سلطنة عمان بقيادة و حكمة قائدها الملهم ستبقى راسخة في مواقفها.

 

إب نيوز ٢٧ اكتوبر

سلطنة عمان بقيادة و حكمة قائدها الملهم ستبقى راسخة في مواقفها….ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا

أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى لكل الأحرار و الاشراف في وطننا العربي من المحيط إلى الخليج و سلطنة عمان و قيادتها و شعبها لم يفرطوا و لن يساوموا أو يقدموا تنازلا عن الارض و العرض و الدم الفلسطيني..

من عمان السلام اوجه رسالة الى كل من يحترم سياسة عمان وسلطانها وشعبها ولم يقل عن السلطنة وسلطانها وشعبها إلا خيرا لكم منا مليون تحية واحترام وكل شكر وتقدير فنعم الشعب ونعم الأخوة ونعم الأصدقاء أنتم ..

وإلى كل حاقد على عمان وشعبها ممن يتربص بها الدوائر ويصطاد في الماء العكر، يفسر الأمور على هواه ومنطقه الأعوج ويطلق الأحكام التي ملؤها الاستهزاء والتشفي الهمز و اللمز أقول لهم….. لم تفاجئنا مواقفكم أبدا، فلا خير ولا جديد يرتجى منكم فأنتم أنتم لا قولا حسنا ولا أفعالا كريمة أما نحن فراياتنا عالية ومواقفنا راسخة لم ندنس أيدينا بدماء إخواننا ولم نقتل الأطفال ولم ندعم الانقلابات ولم نرتكب المجازر في حق الشعوب العربية و المسلمة البريئة ولم ندق طبول الحرب ضد إخوان الملة والدين ولم نحاصر أحدا ولم نتعدي على أحد فصفحاتنا ناصعة وأيادينا طاهرة ولكنكم قوم لا تعلمون…

وإلى كل محب لهذا الوطن وقائده الحكيم ولكنهم ازعجتهم هذه الزيارة لرئيس وزراء اسرائيل و لقائه بجلالة السلطان قابوس حفظه الله ؛ ولم يروا فيها إلا جانبا مظلما سيئا أقول لهم ثقوا بقائدكم في كل خطوة يخطوها فهي ولابد فيها مصلحة عاجلة أو آجلة، والدول والأوطان لا تدار سياساتها بالعاطفة ولكن تدار بالعقل والحكمة، وبعض الأمور لا تعرف المصلحة في مقدماتها ولكن تعرف في نهاياتها وانا لا أشك ولو للحظة أن ما أقدمت عليه الدبلوماسية العمانية هو عين الصواب في ظل المعطيات الإقليمية والدولية الحالية والوضع الراهن للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأرى من خلال قراءتي لتاريخ عمان القديم والحديث أن الموقف العماني سوف يعود بأكبر قدر من الفائدة على الشعب الفلسطيني الشقيق فلا تستبقوا الأحداث ولا تستعجلوا النتائج.

إنه ليس من الحكمة أن ننتقد اللقاء الذي جمع السلطان قابوس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ابتداء لمجرد اللقاء، فلا يعني أبدا حين تستقبل أحدا أنك تحبه أو تتفق مع سياساته فالحب والاتفاق شيء والمصالح السياسية شيء آخر، وتحديد المصلحة العليا للبلاد من خلال المواقف السياسية ليست بالأمر السهل وتقدير هكذا خطوة لا يمكن أن نقرره ونحن جالسون في المقاهي أو المجالس ننشر التغريدات ونرسل الرسائل ونطلق الأحكام جزافا بدافع العاطفة وبالنظر من زاوية واحدة فقط، والحقيقة التي يجب أن نقر بها هي أن ما نجهله عن خفايا السياسية إقليميا ودوليا أكثر مما نعرفه، فكان الواجب علينا أبناء عمان أن نبتعد عن إصدار الأحكام جزافا وتفسير الأحداث بمنطق المتسرع لأننا ببساطة غير ملمين بكل التفاصيل المتشابكة للموقف الراهن الذي يتغير على نحو متسارع، فهو يتطلب من دوائرنا السياسية قراءة دقيقة وتجاوبا سريعا مع الأحداث للحصول على أكبر المكاسب وأقل الخسائر في جميع الظروف والأحوال وإن بدا لعموم الناس غير ذلك.

إننا نثق بقيادتنا الرشيدة التي لم تكن لتتخذ هذه الخطوة إلا بعد دراسة من أصحاب الشأن في دوائرنا السياسية التي نثق بمن يعمل بها من أبناء هذا الوطن المخلصين ونثق بحكمة جلالته الذي لم يخذلنا يوما منذ أن تولى مقاليد الحكم في هذه البلاد، فرغم النكسات والارتكاسات من حولنا ما زلنا وسنظل بإذن الله نرفع رؤوسنا عاليا بين الأمم تعتز بعمانيتنا وبسياستنا التي أثبتت جدارتها فيما تعلمون من مواقف سطرها التاريخ للسياسة العمانية التي أرسى دعائمها سلطاننا المفدى ولن يتغير الحال بإذن الله وستكشف الأيام أن ما قامت به السلطنة هو عين الصواب وسيعود الذام لسياستها اليوم مادحا لها غدا بإذن الله تعالى….

ومهما اختلفنا حول هذه الزيارة والتي لا أشك في أنها ستعود بالنفع على القضية الفلسطينية فإننا لن نختلف بالتأكيد أن السلطنة كانت ولا تزال مع القضية الفلسطينية ومع كافة القضايا العربية والإسلامية وستبقى عمان مع محيطها العربي والإسلامي؛ لم تتصف يوما ولن تتصف بالغدر ولا الخيانة انما هي السياسة والحكمة وبعد النظر، وقد تجلت هذه الحكمة عندما قطعت الدول العربية علاقتها مع مصر ولم تقطع عمان وعندما تحالف من حولها من الدول على حرب الظلم والعدوان في اليمن ولم تفعل عمان وعندما ناصبوا إيران العداء بلا وجه حق ولم تفعل عمان وعندما أرسلوا المرتزقة والارهابيين لتدمير سوريا وأرسلوا طائراتهم لتدمير الدول وقتل الناس ولم ترسل عمان وعندما أعلنوا الحصار الجائر على قطر ولم تشارك عمان وعندما دبروا الانقلابات وإثارة الفتن ولم تشاركهم عمان، وتجلت الحكمة في الصفح والعفو عمن تآمر من الخارج وضل الطريق من الداخل في مواقف ليس لها مثيل في السياسة والحكمة والترفع عن صغائر الأمور عند التعامل مع الخصوم، فعمان منهجها ثابت ومعلن وراسخ رسوخ الجبال فهي تسعى للسلام والأمن والاستقرار لكل شعوب العالم وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني الشقيق ..

وأخيرا، الى كل من يقف مع السياسة العمانية في موقفها هذا شكرا جزيلا لكم، وإلى كل من أساء الظن بالسياسة العمانية ستثبت لكم الأيام أنها كانت على حق وأن الأمور بعواقبها لا بمبتداها فثقوا بعمان وبسلطان عمان فإن للحكمة رجالا ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا، وإلى كل المتربصين بعمان الحاقدين على شعبها وسلطانها اشحذوا رماح الغدر والحقد فسترتد في نحوركم واجمعوا كيدكم ما شئتم فإن دائرة السوء ستحيق بكم ولن تضرونا إلا أذى والله معنا ينصرنا بنصره ويعزنا بعزه فهو ولي ذلك والقادر عليه.
والسلام ؛ ؛ ؛
خميس الشحي
سلطنة عمان

You might also like