رسالة للشعب العراقي !!

إب نيوز ٩ ديسمبر

مصطفى حسان

أطلعت على الكثير من المنشورات لكتاب عراقيين في الحقيقة إنها أثارت إنزعاجي وكلها تدور حول موضوع واحد هناك إختلافات حول تشكيلات كابينات الحكومة كما أن هناك تعثر في إيجاد توافق وهذا يدل على أن العراق تعج بالحلافات السياسية والإنقسامات الداخلية الناتجة عن تعدد الأحزاب التي لا حصر لها وتعدد الطوائف والعرقيات مما أدى الى ضهور نوع من الإحتقان السياسي رغم وجودها من قبل في العراق لكنها كانت مجرد تسميات فقط وأفراد المجتمع العراقي كانوا ممزوجين فيما بينهم بمختلف العلاقات الإجتماعية من صداقة وعشرة وعلاقات نسب وللأسف هوا تعمق هذة الإنقسامات مما أدى الى ظهور مستجدات جديدة طرأت على الساحة السياسية العراقية وتحولت الى نزاعات وفساد وسرقات ونهب وتبديد للثروات بمعنى إن الأيادي الخارجية لا زالت حاضرة في مؤسسات النظام العراقي وفي مكوناته الإجتماعية بمختلف طوائفها ومكوناتها السياسية .

فالإحتقان السياسي والفوضى وتبديد الثروات وتشتيت الطاقات البشرية والفكرية ليست نتاج هذة الإنقسامات ولكنها نتاج المؤامرات الخارجية على العراق وفقاً لمخطط ممنهج له مفعولة لتدمير هذا البلد .

من الطبيعي أن يكون للحزب الحاكم حزب معارض كظاهرة صحية لتصحيح الإختلالات وليس السباق على المكاسب ونشر الفساد وتبديد ثروات البلد.
كما أن التنوع وتعدد الطوائف في المجتمع موجودة في كل البلدان ولكن ليس بهذا الكم المفرط الذي قد يحرف المسار من البحث عن مصالح البلد الى التنافس في البحث عن الأمجاد الشخصية لرموز تلك الأحزاب وكذالك المنسوب العالي من الحساسية المؤدية الى تمزيق النسيج الإجتماعي أصلاً ووتحول سلطة البلد الى صراع سياسي تعسفي والذي غالباً ينتج عنة نظام ضعيف وهش وهذا يلحق الضرر بالمجتمع العراقي ككل وبكافة مكوناتة وطوائفة وعرقياتة ويخدم الأيادي الخارجية وينجح مخططاتة .

في الأخير أحب أن أنوه أنها سوف تؤسس العمالات الداخلية للخارج وهذا معيب بحق الشعب العراقي العريق والحضاري بأن يرتهن جزء منة للخارج فيجب إحترام تلك الدماء التي أستمرت في سيلانها ودموع الأمهات لم تجف منذ الغزو الأمريكي للعراق وطرد أخر داعشي وحققتم الإنتصار فالوضع المفترض للعراق بعد هذة الإنتصارات ألإلتفاف حول بعضكم البعض فأنتم على ظهر سفينة واحدة فأعملوا على إنشاء قواعدكم على أسس متينة حتى تتمكنوا من بناء عمارتكم الى اعلى مستوياتها “”””

ً

You might also like