العملاء .. صنفان !!

 

 

 

إب نيوز ١٠ ديسمبر

بقلم /عباس علي محيي الدين

 

عميل مرتبط مباشرة بالعدو ويعلم مايعمل وهذا بالإجراءات الأمنية والحذر منه يمكن تدارك خطره أو بالحد من خطره
وعميل ليس مرتبط بالعدو ولا يحبه ويعاديه أيضا ولكن جهله أو حقده أو غضبه يجعله من حيث لا يدري يعمل لصالح العدو وهذا أخطر من الأول ومواجهته تختلف عن مواجهة الأول وهذا مانحن نعانيه الآن في واقعنا والعدو يعلم جيدا أن النسبة الأكبر في الواقع العربي والإسلامي إما لا تقرأ وتتابع أو قراءتها ناقصة مبنية على العاطفة والإنفعال وهو يحسن إلى حد ما استثمار هؤلاء وجعلهم منخرطين من حيث لا يشعرون في خطته لزعزة واقعنا وإرباكه والإستفادة منه
إن أكثر ما يجب أن نخشاه هو النوعين من العملاء والتركيز على النوع الثاني ومعالجة مشاكله الفكرية والنفسية والإقتصادية هو الحل الأفضل والأقل كلفة لإحباط الحرب الناعمة التي يشنها العدو علينا
أكاد أكون متأكدا من أننا في محور المقاومة أضعفنا كثيرا خطر القوة الصلبة (العسكرية )من خلال تصدينا له من أفغانستان إلى أحداث أيلول (تدمير برجي التاجرة العالميين )وما نتج عنها من تحرك القوات الأمريكية وحلفائها عسكريا في المنطقة وغزو العراق وحرب لبنان وغزة وأخيرا الحرب على سوريا الحلقة الرابطة والمقومة لمحور المقاومة تحت عنوان الربيع العربي الذي لاغرابة لو قلنا بأن كل فكرة الربيع العربي الهدف النهائي منها هو كسر هذه الحلقة السورية ولكن بفضل الله تصدى لهذا المشروع الشيطاني مجور المقاومة بعد دفع ثمن ليس بقليل ودحرنا مخطط العدو بفضل الله سبحانه وخرجنا أقوى بكثير من قبل مع الاعتراف بحًم الخسائر التي وقعت وهذا أمر طبيعي فنحن نتصدى لحرب كبرى شنت علينا فهل يمنك التصدي لها بدون دفع أثمان أكيد لا
وعليه إن الخطر الآن هو من محاولة زرع الفتنة الداخلية في قلب محور المقاومة لكي يحققوا من خلال هذا ما لم يحققوه بالقوة العسكرية وهذا أكثر ما يجب أن نستعد له فقد كسرنا هيبتهم العسكرية بنسبة كبيرة جدا بحيث أصبحوا يحسبون ألف حساب لأي عملية عسكرية ضدنا وجهزنا أنفسنا وقواتنا بكل ما يلزم لأي مغامرة محتملة وهم يعلمون ذلك جيدا لأنهم لو كانوا يعلمون بقدرتهم على مواجهة عسكرية والانتصار بها فلا يوجد أي مانع أخلاقي أو إنساني للقيام بها فعدونا لا يفهم إلى لغة القوة والفتنة وهو أشبه ما يكون بالمنافقين من الحكام الأمويين والعباسيين حيث كانوا يظهرون التمسك بالإسلام لكي يحققوا دوام سلطانهم ولو بقتل المسلمين جميعا
فيجب علينا أن نوجه الأنظار ونلتفت أكثر إلى بيئة محور المقاومة التي هي الخزان البشري والأساس لك هذه الإنتصارات كما ذكرت آنفا
فكريا ونفسيا واقتصاديا (والاقتصادي أهمها ) لأن الناس حلجتها الإقتصادية ليست بأقل من حاجتها المعنوية فكما نقول بأن الغرب أهمل الجانب المعنوي عند الإنسان فوصل إلى مجتمع الغابة فكذلك لا سمح الله إذا أهملنا الجانب الاقتصادي والمعيشي والخدمي لجمهورنا واكتفينا بالجانب المادي فسيختل مسيرنا في طريق الوصول إلى النصر الكبير والذي هو أقرب ما يكون إلى التحقق حاليا على العدو الصهيوتكفيري وهذا الأمر أسهل مما حققناه في مواجهة العدو عسكريا فيجب أن نتنبه لذلك ونعمل عليه بكل جد ونشاط وإيمان وثبات كما عملنا في المواجهة العسكرية ولدينا كل الإمكانيات لتحقيق ذلك والحمد لله رب العالمين ،،،، كلام موجه إلى قادة محور المقاومة الذين بفضل إيمانهم وثباتهم وشجاعتهم نحن موجودون بعزة وبكرامة مرفوعي الرأس رافعي قيم الإيمان والأخلاق عاليا ،،،

You might also like