهم لخطوات القيادة الثورية والسياسية في مواجهة قوى العدوان والثبات في خط العزة حتى يتحقق وعد الله بالنصر والتمكين.
وعبر بيان صادر عن مسيرات محافظة إب، تلاه الدكتور عبدالله البحيصي، من أبناء قطاع غزة عن الحمد والثناء لله على توفيقه وهدايته للحق وكتابه العظيم، مشيدًا بالقيادة القرآنية الصادقة التي أكرم الله بها الأمة من أهل الإيمان، وفي مقدمتهم السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي بفضل الله وبتأييده وتثبيته وحده أرعب الطغاة الصهاينة والأمريكيين.
وبين أن الذكرى الثانية لانطلاق العملية المباركة تأتي تخليداً للصمود الإيماني والتضحيات العظيمة التي قدّمها أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأمريكي، مشيراً إلى أن العامين الماضيين شهدا جرائم إبادة وقتل وتدمير ممنهج بحق الشعب في غزة، قابلها عامان من الصمود الأسطوري والثبات الراسخ والتضحية غير المسبوقة.
وأوضح البيان، أن الثبات ثمرة عون الله وتأييده، إذ لم يكن الدخول إلى غزة أو تخصيص النصر لغزة وحدها، بل هو نصرُ من الله المالك العزيز الذي أعزّ المجاهدين بجهاده، وأمدّهم بقوته، وربط على قلوبهم، وثبّت أقدامهم، فكان سبحانه حسبهم ونعم الوكيل ونعم النصير
وأشار إلى أن المسيرات الجماهيرية في مختلف المحافظات تتوج خروجها المهيب جهاداً في سبيل الله وابتغاءً لمرضاته، مباركةً للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال، مؤكدًا الثبات على الموقف الإيماني الراسخ حتى النصر المبين والفتح الموعود.
وبارك البيان لأبناء الشعب الفلسطيني عامة، ولأبناء غزة وأبطال المقاومة خاصة، صمودهم وصبرهم منقطع النظير، مشيداً بتضحياتهم التي فاقت كل التوقعات.
كما أكد أن العدو فشل في تحقيق أهدافه منذ اليوم الأول، ولم يستطع استعادة أسراه عبر صفقة تبادل، ولم يتمكن من إنهاء المقاومة أو تنفيذ مخطط التهجير، رغم الدعم الأمريكي والغربي غير المحدود له.
ولفت البيان إلى أن المقاومة ومعها الشعب الفلسطيني العظيم ظلوا ثابتين في ميدان الجهاد، لم يتراجعوا، وقدموا دروساً للأمة والعالم في انتصار الحق بالوعي والبصيرة رغم قلة الناصر، مؤكداً أن الظلم والطغيان انكسرا رغم ما أحدثه العدو من تدمير وعدوان.
ووجه البيان “التحية لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مباركًا له الثبات الإيماني والموقف القرآني المشرف الذي أنعم الله به على الأمة، فبه قدّر الله مواقفها بتأييده وحكمته وبصيرته ونجاحه، كما عاهد أجدادُ الأنصارِ جدّهم رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم وواجهوا به الطغاة والظالمين، مترحمًا في الوقت نفسه على الشهداء العظام الذين سطروا ملاحم العزة والكرامة في هذه المعركة وفي مختلف ميادين الجهاد.
وبارك البيان للأوفياء الصادقين الذين ضحّوا مع قادتهم وثبتوا وصبروا على طريق الحق، وفي المقدمة حزب الله في لبنان الذي قدّم أعظم التضحيات، وكان وفيًا في النهج والمسيرة، وكذا الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابتة على مواقفها مع المقاومة، ووقوف العراق مع المقاومة الفلسطينية وغيرهم من الأحرار والأحزاب الواقفين مع الحق في مواجهة العدوان.
وأدان مواقف الأنظمة والحركات والأحزاب التي وقفت ضد المقاومة أو ضد من يقف معها ويساندها، مؤكدًا أن الخزي والعار والخسارة في الدنيا قليل عليهم، وأنهم سينالون فوق ذلك الهزيمة والخسران والحسرات والخيبة في الدنيا، والعذاب الأليم في الآخرة، جزاء تخاذلهم وخيانتهم، واصفا إياهم بالجبناء الذين اعتقدوا أن الموت والحياة بيد أمريكا وإسرائيل.
وجددّ بيان المسيرات التأكيد على الاستعداد الدائم للتحرك الشامل في مواجهة أي تصعيد من العدو الإسرائيلي، أو الأمريكي أو غيرهما، سواء استمرت هذه الجولة من الصراع أم جاءت جولات أخرى، مشددًا على اليقظة المستمرة تجاه مخططات الأعداء التي تستهدف بلدان الأمة وشعوبها لصرفها عن قضيتها الأساسية والمركزية.
وأفاد بأن اليمنيين سيستمرون في تطوير قدراتهم في مختلف المجالات بالتوكل على الله والاعتماد عليه، ومواصلة الجهاد في كل الميادين حتى تحقيق النصر الموعود، مؤكدًا وقوف أبناء اليمن مع المقاومة، واستمرار موقفهم الإيماني والثابت في نصرتهم.
وأشار البيان إلى أن اليمن لن يخذل المقاومة ولن يتركها وحدها، وسيبقى إلى جانبها حتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وزوال الكيان الصهيوني المغتصب ..