الحلقه الأولى القانون و الإنسان . ولاية ثم قانون ثم إنسان .

إب نيوز16ذي الحجة1438هـ الموافق2017/9/7 :- هذا ترتيبها من حيث الأهمية أما إذا كان ترتيبها بحسب الأقدميه فسيكون على النحو التالي . إنسان ثم قانون ثم ولاية .
فما هي الدلآله التي بني عليها كلا من الترتيب الأول على حسب الأهميه و الترتيب الثاني على حسب الأقدميه .
سنتناول العنوان فقره فقره و بشكل مبسط و بعيدا عن التعقيدات التي قد ينصدم بها الفرد منا فتؤثر في نفسيته و فهمه .
أولا الإنسان فما هو الفرق بين تسمية الإنسان و تسمية البشر . سؤال واضح و لكن إجابته تحتاج إلى تركيز قليل
فالإنسان هو ذلك الفرد من البشر الذي يحمل قيم .
لهذا فالفرق بين التسميتين هو مجموعة القيم .
قال تعالى (إنا خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) فأحسن القيم قد وضعها الله تعالى في الإنسان لتميزه عن باقي المخلوقات .
و لتجعل من الإنسان مصدر للخير لكل من حوله و منبر للحق و الصدق يشع بالنور من ذاته ليبدد الظلام الناتج عن فقدان القيم .
فالإنسان بذاته هو إبتلاء للنور الذي من صفاته الخير وإبتلاء للنار التي من صفاتها الشر عندما إجتمعا بأمر بالله .
فالنور الذي خلق منه الملائكة و النار التي خلق منها إبليس .
فكان من إبليس الخالي من القيم أن بدأ بتأثيره على الملآئكه و ظهر فيهم العجب بأنفسهم و قالوا و نحن نسبح بحمدك .عندما قال لهم الله تعالى بأنه سيجعل في الأرض خليفه .
فالعجب بالعبادة و العجب بالنفس هو من إبليس و من شر أعماله و تأثيره إنتقل إلى الملآئكه بسبب معايشته .
فكان من الله تعالى أن أبتلاهم بالسجود للإنسان الأول آدم لينكشف من تخلف عن تنفيذ أمر الله فلم يتخلف سوى مصدر الشر الحقيقي العاجب بنفسه العاجب بعبادته هو إبليس الشيطان الذي رفض تنفيذ أمر الله بالسجود لآدم الإنسان الأول و طلب إبليس من الله أن يعفيه من السجود مقابل أن يعبدالله عبادة لم يسبقه أحد من مخلوقاته .
يريد أن يعبد الله كما تشاء نفسه ليس كما يريد الله .
فالله تعالى يريدنا أن نعبده كما يريد هو لا كما تريد أنفسنا.
و منذوا ذلك الوقت و الشيطان يعمل على نزع قيمنا لينتزع إنسانيتنا ليثبت صوابية عصيانه أمر الله في السجود لآدم .
و استوعد بنزع قيمنا و إنسانيتنا حتى يصل إلى أمرنا تبديل خلق الله كاملا حتى نصل إلى أقل الأمور بتك أذان الأنعام .
فكان من الله تعالى أن وضع لنا قانون نسير عليه لتبقى إنسانيتنا مع قيمنا .
قانون شامل و كامل يتوافق مع رغباتنا الأخلاقيه و مشاعرنا و جوارحنا و يحفظ كرامتنا و اعراضنا و اخلاقنا.
هذا القانون هو عبارة عن مجموعه من القيم عندما نمارسها نكون في عبادة لله .
هذا القانون له اسم سماه الله وهو الدين .
في الحلقه الثانيه سنتحدث عن الولاية و إرتباطها بالقانون و الإنسان

 

 

 

 

كتب / علي خرصان

You might also like