اسطوانات مشروخة.. 

إب نيوز ٢٧ نوفمبر

بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.

انقلابيون، متمردون و…!

روافض، مجوس، أذناب إيران و…!

سلاليون، عنصريون و…!

الصماد: هم من قتلوه!

وهم من قتلوا أيضاً المتوكل من قبل، والخيواني وشرف الدين و…!

يمنعون صلاة التراويح ويفرضون الخُمُس..!

ينهبون التجار وممتلكات المواطنين ويفرضون عليهم الجبايات القسرية والإتاوات..!

يجندون الأطفال قسراً ويحرمونهم من التعليم ويجبرون الأهالي على الدفع بأبناءهم إلى المعسكرات والجبهات والدورات الثقافية ومراكز غسيل الأدمغة الصيفية..!

يفصلون الموظفين العاملين ويمنعون عنهم الرواتب والاجور..!

كل هذا طبعاً ليــس إلا بعض ما ظل يتعرض له (الأنصـــار)، ولا يزالون، من هجماتٍ إعلامية ودعائية مغرضة طوال سنوات العدوان الماضية والتي، في اعتقادي، لو تعرضت لها جيوش الحلفاء في الحرب العالمية الثانية لانهارت من أولها إلى آخرها في غمضة عين، وقبل حتى أن ينتهي هتلر من شرب سيجاراً واحداً من سيجارته الفاخرة تلك..!

كل هذا قالوه في حق هؤلاء الأنصــار، بل وأكثر منه، لا لشيءٍ سوى محاولة منهم طبعاً للتأثير على الشعب اليمني وإثارته وتثويره عليهم..!

كل ذلك، ولم يستطيعوا أن يغيروا من موقف الشعب اليمني تجاه الأنصار شيئا..؟

أكثر من عشر سنواتٍ وهم يرددون على مسامع هذا الشعب كل هذه الإسطوانات ويعزفون على كل هذه الأوتار، ولكن بلا جدوى..!

برأيــــــــكم لماذا..؟

هل لأن الشعب اليمني خانعٌ وجبان مثلاً؟

أم لأنه جاهلٌ وغير مدرك أو واعٍ..؟

أم لأنه مسحورٌ، كما يقولون، أو مغيَّب العقل والذهن عن كل ما يحصل تماماً..؟

أم ماذا يا تُرى؟

الشعب اليمني، وكما تعلمون، عمره ما كان خانعاً أو جباناً أو جاهلاً أو غير مدركٍ أو واعٍ..

الشعب اليمني، في الحقيقة، لم يكن أكثر تماسكاً وصلابةً ووعياً وإدراكاً وحاضر العقل والبديهة كما هو عليه اليوم!

فلماذا إذن لا يثور على الأنصار كما تحلمون..؟

تعرفون لماذا؟

لأن حبل الكذب قصير دائماً، أو كما يقولون..

لأنكم نسيتم أو تناسيتم أن الشعب اليمني يعيش في قلب الحدث ويرى حقيقة الصـــورة مباشرةً وعلى الهواء، وليس عن بعدٍ مثلكم!

فهو ينظر إلى الأنصار بعينٍ مجردةٍ حقيقية غير تلك العين المزيفة العمياء التي تريدون منه أن ينظر بها أو من خلالها إليهم…

وهـــو أيضـــاً ينظر إليكم في الوقت نفسه بذات العين المجردة الحقيقية التي لا تريدون منه أن يراكم أو ينظر بها أو من خلالها إليكم أنفسكم..!

لأنه، باختصار، يعي جيداً حقيقة الوضع ويعرف حقيقتكم، وحقيقة ما تدعونه إليه،

فهلا (تُنقِّطونا) بسكاتكم، فقد سئمناكم وسئمنا سماعكم وسماع اسطواناتكم المشروخة هذه؟

قللك: شرعية.. قللك: كلام فارغ قال..

#جبهة_القواصم_ضد_العدوان

You might also like