يوم القدس يوم المواجهه .

 

إب نيوز ٢٣ مايو

ريهام البهشلي

قال تعالى:_﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْـمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْـمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾
من سورة الإسراء- آية (1)

القدس ، هي من اهم المقدسات التي ذكرها القرآن ، هي القضية والغاية والهدف الذي كان لابد لجميع الأمم العربية أن تنظر لهذه القضية ، على أنها هي اولى اهتماماتها ، لكن الواقع أن امة الإسلام ضيعت بل وباعت هذه القضية ، وتخلت عن جميع مسؤولياتها لتفتح المجال لليهود ، دون تعب او جهدً يُذكر ، لكن من بين تلك الوقاحة العربية ، نهض رجلاً من أهل بيت النبي فصرخ صرخة الحق وثار ضد الجائرين وحدد للأمة يوماً ليقضة الشعوب ، نعم ، إنه الإمام الخميني (صلوات الله عليه) .

لقد حدد الأمام الخميني آخر جمعة من رمضان ليكون يوم يقضة ، ومواجهة، وموقف عملي ، وعقيده راسخة ، واستذكار واستشعار الأمة لقضيتها الدينيه والإنسانية ألا وهي القدس ، ليكون يوم المواجهة ليس فقط المواجهة العسكرية بل إن لهدف هذا المناسبة العظيمة ، عِدة اهداف محوريه وعنوانها المواجهة .

يُعد يوم القدس العالمي ركيزة مهمة لمواجهة حالة التغييب المتعمدة لهذه القضية بكل اشكالها ومساراتها ، فكما هو معروف في الساحة ، عن محاولة اليهود وجهدهم الكبير والعملي في جميع المجالات بهدف تغييب هذه القضية الدينية من ذهنية أبناء الأمة ، الذي ونقولها للأسف أنهم نجحوا في ذلك ، وفي خلق مشاعر الصمت والخنوع ، واللامبالاة بقضية القدس التي هي ليس قضية الشعب الفلسطيني فحسب بل هي قضية جميع الأمة الإسلامية والعربية .

وكذلك تُعد هذه المناسبة مواجهة ، لحالة التجريم ، والتي تقوم على اساسها محرابة جميع من يدعوا ويذكر الأمة بمسؤولياتها ، كما شهدنا في الساحة من هجوم عنيف على ثورة الإمام الخميني في إيران وحزب الله بلبان وانصار الله في اليمن ، وغيرها من المقاومات الداعية للأمة للعودة إلى مسؤولياتها الموجودة في كتاب اللّٰه تعالى ، والتي تقوم بموقف عملي مشرف لأستنهاض الأمة من حالة التجريم والسكوت التي رُوضت الأمة عليه .

هذه المناسبة بشكلها العام هي القضية المحورية للأمة لتستيقض الشعوب وتثور ضد حكوماتها ، المهملة والعميلة التي سمحت لليهود بتدجين الأمة بترك هذه القضية الدينية الجليلة ، وعدم الجدية والتحرك العملي للسعي نحو تحرير القدس برؤية قرآنية مثل رؤية قيادات القاومة الإسلامية التي باتت تقلق إسرائيل بشكل كبير جداً .

فنحن الشعوب التي تدعي الإسلام وأنتمائها لمحمد ، سيكون فعلاً مجرد إدعاء إن لم نتحرك لنُصرة قضيتنا التي هي فعلاً مرتبطة بإسلامنا ، بقيمنا ، بمبادئنا ، بأخلاقنا ، بإنسانيتنا، وعلى ذكر الإنسانية ! اليس من يدعي حقوق الإنسان اليوم على المنبر يتفرجون على تلك الجرائم والإنتهاكات لحقوق الإنسان ؟!؟

إننا نقول أن القضية باتت مكشوفة وواضحة ، وتحتاج إلى التحرك قبل فوات الأوآن ، لتبدأ الشعوب بصرخة سخط ضد إسرائيل ، وسوف ترون كم ستغير إسرائيل حساباتها ورهاناتها ، وكما قال السيد عبد الملك الحوثي حفظه اللّٰه ورعاه ، إن المواجهة العسكرية لابد منها لكنها تضل جزءً من المواجهة الكبرى لهذا الكيان الغاصب والمحتل في جميع مجالات الحياة .

#القدس_درب_الشهداء
#القدس_قضيتنا_المحورية
#قادمون_يا_اقصى

You might also like