عبدالسلام : لا مانع من الذهاب إلى الحل بخطوات تراتبية تبدأ بخطوة عسكرية تخاذيها خطوة سياسية.. والمسار السياسي برمته بيد أمريكا ولا نعول إلا على الله وصمود شعبنا.

إب نيوز 6 ابريل

أكَّدَ الناطقُ الرسميُّ لأنصار الله محمد عبدالسلام، أن الحل السياسي تتحكم به أمريكا، جازماً بأن الطرف الآخر المتمثل بالعدوان لا يرغَبُ بالاتجاه نحو الحَلّ، مرجعاً السببَ إلى أن القضية برمتها بيد أمريكا.

وقال عبدُالسلام في مقابلة مع قناة المنار، مساء الثلاثاء: ستكون هناك جولة جديدة من المشاورات، “إذا أراد الأمريكان أن يتوقف الآن الحديثُ عن الحل العسكري”.

وإذ كشف بأن القوى الوطنيةَ لم تغلق الأبوابَ أمام الحوار، “نحن مستمرون في نقاشاتنا مع كُلّ الأطراف الدولية ومستمرون في النقاش للوصول إلى حلول عادلة ومنصفة”.. أبدى ثقتَه بثبات الشعب اليمني وصموده، بالقول: “لا يوجد الآن تعويل هو على جانب المفاوضات والتعويل هو على الله سبحانه وتعالى ونتوكل عليه بصدق وليس بمجرد كلام بل بصدق وبواقعية وعامين من الصمود تثبت ذلك”.

وأوضح عبدالسلام أن السفير الأمريكي كان يقول “لازم يتم العودة إلى الحرب، جئنا بكم في هذا الأسبوع لنرى هل ستستسلمون هل ستقدمون المطالب التي لم نحققها عسكرياً لتقدموها سياسياً؟”.

وجدد عبدالسلام التأكيد على استعداد القوى الوطنية للحوار السياسي والتفاوض العادل الذي يؤدي إلى حلول عادلة ومنصفة، وكذلك جاهزة للدفاع عن النفس والكرامة بلا حدود؛ باعتباره خياراً لا نقاش فيه ولا يمكن أن يقبل حتى للنقاش.

ولفت عبدُالسلام إلى أنه لا مانع للذهاب إلى الحل بخطوة واحدة ولا يوجد مانع للبدء على مسار تفاهمات محددة بخطوات تراتبية تبدأ بخطوة عسكرية وأمنية مثلاُ ثم تبدأ بمحاذاتها خطوة سياسية، مشيراً إلى خارطة الطريق التي قدمتها الأمم المتحدة رغم الملاحظات عليها لكن على الأقل هي أرضية قابلة للنقاش؛ لأنها على الأقل تضمنت الجانب السياسي المتمثل بمؤسسة الرئاسة والحكومة وبقية القضايا السياسية ثم الجانب الأمني المتمثل بالأمن والاستقرار في بعض المحافظات كخطوة أولى وبالمحافظات الأخرى وكذلك في الجانب العسكري الإنساني الاقتصادي.. بالمقابل قال عبدالسلام: “نحن نعتقد الآن أن الذي يجب أن يكون هو ما يحصل الآن هو تطوير العمل العسكري وتطوير العمل الصاروخي وهو تطوير الجانب الدفاعي والعمل على أساس أن العدوان سيستمر وأنه لا يجب أن نتوقف؛ لأن ما يمكن أن يخضعَ العدوان والأطراف المعتدية بما فيها الأمريكان أن يروا أن لا مصلحة في استمرار الحرب”.

وتطرَّقَ ناطقُ أنصار الله لمراحل المسار التفاوضي السابق بالقول: “أمريكا بالتحديد هي التي تحدد مسار المشاورات متى تبدأ ومتى يتوقف”، مستذكراً أنه وفي جنيف واحد كانت أمريكا حاضرة بقوة وحددت الفترة المحددة لأن تكونَ فقط للاستجابة لقرار مجلس الأمن 2216 وفي جولة جنيف الثانية كانت المشاورات أسبوع حينها وعندما كان هناك رغبة للتمديد والطرف الآخر الممثل للرياض كان موافقاً على الاستمرار والحكومة السويسرية لم تمانع وكذلك إسماعيل ولد الشيخ والأمم المتحدة لم يكن لديهم مانع، الذي كان لديه مانع في الاستمرار بعد أسبوع هو السفير الأمريكي وقالها صراحة في الجلسة أنه أسبوع فقط بعد الأسبوع لا يوجد.

وفيما يخص حقيقة وجود تحركات ألمانية سياسية لرعاية المشاورات القادمة، قال الناطق الرسمي لأنصار الله إن “ما قامت به ألمانيا مؤخراً أو ما تعمله في إطار عمل بعض المنظمات فقط”، مضيفاً أنه لا يوجد أي دعوة رسمية من الجانب الألماني سواء عبر السفير أو عبر الخارجية لم نتلقَّ حديثاً أن هناك رعاية لجولة جديدة من المشاورات”.

وأضاف قائلاً: “نحن في لقاء مع منظمات ترعاها ألمانيا أو تدعمها ألمانيا عقدت مؤخراً في برلين حضرها أيضاً مندوبون عنا كان الحديث عن كيف تقدم بعض الآراء والأفكار للخروج من هذا الوضع للدخول في جولة جديدة من المشاورات ثم حضر هذه الجلسات إسماعيل ولد الشيخ واستمع أيضاً إلى المشاركين الذين كانوا يمثلوا كُلّ الأطراف السياسية”.

وأشار إلى أن ما يجري هو نشاط منظمات تتبع ألمانيا تسعى إلى أن تكون هناك جولة جديدة أو عمل على إطار موقف نحو السلام.

وأوضح عبدالسلام في ختام المقابلة أن موقفَ المانيا واضحٌ ومعروفٌ هي تدعم السلام وهي تقدم في الجانب الإنساني مواقف إيجابية، مشيراً إلى لقاءات مع الخارجية الألمانية مؤخّراً جرى فيها النقاشُ حول كيف يمكن العمل على بدء جولة جديدة من المشاورات.

You might also like