إب نيوز9شعبان1439هـ الموافق2018/4/25 :-تفجر الوضع عسكرياً على نحو غير مسبوق في مدينة تعز بين مسلحي حزب الإصلاح (اخوان اليمن) وجماعة أبوالعباس السلفية المدعومة إماراتية واندلعت اشتباكات عنيفة في معظم الأحياء الواقعة تحت سيطرة الموالين للتحالف أدت لمقتل وإصابة العشرات من الطرفين.

وأفادت مصادر في تعز لـ المراسل نت أن الاشتباكات العنيفة تتركز بشكل رئيسي في حي باب موسى والمسبح ومدرسة محمد علي عثمان وشارع جمال ومنطقة الضباب وبدأت منذ صباح الثلاثاء قبل أن تتوقف لأقل من ساعتين بعد حديث عن وساطة ما لبثت ان انهارت وتجددت المواجهات ليل الثلاثاء/الأربعاء على نحو أعنف.

وبحسب مصادر المراسل نت بدأت المواجهات بهجوم على مواقع جماعة أبو العباس من قبل مسلحي حزب الإصلاح الذي يتدثر بغطاء “الشرعية” ومواجهة “التمرد على الدولة”.

وأطلقت قوات الإصلاح حملة أمنية لملاحقة ما وصفتها خلايا الاغتيالات “وبسط نفوذ الدولة” لكن جماعة أبوالعباس التي بدت هذه المرة بدون دعم إماراتي قالت في بيان حصل عليه المراسل نت إن الإصلاح استغل الحملة الأمنية للهجوم عليها. وقال البيان إن “توجيهات المحافظ صريحة و بيانه واضح بأن الحملة الأمنية ليست موجهة ضد كتائب العقيد ابي العباس لكن ما نراه منذ الأمس هو عكس ما قاله ويقوله المحافظ”.

واشترطت الجماعة أن يتم تسليم المقرات الحكومية التي تسيطر عليها على حد سواء بالتزامن مع تسليم الإصلاح للمقرات الحكومية بحوزته، متهماً الإصلاح بعدم الامتثال لتوجيهات المحافظ.

واتهم بيان أبو العباس مسلحي الإصلاح بـ” الهجوم على مقر سرية المدفعية التي تواجه مليشيات الحوثي وقاموا بأخذ المدفعية و اقتياد أفراد السرية إلى جهة غير معلومة”.

كما اتهم أبوالعباس مسلحي الإصلاح بالغدر، مشيراً إلى أن ” الكتيبة الأولى والثانية التي في الخط الأمامي من صالة إلى التشريفات تتعرض لضرب نار من الخلف من مواقع اللواء 22 ميكا وتم إبلاغ المحافظ بأننا سوف نسحب الكتيبتين في حال استمر الاعتداءات عليها أيضا لا فائدة وصباح اليوم تعرض فردين للقتل من أفراد الكتيبة الأولى والثانية”.

وأضاف البيان أنه ” تستمر الانتهاكات ضد افرادنا والان تتوسع دائرة الاقتتال لتنتقل إلى وسط المدينة قبل قليل يتم الضرب على جولة باب موسى من مكتب التربية كما قامت اطقم مموهة شرطة عسكرية وأطقم اخرى بالوصول الى منطقة الاجينات و النسيرية بالانتشار واطلاق النار ومباشرة على افرادنا هناك مما يعني بأن المعركة انتقل إلى الشوارع و الأزقة والحارات”.

في السياق قتل القيادي محمد عبدالسلام معاون قائد محور تعز (اصلاح) وتعرض العقيد ركن منصور الحساني الناطق الرسمي باسم قوات الإصلاح للإصابة في المواجهات التي شهدت مقتل وإصابة العشرات من الطرفين اللذين تبادلا القصف بالأسلحة الثقيلة وسط الأحياء السكنية ما أدى أيضاً لسقوط ضحايا من المدنيين.

واتهمت وسائل إعلام تابعة للإصلاح جماعة أبوالعباس بتنفيذ مخطط لتسليم مواقع للحوثيين، وقالت إن ” كتائب أبي العباس انسحبت من مواقعها في خطوط التماس في مدرسة محمد علي عثمان والجامعة اللبنانية بشكل سري بهدف عودة مليشيا الحوثي الإنقلابية اليها” وهي كما تقول مصادر في جماعة أبو العباس محاولة من الإصلاح لتبرير هجومه على مواقع الجماعة والسيطرة عليها.

ولأول مرة تبدو جماعة أبوالعباس في موقع الطرف الأضعف في مواجهة الإصلاح، حيث كانت المواجهات بينهما تنتهي لمصلحة الأولى بدعم من الإمارات التي غابت هذه المرة عن الحدث، وهو ما يعتبره مصدر سياسي في تعز تحدث لـ المراسل نت، بأنها صفقة بين الإمارات والإصلاح لتمكين الأخير من مدينة تعز مقابل وقف احتجاجاته على تولي طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق قيادة جبهة الساحل الغربي.