مقتل خاشقجي ..نعمة و نقمة !

إب نيوز ١٩ اكتوبر
كتبت /عفاف محمد

في اليمن اصبح هذا الاسم مصدر للتململ وللضجر …
لكثرة ترداده بشكل يبعث الاشمئزاز.
كونه لاقى اهتماما اكثر من الجرائم البشعة التي ارتكبت في حق الشعب اليمني بل حصل العكس تماما فلم نسمع الا السكوت ولم نرى الا التواطئ إزاء كل تلك الجرائم الوحشية التي يندى لها الجبين …

ومن يتأمل قضية خاشقجي فلن يجد مبررا للتهويل الحاصل
فكم من الصحفيين والادباء والمفكرين الذين اعتقلتهم السلطات السعودية وقامت باعدامهم بأحكام وهابية او تصفيتهم تحت جنح الظلام ..

لا يعدو الأمر هناك من أحد شيئين .. او منهما معا :

الأول ان تكون ضجة مفتعلة بالأخص بعد تهديد ترامب لبني سعود وغضبه منها فمن اليسير ان يلفق لها قضية ليكون عقابا لها او تنبيها للعواقب الوخيمة جراء عصيانها لتوجيهاته ..

أو …. انه انتقام إلهي وتنكيل بأسرة آل سعود وفضيحة هي الاولى من رب العالمين لما اقترفته السعودية في حق الأمة الإسلامية بشكل عام وفي حق اليمن بشكل خاص.

وهنا نشير لتلك التنبؤات التي قيلت ويعرفها جيدا آل سعود وظلوا لسنوات وعقود طويلة يخططون وينفذون ..لأجل تفادي الوقوع في شرك ولك التنبؤات والتي تقول بأن هلاكهم على أيدي أهل اليمن – وخاصة انصار الله – الذين وقفوا لهم ندا وحائلا بين مؤامراتهم واليمن

آل سعود اقترفوا الكثير من الجرائم ودفنت وتاه ريحها مثل قضية الفنانة ذكرى ،
والداعية نمر النمر وغيرهم الكثير .. وبظنهم أن قضية خاشقجي ستدفن ايضاً .. ولكن الله سبحانه وتعالى يمهل الظال لكنه لايدعه فلكل ظالم نهاية .. مهما اغتر و طغى وتجبر ومهما بلغت قوته وماله ، حالهم حال فرعون وثمود وغيرهم ممن أخذهم الله بظلمهم وغابوا فلاعين ولا أثر ! وباتوا ملعونين في الدنيا والآخرة

وبذا تكون قضية خاشقجي نعمة على أهل اليمن فالله يضع سره في أصغر خلقه مقارنة بقضية شعب مظلوم وقد صارت هذه القضية مدخلا واسعا للفت انظار العالم وتعرية نظام آل سعود وقبحه وداعشيته التي بلغت منتهاها ..
وهو كذلك في نفس الوقت نقمة على مملكة متجبرة متغطرسة ومتهالكة ظنت انها فوق الدين والقانون .

You might also like