محمد علي الحوثي: الإمارات تزعم حصار إيران في اليمن في الوقت الذي تتوسل لإبقاء شركاتها في دبي

 

 كشف رئيس اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، أن دولة الإمارات التي تزعم، معاداتها لإيران وحصارها في اليمن، تتوسل إلى طهران لإبقاء شركاتها في دبي.
 
وقال رئيس الثورية العليا في تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “الاماراتيين يزعمون حصار إيران في اليمن ويتوسلون إيران إبقاء شركاتها في دبي”.

وتأتي مزاعم الإمارات بمحاصرة إيران في اليمن في وقت تشير فيه العديد من التقارير الاقتصادية الرسمية، إلى أن الإمارات هي أكبر شريك تجاري غير نفطي لإيران، حيث لعب التحرير الاقتصادي لإيران عقب الاتفاق النووي دورا كبيرا في دفع المعاملات المالية مع الإمارات.

هذا ويستقر الكثير من رأسمال الإيراني في دبي منذ فترة العقوبات الأمريكية على طهران، مما ساعد على زيادة عدد الشركات الإيرانية في الإمارات من 8 آلاف شركة عام 2013، إلى نحو 10 آلاف شركة عام 2016.

وأوضحت التقارير أن موقف الإمارات ساعد على فشل حصار إيران مالياً، لافتة إلى إن أبوظبي وفرت منفذاً رائعاً لبيع إمدادات النفط الخام الذي يغذي الخزانة العامة لإيران، بما في ذلك أنشطتها العسكرية في سوريا والعراق ولبنان. 

وتجاوزت الإمارات في سبيل إتمام تجارتها مع إيران، فكرة التضييق المالي العالمي على التحويلات المصرفية لإيران، فانتهجت أسلوب مقايضة السلع، أي النفط مقابل ما تحتاجه طهران.

ووفقا لتقارير اقتصادية متعددة فإن دبي تحولت إلى منفذ رئيسي لتجارة إيران الخارجية سواء الواردات أو الصادرات، بفضل ميناء جبل علي. 

وأشارت تلك التقارير إلى أن دبي استغلت العقوبات الأمريكية على إيران، في دعم خدمات الترانزيت والخدمات النقدية والنقلية، كما لعبت الإمارة دور وسيط في تصدير السلع لأنحاء العالم، لافتة إلى أن العقوبات جعلت إيران حينها في وضع لا يسمح لها بالتعامل التجاري بشكل طبيعي مع دول العالم.

وأكدت التقارير الاقتصادية أن شركة إينوك أبرمت صفقات شراء طويلة الأمد حصلت بموجبها على مئات الآلاف من براميل النفط الإيراني يومياً.

ولفتت تلك التقارير إلى إنه خلال الفترة من 2011 إلى 2015، ضربت الإمارات بقرارات العقوبات الأمريكية التي تحظر شراء النفط الإيراني، عرض الحائط.

وظلت مبيعات إيران، بفضل الإمارات، من المكثفات خلال سنوات العقوبات تحقق لها أكبر دخل بعد النفط الخام والمنتجات المكررة، حيث كانت دبي هي أكبر مشترٍ يليها مشترون من آسيا منهم الصين الحليف السياسي المهم لإيران.

ولم تتخلَّ الإمارات عن الخامات الإيرانية، بل رفعت الكميات التي تستوردها من إيران بنحو 20% دفعة واحدة في العام الأول للعقوبات (2012)، بالرغم من وجود البديل السعودي، على اعتبار أن السعودية هي أكبر منتج للمكثفات في العالم.

وكانت وكالة “رويترز” للأنباء قد أكدت على لسان مصدر مسؤول، أن واردات إينوك من النفط الإيراني، سجلت نحو 127 ألف برميل يومياً في المتوسط.

ووفقا لتقارير إعلامية لم تفلح الضغوط الأمريكية في منع الإمارات عن شراء الخام الإيراني، حتى أن الجيش الأمريكي رفض في سبتمبر 2013 تجديد أي من عقوده في الإمارات مع إينوك لتموين الطائرات العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها عند إعادة تزويدها بالوقود في دبي، بسبب إصرار الإمارات على شراء الخام الإيراني.

You might also like