العيد .. عيد العافية !

 

إب نيوز 2020/5/21

بقلم /محمد صالح حاتم.

للعام السادس على التوالي يحل ّعلينا عيد الفطر،والشعب اليمني يتعرض لحرب وعدوان عالمي ويُفّرض عليها حصار اقتصادي بحري وبري وجوي.

فالشعب اليمني يعيش وضع مأساوي صعب للغاية،قتل ودمار وجوع وفقر وامراض منتشرة كوليرا وحمى الصنك والملاريا،والمكرفس ،سواء التغذية بين النساء والأطفال،ألاف الأمراض مهددون بالموت بسبب انعدام الادوية والمحاليل الطبية وعجزهم عن السفر إلى الخارج بسبب اغلاق مطار صنعاء،فكيف سيكون العيد عند شعب يعاني هذة المعاناة ويعيش وضعٍ كهذا..!!
فالعيد هذا العام يختلف بوجود وباء كورونا فقط ،والذي علينا أن نلتزم بالتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية،و بالأجراءت الاحترازية،ومنها البقاء في البيت الا ّللحاجات الضرورية،وتجنب الأزدحام في أسواق القات والمولات والشوارع وفوق وسائل المواصلات، ولبس الكمامات والاهتمام بالنظافة والتعقيم وغيرها من الأجراءات الاحترازية،حفاظا ًعلى سلامة الارواح.
وخلال إيام عيد الفطر فأن علينا تقليل الزيارات والابتعاد عن الاماكن المزدحمة ،وعدم التنقل بين المدن والمحافظات والاكتفاء بالتواصل بالأهل والارحام عبر الهواتف، اما بقية الطقوس والاجواء العيدية الفرائحية،فهي غائبة عند شعبنا منذ بداية العدوان،فاغلب الأسر بسبب الوضع الاقتصادي لاتستطيع شراء كسوة لأبنائها،بل تكتفي بغسل وكوي الملابس القديمة،وجعالة وحلوى العيد فقد اصبحت من ذكريات الماضي، اما زيارة الحدائق والمتنزهات والاماكن السياحية وقضاء اجازة العيد في الفنادق فهذه لم تكن في قاموس المواطن اليمني من قبل إلاّ لمن استطاع الية سبيلا وهم قلة،اما الميسور من الشعب فكان يقوم بزيارة اهلة في القرية،و بقية ابناء الشعب وهم الغالب يبقون في بيوتهم يواعدون ابنائهم ويمنونهم بزيارة الحديقة حتى تنتهى ايام العيد.
وفي هذا العام سيكون نفس الاعوام السابقة،عيدنا صمود ..وتضحية ..واستبسال ونصر بأذن الله .
ونقول لكورونا :
العيد ..عيد العافية .

You might also like