إعلام إماراتي: هادي “مختطِف” وشرعية اليمن “حكومة فنادق”

إب نيوز ٣٠ اغسطس

وصفت صحيفة إماراتية، الجمعة، القيادة اليمنية بأنها “مختطِفة” للشرعية، وبأن إدارتها “حكومة فنادق”، في إشارة إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث يقيم الرئيس عبد ربه منصور هادي وعدد من الوزراء والمسؤولين.

واعتبر موقع “إرم” الإخباري، في تقرير مسجل، أن الشرعية اليمنية أعلنت “بالتغريد من الفنادق” عن تقدم قواتها على الانفصاليين في الجنوب، لا سيما عدن، والذي وصفه بـ”الانتصار الرقمي”، في إشارة إلى تشكيك بحدوثه على الأرض.

واتهم التقرير إدارة هادي بـ”نكث تعهداتها للتحالف، واضعة التهدئة والحوار وراء ظهرها”.

واحتفت “إرم”، ومقرها أبو ظبي، بتمكن الانفصاليين، من الانقلاب مجددا على القوات الحكومية، وكشفهم أن تحركها كان “قنبلة صوتية”، بحسبها، معتبرة أن أنصار الشرعية المتبقين في عدن هم “خلايا نائمة يتعامل معها المجلس الانتقالي الجنوبي”.

يشار إلى أن عدة تقارير تحدثت عن تقييد المملكة، قائدة التحالف مع أبو ظبي في اليمن، حركة “هادي” ومسؤولين آخرين، وتدخلها في قراراته، لدرجة أثارت سخرية زعيم جماعة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي.

 

 

وقال الحوثي في تصريحات بثتها قناة المسييرة التابعة لجماعته، مهاجما هادي: “الإمارات تعطي الإذن له بالدخول إلى عدن وتحدد له تحركه هناك”.

وجاءت تلك التصريحات بعد أيام على انقلاب نفذته قوات “الانتقالي الجنوبي” وميليشيات تدعمها أبو ظبي، على الشرعية، بالعاصمة الانتقالية عدن، في 11 آب/ أغسطس الجاري.

وفجر الخميس، استعادت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والحزام الأمني، المدعومة إماراتيا، السيطرة على مواقع في  عدن، بعد ساعات على انهيارها في المدينة ومحيطها، وذلك إثر وصول تعزيزات كبيرة للانفصاليين عبر المدخل الشمالي للمدينة، دون أي ردع من الجيش الوطني.

اللافت أن هذه التطورات جاءت بعد معارك كرّ وفرّ، سيطرت خلالها القوات الحكومية، مساء الأربعاء، على القصر الرئاسي “معاشيق” ومؤسسات إعلامية بالعاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد.

وصباح الأربعاء، تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على كامل محافظة أبين، جنوب البلاد، المحاذية لمدينة عدن، بعد دحر قوات “المجلس الانتقالي الجنوبي” المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

وعقب سيطرتها على أبين، توجهت القوات الحكومية إلى مدينة عدن التي تتخذها مقرا لها وعاصمة مؤقتة للبلاد.



ومساء الخميس، قالت وزارة الدفاع اليمنية، إن “الغارات الجوية الإماراتية على القوات العسكرية في عدن وزنجبار أوقعت 300 بين قتيل وجريح”.

وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن “عدد الضربات الجوية الإماراتية على قواتنا في عدن وأبين، بلغ 10 غارات منذ مساء أمس”، مؤكدة أن “القصف الجوي الإماراتي على قواتنا لا يزال مستمرا حتى اللحظة”.

وشددت وزارة الدفاع اليمنية على أنها “ستستمر في محاربة الجماعات الخارجة عن القانون وكل من يدعمها ويمولها”.

وفي السياق ذاته، قال مصدر مسؤول لـ”عربي21″ إن “جرحى من الجيش اليمني تم تصفيتهم من قبل الانفصالييين المدعومين إماراتيا في مستشفى الرازي في جعار بأبين”.

وكان مصدر عسكري مسؤول في محافظة أبين جنوب اليمن، قال في وقت سابق، لـ”عربي21″ إن “ما يزيد على 40 ضابطا وجنديا بينهم قادة كبار، سقطوا بين قتيل وجريح في القصف الجوي الإماراتي، الذي استهدف قوات الجيش في منطقة دوفس على أبواب مدينة عدن الخميس”.

وقال المصدر العسكري، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن “رئيس العمليات الحربية بوزارة الدفاع، اللواء، ناصر الذيباني، وقادة آخرين، من بين ضحايا القصف الإماراتي”.

وأكد المصدر المسؤول أن “قوات الجيش تراجعت بعد الغارات التي استهدفته إلى خارج مدينة زنجبار، المركز الإداري لمحافظة أبين، والآن، أصبحت تحت سيطرة الانفصاليين المدعومين من الإمارات”.

ووفق المصدر العسكري اليمني فإن “القصف أسفر عن سقوط ما يزيد على 40 جنديا وضابطا”.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش، إدانتها للقصف الجوي الإماراتي على قواتها في عدن وزنجبار.

وقال بيان صادر عنهما وصل “عربي21” نسخة منه، إن “القصف الجوي الإماراتي أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف قواتنا”.

وحملت وزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش الوطني، دولة الإمارات المسؤولية الكاملة عن هذا الاستهداف المتعمد، مؤكدة أنه استهداف خارج الأعراف والقوانين الدولية، ولا ينسجم مع مهمة التحالف في اليمن.

ودعت وزارة الدفاع القيادة السياسية والعسكرية اليمنية والسعودية إلى محاسبة المتسبب في ذلك القصف، مطالبة الرياض بالوقوف بجدية إلى صف الشرعية وإيقاف التصعيد العسكري الكبير وغير المبرر ضدها.

وجاء بيان وزارة الدفاع بعد بيان صادر عن وزارة الخارجية، حملت فيها أبوظبي المسؤولية عن هذا الاعتداء السافر الخارج عن القانون والأعراف الدولية، مشددة على أن “حكومة اليمن تحتفظ بحقها المكفول قانونيا باتخاذ كافة الإجراءات لوقف التصعيد”.

عربي21

You might also like