اتّباع منهجية ولاية الإمام علي ضمانةٌ حقيقيةٌ لعزة الأمة

إب نيوز ٢٠ اغسطس


 

د. هشام محمد الجنيد

إن الذُّلَّ والاستسلامَ والعبوديةَ والضعفَ والفقرَ هي أوضاعٌ ناتجةٌ عن موالاة أعداء القُــرْآن، ناتجةٌ عن موالاة أئمة الكفر، الأنظمة الأَمريكية والبريطانية والإسرائيلية.

وتولي الأنظمة الشيطانية هو نتيجةٌ للتخلي عن اتّباع ولاية الله ورسوله بالتخلي عن منهج الهدى. بينما أوضاعُ الأُمَّـة على واقع الحرية والاستقلال والعزة والكرامة والإباء تأتي نتيجة الولاية لله ولرسوله ولأولي الأمر الإمام عليّ عَلَيْــهِ السَّلَامُ وأعلام الهدى وغيرهم الصالحين السالكين في مختلف مناهج الحياة وعلى قاعدة الجهاد في سبيل الله.

ويمكن إيضاحُ مثالين فقط في السير على منهجية ولاية الإمام عليّ عَلَيْــهِ السَّلَامُ التي تترتب عليها العزة والمنعة والحرية. الأول: توجّهاتُ فصل الخطاب الجهادية في سبيل الله واقتداء الأُمَّـة الإيرانية المتوكلة على الله وقياداتها الحكيمة بمنهجية الإمام عليّ عَلَيْــهِ السَّلَامُ في أسلوبِ تعاملها مع أعداء القُــرْآن منذ قيام الثورة الإسْــلَامية 1979م وحتى الوقت الحاضر. وهذا الاقتداءُ هو السببُ الرئيسي في إفشال كُــلّ أشكال الإرهاب والعدوان الأَمريكي والبريطاني والإسرائيلي والسعودي الممارس ضد نظام الجمهورية الإسْــلَامية وحلفائها في محور المقاومة في المنطقة، وهو السببُ الرئيسي في تعامل نظام الجمهورية الإسْــلَامية مع الأعداء على واقع العزة والقوة، وهو السببُ الرئيسي في إضعاف الأنظمة الشيطانية وعلى رأسها أَمريكا وتقزيمها وتحجيمها بل وتآكل قوتها المستمرة في التناقص والانقضاض في المنطقة لا بل وفي العالم.

والثاني: توجّهاتُ القول السديد واقتداءُ الشعب اليمني الحر وقيادته الحكيمة بالسير على منهجية الإمام عليّ عَلَيْــهِ السَّلَامُ في أسلوبِ التعامل مع أعداء القُــرْآن في الداخل والخارج منذ الحروب الستِّ وصولاً إلى قيام الثورة 2014م وحتى الوقت الحاضر.

وصمودُ وثباتُ القوات اليمنية في مواجهة مخططات العدوان الأَمريكي السعودي وحلفائه الإجرامية والإرهابية ومواجهة حصاره الشامل إنما هو ترجمةٌ للإرادة الصادقة والعزيمة القتالية في سبيل الله لنصرة الدين المحمدي، وإفشالُ القوات اليمنية مخططات الأعداء إنما هو دليلٌ على الاقتداء بمنهجية الإمام عليّ عَلَيْــهِ السَّلَامُ في قوة عزيمته القتالية وصموده الأسطوري ضد أعداء الحق.

إذن الاقتداءُ والسيرُ على منهجية ولاية الإمام عليّ عَلَيْــهِ السَّلَامُ في التعامل مع الأعداء، هو الطريق المؤدية إلى رفض الاستسلام وَإلى رفع رأس الأُمَّـة وعزتها.

You might also like