ﻟﻨﺮﻓﻊ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﻭﻗﺒﻀﺎﺕ ﺣﺰﺏ الله الذي أكتسب شرعيتة من حب الساحة العربية المقاومة

 

 

MARCH 8, 2016
ﻟﻨﺮﻓﻊ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﻭﻗﺒﻀﺎﺕ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ 

ﺻﺎﺑﺮ ﻋﺎﺭﻑ
ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ، ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻛﺘﺴﺐ ﺷﺮﻋﻴﺘﻪ ﻭﻭﺟﻮﺩﻩ ﺍﻟﻄﺎﻏﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺘﻴﻦ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺻﺪﻕ ﺍﻓﻌﺎﻟﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻗﻮﺍﻟﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻀﺎﻫﻴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺒﺎﻫﻰ ﺑﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻭﻋﺮﺍﻗﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ، ﻭﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻫﺬﻩ ﻓﺮﺿﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻴﺪ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺎﻥ ﺍﻻﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻳﺜﻖ ﺑﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺜﻖ ﺑﺪﻗﺔ ﻭﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻗﺎﺩﺗﻪ ﻭﺳﺎﺳﺘﻪ ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺍﻛﺴﺒﺖ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻜﺘﺴﺒﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﻮﺟﻮﺩ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﺟﺘﻴﺎﺡ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻋﺎﻡ 1982 ﻡ ﻋﺎﻡ ﺗﺎﺳﻴﺲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻛﻠﻞ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑﺈﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ / ﺃﻳﺎﺭ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 2000 ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺠﻊ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻧﺘﻔﺎﺿﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻳﻠﻮﻝ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ، ﻭﺗﻜﺮﺳﺖ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺑﻘﻮﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺼﺪّﻯ ﺑﺒﺴﺎﻟﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻟﻠﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺗﻤﻮﺯ 2006 ﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺒﺮﻡ ﻭﺍﻟﺘﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺍﻧﻬﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺍﻋﻠﻨﺖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺍﻣﺮﻳﻜﻴﺎ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺑﻜﻮﻧﺪﺍﻟﻴﺰﺍ ﺭﺍﻳﺲ ﺣﻴﻨﻬﺎ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺻﻤﺪ ﻭﺣﻘﻖ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻭﺃﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﻓﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺇﺧﻔﺎﻗﺎﺕ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻭﺗﻬﺪﻳﺪ ﻭﺟﻮﺩﻱ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻛﺪﻭﻟﺔ . ﻧﻜﺮﺭ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻭﺟﻮﺩﻱ ﻻﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﺍﻗﻮﻝ .
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺑﺮﺯ ﻭﺍﻻﻗﻮﻯ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻋﺪﻭ ﺍﻻﻣﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺩﻭﻝ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻰ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ، ﻗﺮﺍﺭًﺍ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ
ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺗﺒﻨﻰ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺧﻼﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺇﺫ ﻭﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﺑﺰﻋﺰﻋﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ !! . ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻫﺶ ﻭﺍﺻﺎﺏ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﻮﻯ ﻭﺍﺣﺰﺍﺏ ﻭﺣﺮﻛﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺜﻠﺞ ﺍﻻ ﺻﺪﻭﺭ ﻋﺪﻭﻫﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺤﺐ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺮﺭﺓ ﻛﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺍﻥ ﺗﻌﻠﻦ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻧﻬﺎ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻣﺲ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺿﺎﺑﻂ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺟﻬﻮﺯﻳﺔ ﺑﻼﺩﻩ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺣﺮﺏ ﻣﺮﺗﻘﺒﺔ ﻣﻊ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺃﻭ ﻏﺰﺓ، ﻣﺸﻴﺮًﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻟﺒﻨﺎﻥ 300 ﺳﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ﺍﺫﺍ ﺍﺭﺩﻧﺎ ﺫﻟﻚ ﻭﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﻏﺰﺓ ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ ، ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺿﺎﺑﻂ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻟـ “ ﺇﻳﻼﻑ ” ﺍﻟﻌﺒﺮﻳﺔ .
ﻟﻘﺪ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻤﻮﻟﻴﻦ ﺳﻌﻮﺩﻳﺎ ﻭﺧﻠﻴﺠﻴﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺑﺤﻖ ﻣﻘﺎﻭﻣﻴﻪ ﺍﺣﺮﺍﺭ ﺍﻻﻣﺔ ﻭﺍﺑﻄﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﻳﻦ ﺿﺪ ﺍﺣﺘﻼﻟﻪ ﻭﻋﺪﻭﺍﻧﻪ ، ﻭﺭﻓﻀﺖ ﻭﺍﺳﺘﻨﻜﺮﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﺳﺎﻁ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻗﺮﺍﺭ ﺩﻭﻝ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺻﻄﻔﺎﻑ ﻭﺍﺳﻊ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻻﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ .
ﻭ ﺍﺳﺘﻨﻜﺮﺕ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺭﺃﺕ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻟﻬﺎ ، ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺟﺎﺀ “ ﻟﻴﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻮﻥ ﻣﻊ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻄﻠﺒﻪ،
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﺎﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺭﻓﻀﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺮﻓﺾ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻦ ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ “ ﺣﺮﻛﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﻟﺒﻨﺎﻥ .” ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﻧﺲ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻭﺣﻜﻮﻣﺔ ﻭﺷﻌﺒﺎ ﺍﻻﺑﺮﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻭﺑﻮﻋﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﺣﺮﻑ ﻭﺣﻬﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻭﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺣﺮﻑ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻃﺎﺋﻔﻲ ﻭﻣﻊ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻜﺜﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﻃﺎﺋﻔﻴﺘﻪ ﻭﻓﻲ ﻋﻤﻰ ﺍﻻﻟﻮﺍﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻧﻘﻞ ﻣﺎﻫﻮ ﺍﻛﺜﺮ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻨﺎﺻﺐ ﻋﺪﻭﻧﺎ ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﻭﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺘﻴﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ ، ﻭﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻭ ﻣﻊ ﺍﻃﻤﺎﻉ ﺧﻔﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻭ ﺍﻟﻜﻞ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﺣﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺭ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺎﻛﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻃﻤﺎﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﻭ ﻭﻫﻤﻴﺔ ﻭﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﺍﻻﻥ .. ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﻨﻬﺐ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﻭﻋﺮﻭﺑﺘﻨﺎ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻻﻥ ، ﻓﻤﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻻ ﺍﻟﺘﻔﺮﻍ ﻟﻠﻌﺪﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺘﻠﻨﺎ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻭﻳﺴﺘﺒﻴﺢ ﺩﻡ ﺷﺎﺑﺎﺗﻨﺎ ﻭﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻣﺎﻡ ﻧﺎﻇﺮﻳﻨﺎ ﻭﻧﺎﻇﺮﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﺟﻤﻊ ، ﻓﻠﻤﺬﺍ ﻳﺮﺩﻭﻧﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﺘﻌﺎﻣﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺎﺛﻠﺔ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺗﺎﻡ ﺍﻣﺎﻣﻨﺎ ، ﻭﻧﺘﻮﻫﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺘﻮﻫﻢ ﻭﻧﻔﺘﺮﺽ ﻋﺪﻭﺍ ﻳﺼﺮﺥ ﻟﻴﻼ ﻧﻬﺎﺭﺍ ﺑﻮﺟﻬﻨﺎ ﺑﺎﻧﻪ ﺻﺪﻳﻘﻨﺎ ﻭﺍﺑﻦ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻘﺘﺎﻝ ﻣﻌﻨﺎ ، ﻭﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﺍﻥ ﻧﻼﺣﻖ ﺍﻟﻌﻴﺎﺭ ﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭﻧﺨﺘﺒﺮ ﺍﻗﻮﺍﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﻧﺘﻴﻘﻦ ، ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻟﻨﺎ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣﻌﺎﻛﺴﺔ ﻭﻟﻦ ﻧﻠﺪﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺤﺮ ﻣﺮﺗﻴﻦ .
ﺍﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺍﻳﺮﺍﻧﻴﺎ ﺑﻞ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﻟﻘﻮﻣﻴﺘﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻣﻴﺔ .. ﻗﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻟﻴﺲ ﻗﻮﻣﻴﺔ ﺍﻻﻋﺮﺍﺏ ﻭﺍﻻﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﺍﻭ ﺍﻻﻧﻜﻠﻴﺰ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﻦ ، ﻭﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﻟﻘﻄﺮﻳﺘﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺟﻨﻮﺑﻬﺎ ﻭﺗﺸﻜﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺑﻤﺠﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻻﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻻﺭﺑﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺰ ﺑﻌﻤﻖ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻟﻪ ، ﻭﻟﺴﺖ ﺷﻴﻌﻴﺎ ﺍﻭ ﺳﻨﻴﺎ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﻻﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺅﻣﻦ ﻭﻻ ﺍﻓﻜﺮ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﺍﺑﺪﺍ ﻭﺍﺭﻓﺾ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺓ ﺍﻱ ﻧﺰﻋﺔ ﺍﻭ ﻧﺰﻭﺓ ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺘﺒﺪﻯ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻭ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻊ ﺍﻧﻲ ﻻ ﺍﻧﻜﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﻭﺭﺛﻮﻩ ﻋﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻻﺟﺪﺍﺩ . ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺒﺮﺯ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﻲ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺼﺪﺭ ﻭﻣﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ، ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻭﺍﻻﻫﻢ .
ﻗﺪ ﻻ ﻳﻘﺪﻡ ﻭﻻ ﻳﺆﺧﺮ ﻣﻮﻗﻒ ﻛﻬﺬﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺮﺃﺱ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ،، ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ،، ﻭﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﻮﺽ ﻭﻳﺤﺴﻢ ﻣﻌﺎﺭﻛﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﻛﻴﺪ ﺍﻻﻛﻴﺪ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﻭﺍﻟﺘﻤﺰﻕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ، ﻭﺳﻴﻌﻤﻖ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺣﻨﺎ ﺍﻟﻨﺎﺯﻓﺔ ، ﻭﺳﻴﻐﺮﻱ ﺍﻻﻋﺪﺍﺀ ﻭﻳﺸﺠﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ، ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﻀﻊ ﺍﻳﺪﻳﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻭﻧﺘﺤﺴﺲ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻻﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻭ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻭ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻣﻌﺎ ، ﻭﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻭﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻟﻦ ﻳﻔﻮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ، ﻓﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﺘﻦ ﻳﺎﻫﻮ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻭﺍﻷﺷﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻇﺮﻭﻑ ﻛﻬﺬﻩ .
ﻓﻠﻨﺮﻓﻊ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﻭﻗﺒﻀﺎﺕ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻟﻨﺘﻤﺜﻞ ﺑﻘﻴﻤﻪ ﻭﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺘﻪ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻓﻀﻞ ﻭﺍﻋﻈﻢ ﺭﺩ ﻭﺟﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ

You might also like