كي لاننسى !!

 

إب نيوز ٢٢ سبتمبر

أمل المطهر

لأن النسيان معناه الوصول الى حالة التعود على النعم وحالة التعود تؤدي إلى عدم الشكر وعدم الشكر يؤدي إلى ألاهمال والتغافل وعدم الحفاظ على تلك النعم فتنزع من بين أيدينا وتتحول إلى نقمة وسخط.

مقدمة بسيطة لابد منها لندخل في موضوعنا وهو كيف كانت أحوالنا قبل ثورة ال٢١ من سبتمبر كي لاننسى مامن الله علينا به من نصر وتمكين وعزة وكرامة أثناء الثورة وبعدها.

كي لاننسى
كانت الأوضاع قبل ثورة ال٢١ من سبتمبر كالتالي:

النظام الحاكم
عميل مرتهن للخارج بالرغم من محاولة إيهامنا بأن الدمية هادي الذي كان إنتخابه لمنصب الرئيس مسرحية هزلية لم تحدث في تاريخ الشعوب بأن يكون هو المرشح الوحيد للرئاسة وبالطبع لا بد وأن يفوز وينصب كعميل ودمية جديدة لأمريكا في اليمن
أما بالنسبة للحاكم الفعلي لليمن فقد كان السفير الأمريكي يقوم بمهام الرئيس ويصدر أوامره للوزاء والقادة العسكريين بشكل مباشر .
كما كان السفير الأمريكي يتدخل في كبيرة وصغيرة التعليم والمناهج الإعلام والأوقاف ولاننسى أمور المشيخة التي كانت يترأسها بحظور من باعوا ذممهم وتلبسوا بالمشيخة والقبيلة كل شي كان مرهون وفق الإدارة الأمريكية والسياسية الإستكبارية .

 

كي لا ننسى

*حجم التدخلات الخارجية

أتسعت دائرةالتدخلات والإستهداف الخارجي فيما قبل ثورة ال٢١ من سبتمبر بشكل كبير وملحوظ فعلى الصعيد الأمني الذي كان في تدهور وإنزلاق متسارع نحو الهاوية .
فمن ظهور القاعدة وداعش التي لم تكن موجودة ولم يكن الشعب اليمني ليسمح بإختراقها له إلى التفجيرات التي أصبحنا نراها في شوارع العاصمة صنعاء بشكل متزايد ألى ممارسات داعش من أعدامات وذبح العسكريين والمدنيين وإقلاق للسكينة العامة.

كل ماكنا نراه على شاشة التلفاز في العراق وسوريا نقل إلى اليمن بحذافيرة نفس المنهجية والمخطط لإغراق الشعوب في الويلات والدماء كي يتسنى لهم نهب ثرواته وإحتلاله بسهولة تامة.

أما بالنسبة للجيش اليمني والمؤسسة العسكرية بشكل فقد كانت تحت السيطرة التامة لأوامر الإدارة الأمريكية عن طريق السفير الأمريكي الذي كان المنفذ لما يسمى بهيكلة الجيش بغية إضعافه وتفكيكه كي يصبح جيش اليمن بلا جدوى ولافائدة وكان انذاك تنشر صور لجنود المارينز الأمريكي وهم يستعرضون باسلحتهم بكل وقاحة رافعوا رؤوسهم إلى الأعلى وبجانبهم جندي يمني ينكس رأسه وبندقيته إلى الأسفل في أشاره واضحة ومستفزة بأن اليمن أصبحت في قبضتهم والجيش في خدمتهم.
ومازلت أحتفظ بتلك الصور المستفزة كي لاأنسى .

ناهيك عن امتلاء فندق الشيراتون بالمارينز الأمريكي ومنع المواطن اليمني من المرور بجانبه بأي حال من الأحوال وبناء مركز اتصالات تجسسي يتبع الأدارة في جبل نقم
كثير من الأمور المقلقة كان تحدث وتتسارع وتتصاعد وتيرتها تدخلات وقحة وسافرة وصلت إلى إقرار يوم السبت كعطلة رسمية
بالعامية(يهودة بالعاني ) كبداية لمسخ الهوية الدينية وليست أبدا بالشيئ الهين أو البسيط.
خطوات رسمت لنا لنصل إلى صحراء التيه فنتيه مع من تاهوا وضاعوا لكن رحمة الله بنا كانت واسعة فكانت ثورة الحسين في اليمن هي النور الذي اهتدينا به إلى طريق الخلاص ومازلنا نشعل مشعل ثورتنا ونسير نحو غايتنا المنشودة وحريتنا المطلقة
فكيف ننسى…….

#أمل المطهر

You might also like