وفي إطار الفوضى القائمة هناك لقي قائد قوات التدخل السريع والقيادي في ما يسمى بالحزام الأمني المدعو “سالم مهيم” مصرعه اليوم الجمعة برصاص جنود من الجهاز الأمني عقب اشتباكات.

وأوضح مصدر محلي أن مجندا اخرا قتل في الاشتباكات ويدعى صدام طوحل. ووقعت الاشتباكات وسط السوق العام بمديرية المحفد بمحافظة ابين.

وفي عدن اندلعت إشتباكات مسلحة بالشيخ عثمان ظهر يوم الجمعة بين قوة امنية ومسلحين بحي كود بيحان. وبحسب مصادر محلية أوضحت ان قوات امنية من جهاز مكافحة الإرهاب داهمت منزل مواطن ويدعى “الشرجبي” بحي كود بيحان قبل ان تندلع اشتباكات مسلحة .

ومن الحوادث الأمني إلى إعتداءات على المواطنين وسيادة قانون الغاب، حيث بسط نافذون فجر يوم الجمعة على روضة أطفال بمديرية المنصورة بعدن.

وقال مصدر في إدارة روضة الشروق الحكومية بمديرية المنصورة بعدن ان نافذين استولوا بالقوة على جزء من الروضة وحولوه الى محال تجارية وباشروا بتجهيزها وبقوة السلاح.

وتعرضت الروضة قبل عام لعملية بسط قبل ان يتم ايقافها لاحقا. ولم يترك النافذون أي مكان عام بالمدينة الا وتم البسط عليه.

فيما أفادت مصادر محلية بعدن عن وقوع حادثة مروعة حدثت في خور مكسر بالقرب من مسجد الخير، قام فيها الجاني وهو مالك محل تجاري بخور مكسر بالإعتداء بالضرب على امرأتين كانا يقفان امام المحل .

وتسبب الاعتداء الذي وصف من شهود عيان بالوحشي بانسكاب الدم من رؤوس المرأتين اللائي اسعفن الى مستشفى الجمهورية لتلقي العلاج. وهرع مصلون وخلصوا المرأتين من بطش مالك المحل دون ان تعرف أسباب هذا الاعتداء.

وتشهد عدن فوضى امنية هي الاضخم في تاريخها كله، ما وضع قوى العدوان وأدواته في موقف محرج بسقوط شعارات الأمن والدفاع عن المواطنين وإستعادة الدولة والشرعية.

ما دفع بأحد أبواق العدوان المعروفة بإلقاء التهم على شركائهم “حزب الإصلاح”، حيث دعا المحلل السياسي الكويتي الدكتور فهد الشليمي الى طرد حزب التجمع اليمني للاصلاح من عدن.

وقال الشليمي في تغريدة رصدها محرر المشهد اليمني الأول في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” للحكومة اليمنية وحلفاء الإصلاح “عدن مدينة محررة منذ سنوات ولا توجد بها كهرباء ولا خدمات، وانفلات امني في المنصورة واطلاق رصاص كثيف.”

واختتم الشليمي تغريدته بالدعوة لطرد حزب الإصلاح وقال “اطردوا الاصلاح وخلاياه من عدن وترجع الأمور طبيعية.”

وتشهد المناطق الجنوبية بعد إدعاء تحريرها وتأمينها فوضى أمنية غير مسبوقة، وانتشار كبير للأعمال الوحشية والإجرامية بحق المواطنين وممتلكاتهم، في سياسة إستعمارية لضمان الولاء وانشغال المجتمع عن تأمين نفسه، وحصر قوته ومعاشه في معسكرات الإستنزاف البشري في جبهات عبثية حتى تتفرغ دول العدوان لمشاريع النهب والإستعمار.