جندوا الأطفال مستغلين معاناتهم ووضعوهم في فوهة المدفع ..!

إب نيوز ١٢ فبراير

*بقلم /عفاف محمد

هكذا رصدت وتحرت كاتبتنا وصحفيتنا المتألقة رند الأديمي حكايات الأطفال الذين زجوا بهم في خطوط النار الأمامية مستغلين حاجتهم للمال ،وكم كانت تلك الحكايا مؤلمة جدا وتستفز المشاعر الإنسانية والضمائر الحية،

فقد ملأت قيادة تحالف العدوان الدنيا صراخاً وعويلاً بقولهم “أنصار الله يجندون الاطفال ويعلموهم ثقافة القتل”، ولكن بانت الحقيقة ناصعة كالثلج واتضح العكس ، فهم من يتجردون من الرحمة والإنسانية ولا يراعون إلا مصالحهم ، فما أبشع ان يستغلوا حاجة البسطاء للمال ويرموا بهم للمحرقة فيحترقون هم وتلك الأموال المدنسة ،تشعر بالألم الشديد وانت تتنقل من قصة طفل فيه تكسرات في الدم وأمه مشلولة ولا أحد يعيلهم فيستلغه الأوباش ويجندوه لصالح أطماع لا تخدم بلده، وأخر يحلم بشراء “موتور سايكل” فيرتمي بين ايديهم لتحقيق حلمه، وآخر تم ضبطه في نجران محاولاً دخول السعودية بطريقة غير شرعية، وإ رغامه على التجنيد ولم يكن ينشد غير إيجاد مصدر رزق له ، وآخر ذهب هو واخوته هروباً من واقعهم المرير وإيجاد مصدر يحصلون على المال منه وتم تجنيدهم جميعاً،
كل هؤلاء اليوم يعيشون طفولتهم في مركز يأويهم ويعتني بهم ، وليست القصة مجرد إستعراض وإنما هي أخلاق متجذرة في أنصار الله، فالأنصار يمتلكون أخلاقاً عالية وقلوب رحيمة ،احتووا 67 طفل كانوا قد دخلوا دائرة النار وعجزوا عن الخروج منها بانت حقيقة المعتدين ومرتزقتهم دجالون، سماسرة موت ومجردون من أية خصال حميدة، وكم توالى سقوطهم بعد سقوط ، لقد جعلوا من هولاء الأطفال جسراً يدوسون عليه للوصول لمآربهم الخبيثة لكسب رضا العدو المحتل؛ فلم يرفقوا بهم لصغر سنهم ، ولم يهتموا بهم ان احرقتهم تلك النيران التي لم يفهموا لما هم يواجهونها !!
فعقولهم الصغيرة لم تستوعب ماهم فيه ولماذا هم هناك ومن يواجهون ؟!

تلك جريمة في حق الطفولة والإنسانية لا تغتفر ،
فأين الحقوقيون؟ أين اليونيسف التي أسرفت في حديثها عن الطفوله وعن حقوقها ؟!!
هناك اكيد الكثير من هؤلاء الاطفال لا زالوا يكتوون بلظى الحرب التي افتعلها الطغاة وجعلوا من ارضنا محرقة أبنائها ونفثوا بذور التنازع والشقق ولا زالوا ينفثون ، كي يفرضوا سطوتهم علينا، لكن الشعب اليمني واعٍ لكل ما يحيكه الأنذال ،ومثل هؤلاء الأطفال مكانهم الحضن الأسري الدافئ وليس خطوط النار ،
احيي الصحفية والكاتبة التي تنبض بالولاء والإنسانية رند الأديمي ومواضيعها الحساسة التي تطرحها .

You might also like