مستقبل النظام الرأسمالي بين فكي الحرب العالمية الثالثة واﻹنهيار ..!!

 

إب نيوز ٢٧ مايو

مصطفى حسان

النظام الرأسمالي من خلال تحكمة بإقتصاد العالم هيمن على قرارات اﻷمم المتحدة ومجلس اﻷمن فهل سيضيق الحال ﻹيجاد البديل ?

النظام الرأسمالي قائم على لغة المصالح والهيمنة على ثروات الشعوب متجاوزة كل القيم اﻹنسانية حتى وإن كانت دموية .

وتتمثل الهيمنة الرأسمالية من خلال التموضع العسكري اﻷمريكي في منطقة الخليج بصورة خاصة للتحكم بمصادر الطاقة , وجعلها منطقة لتمويل الفوضى وتمزيق بقية دول الوطن العربي , وإخضاع أنظمتها عن طريق الترهيب والترغيب بإستخدام قوتها وترسانتها العسكرية المتمركزة في دول الخليج كما هوا الحال من خلال السعي اﻷمريكي لفرض المشروع الصهيوأمريكي ( صفقة القرن ) بعد إرهاق الوطن العربي بسنوات طويلة من اﻹستنزاف الداخلي بالحروب اﻷهلية الطائفية الممولة من ثروات النفط السعوإماراتية .

لكن ساحات المواجهة التي طالت فترتها الزمنية في مستنقعات العراق وسوريا واليمن وقاربت نهايتها بهزيمة واقعية أدت الى إرتباك مؤسسات القرار السياسي اﻷمريكي , وتخلخل ألياتهم الخاصة في تشكيل التحالفات الخاصة بمحاصرة إيران , وتهيئة الظروف لتدميرها بضربات خاطفة كما حدث في إفغانستان ( القاعدة ) , والعراق ( صدام حسين ) , وليبيا ( معمر القذافي ) .

لكن كبار الخبراء العسكريين اﻷمريكيين , وحلف الناتو تتوجه أنظارهم الى الواقع الميداني خلال الحروب الحالية في العراق وسوريا واليمن التي طالت سنواتها دون أن تسفر عن نتيجة محدده بأنه لا يمكن حسم نتائج الميدان بنفس السرعة التي تحققت في أفغانستان والعراق وليبيا . . !
وتخبط تلك القرارات هوا اﻹغراق أكثر في هذه المستنقعات وزيادة اﻷعباء في القوات والموارد , وستكون حرب إستنزاف بدون حسم تؤثر على ساحات مواجهة أخرى مع الصين وروسيا , والتهديدات التي تواجهها أمريكا في أسيا وخشيتها من ولادة نظام عالمي جديد قد يعمل على تقييد حركتها , وتقليص هيمنتها ونفوذها , ومساحة رقعة إنتشار القوات اﻷمريكية على المستوى العالمي خلال غفلتها وإنشغالها بحروب الشرق اﻷوسط فيكون ظرف مهيئ للتمدد الروسي الصيني .

تم إستنتاج ذالك من خلال دراسة لمعهد السلام اﻷمريكي التي أعربت عن قلقها من تآكل التفوق العسكري اﻷمريكي وضعف قدرتها عن الدفاع عن حلفائها , ومصالحها الحيوية التي تواجه تحديات في عدة جبهات في العالم , وتعرضها لخسائر كبيرة وفقدان موارد أساسية بسبب تمدد قواتها على مساحات كبيرة تفوق قدرتها على التحمل بالرغم من اﻹستنزاف المفرط لثروات دول الخليج فالمشكلة تزداد تعقيدا

You might also like