الملك سلمان رفض تعيين ابنه الامير عبد العزيز وزيرا للنفط خلفا للنعيمي وطلب منه البقاء كنائب…

إب نيوز 27 مايو

 

الملك سلمان رفض تعيين ابنه الامير عبد العزيز وزيرا للنفط خلفا للنعيمي وطلب منه البقاء كنائب للوزير وكلفه بمهمات نفطية خليجية وما زال على رأس عمله.. وتكريم قطر وليس السعودية للنعيمي المقال يطرح العديد من علامات الاستفهام
اكدت مصادر نفطية مطلعة لـ”راي اليوم” ان الامير عبد العزيز بن سلمان نائب وزير النفط السعودي ما زال على رأس عمله، وانه بات مسؤولا عن العلاقات النفطية السعودية مع دول الخليج، الى جانب ادارته لبعض الملفات الاشكالية النفطية الحدودية الاخرى، مثل حقل الوفرة والخفجي المتنازع عليها مع الكويت.
واشارت هذه المصادر، التي رفضت ان تذكر اسمها، ان الامير عبد العزيز كان يأمل ان يتولى وزارة النفط التي عمل فيها لاكثر من ثلاثين عاما، ويملك خبرة عالية في مجالات الطاقة بحكم دراساته وتخصصه، ولكن والده الملك سلمان فضل ان يظل في منصبه الحالي، لان العرف جرى على تعيين وزير من خارج العائلة في هذا المنصب.
وكانت تقارير اخبارية ذكرت ان الامير عبد العزيز استقال من منصبه كنائب لوزير النفط بعد اقالة السيد علي النعيمي وتعيين خالد الفالح وزيرا للنفط مكانه.
ويشرف الامير عبد العزيز حاليا على المفاوضات الجارية لتسوية الخلافات بين حكومة بلاده والكويت على حقل الخفجي النفطي المتنازع عليه، وكيفية توزيع مداخيله بين البلدين.
وكانت السعودية والكويت توصلتا الى اتفاق على استئناف الانتاج في الحقل النفطي البحري المذكور الذي يقع في المنطقة المحايدة الشهر الماضي بعد توقف لعدة اشهر، ولكن هذا الانتاج كان بكميات صغيرة، اقل بكثير من قدرات الحقل الانتاجية التي كانت في حدود 300 الف برميل يوميا، قبل التوقف في تشرين الاول (اكتوبر) عام 2014، كما توقف الانتاج في حقل الوفرة الواقع ايضا في المنطقة المحايدة في ايار (مايو) عام 2015، وكان انتاج الحقل الاخير يصل الى 200 الف برميل يوميا، وبررت السعودية وقف الانتاج في الحقلين من جانب واحد نظرا لاسباب تلوث بيئية رغم ان الاتفاق بين البلدين ينص على اعطاء فترة انذار مدتها خمس سنوات قبل اتخاذ خطوة مماثلة.
ومن ناحية اخرى كان لافتا ان المملكة العربية السعودية لم تقم اي حفل تكريم للسيد النعيمي وزير النفط السابق بعد اقالته من منصبه، وتولت هذه المهمة دولة قطر في خطوة لفتت انظار المراقبين.
وكان وزير الطاقة القطري الاسبق عبد الله العطية اقام حفل تكريم للسيد النعيمي قبل اسبوعين على هامش الحفلىة السنوية لمؤسسته المخصصة لدراسات الطاقة، ومنحه الجائزة السنوية، وتحدث السيد النعيمي في حفل التكريم عن تجربته العصامية التي بدأت من القاع، حيث عمل راعيا للغنم، ثم مراسلا في شركة ارامكو، وتدرج في مناصبها حتى وصل رئاستها، ثم وزيرا للنفط لاكثر من 20 عاما.

لندن ـ “راي اليوم” من مها بربار:

You might also like