جاء ذلك في تقرير على موقع “لوب لوغ”، لكل من جواد هيران نيا رئيس المكتب الدولي لوكالة “مهر” الإيرانية، والصحفية سمية خومرباغي، حول “التنافس الإيراني — السعودي الإماراتي في منطقة غرب أفريقيا”، إذ أشار رئيس المكتب الدولي إلى أن تلك القوة، ستسمح للسعودية بالحصول على دعم أقوى للتحالف الذي يود محمد بن سلمان، أن يكون رأس حربة فيه،

 

وأن يثبت قدرته على قيادة المعركة، التي تستهدف تخطيط طويل الأمد لمواجهة النفوذ الإيراني حول العالم، بحسب قوله. يلفت التقرير إلى أن السعودية خصصت 118 مليون دولار، فيما قدمت الإمارات 35 مليون دولار لتمويل القوة العسكرية المشتركة، كما وعدت أبوظبي بإنشاء “مدرسة حرب” في موريتانيا لتدريب القوات الموريتانية المشاركة في تلك القوة،

 

ويؤكد أن الرياض بدأت فعليا في تدشين حملة كبرى من الإستثمارات في القطاعين العام والخاص بمنطقة غرب أفريقيا والساحل الأفريقي. السلطات السعودية سعت ليمتد تأثيرها إلى المجال الديني، إذ هدفت إلى التغير من تركيبة المسلمين الموجودين في تلك المناطق،

 

حيث أن نسبة 78% منهم يتبعون الصوفية، فيما تسعى السلطات إلى تغييرها إلى الثقافة السعودية السلفية، وكذلك دحض أي وجود شيعي في تلك الدول، وفق التقرير. تقرير “لوب لوغ” يوضح أنه بالفعل، بدأت تدشن تحالفات سياسية وعسكرية مع موريتانيا والسنغال، ثم ليبيا وتشاد، وسافر رئيسا السنغال وموريتانيا إلى الرياض في أبريل 2015، كما التزمت السنغال بإرسال مئات الجنود إلى التحالف العسكري بقيادة المملكة السعودية على اليمن. وتطرق التقرير إلى الوجود الإيراني في أفريقيا، الذي أشار إلى أنه يرجع إلى ثمانينيات القرن الماضي، خلال فترة الحرب الباردة، بالمبادرات الثقافية والاقتصادية والدبلوماسية والإعلامية،

وأضاف أن طهران نفذت مئات المشاريع الاقتصادية في دول أفريقية، مثل السنغال وغامبيا ومالي وسيراليون وبنين ونيجيريا وغانا، وكان معظم المسؤولين ورؤساء إيران يضعون على قمة جدول أعمالهم زيارات إلى دول أفريقية عديدة.