لرجال الأمن.. تعظيم سلام قتلة الأغبري .. في قبضة العدالة !!

 

إنجاز أمني نوعي يزيد من ثقة اليمنيين بأداء الأجهزة الأمنية
بعد بث فيديو كاميرا المراقبة واعترافات الجناة.. القضية في طريقها إلى القضاء
الأجهزة الأمنية تعاملت مع الجريمة بكل مهنية واحترافية واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة

كشفت الأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء تفاصيل اعترافات الجناة في قضية تعذيب وقتل الشاب عبدالله الأغبري التي تحولت إلى قضية رأي عام وكان مدير البحث الجنائي في شرطة الصياح النقيب محمد مشهور قد أوضح أن المحتجزين الخمسة على ذمة مقتل الشاب الأغبري، أقروا بقتل المجني عليه، بعد إن زعموا بوفاته انتحاراً مشيراً إلى أن جميع المتهمين المضبوطين، اعترفوا بالتناوب على تعذيب المجني عليه، “ بالضرب بواسطة الأيدي، في رأسه، ووجهه، و بواسطة أدوات تعذيب أخرى، كالأسلاك الكهربائية، والتوصيلات، والتعذيب بأشكال مختلفة ..

 


وتابع النقيب مشهور في تصريحه ” كان اثنان من المتهمين، قد رسموا خطة واختلقوا قصة على أساس أن المجني عليه كان يعاني من حالة نفسية وعنده مرض أعصاب، وعنده تشنجات وأنه كان ينام ويضرب برأسه عرض الكرسي وأنه دخل فجأة إلى الحمام وسمعوه سقط ووجدوا انه قد انتحر وأوضح أن الجناة” بدأوا بضرب المجني عليه من الساعة الخامسة عصرا، وحتى التاسعة مساء، ومن ضمن اعترافاتهم، حسب المسؤول الأمني “أنهم قاموا بإغلاق المحل التابع لهم، أثناء ضرب المجني عليه، بهدف إخفاء جريمتهم على أساس يأتي أحد لإنقاذه، أو يسمع صراخه أثناء تعذيبه وكشف مشهور، أن اكتشاف خيوط الجريمة، بدأ بعد تلقيهم بلاغا يفيد بوجود “شخص مقتول في مستشفى “يوني ماكس” جوار جولة الجمنة، وفور تلقينا البلاغ انتقلنا إلى المكان، وتحدث معنا المناوب، أن المجني عليه قد توفي وأنه يوجد عليه آثار تعذيب” ومن ثم بدأ التحقيق مع المتهمين الذين كانوا متواجدين هناك.
وتضمنت أهم اعترافات القتلة بعضاً من تفاصيل الجريمة البشعة حيث اعترف الجاني دليل شوعي محمد الجربه -21 عاما- من محافظة عمران بالقول (أغلقنا محل التلفونات حتى لا يسمعنا أحد).
ومن ضمن اعترافات الجاني محمد عبدالواحد محمد مقبيل الحميدي -24 عاما- من محافظة إب (كنت أقوم بلطم وركل الأغبري عدة مرات).
فيما اعترف الجاني المدعو منيف قايد عبدالله علي المغلس -25 عاما- من محافظة تعز قائلا (العامري أعطاني الكايبل وقال لي.. شل قسمك).
فيما أكد الجاني عبدالله حسين ناصر السباعي -25 عاما- من محافظة عمران خلال اعترافه اشتراكه في ضرب وتعذيب الأغبري مع الجربة والحميدي والمغلس والعامري.
كما اعترف الجاني وليد سعيد الصغير العامري -40 عاما- من محافظة تعز بضرب الشاب عبدالله الأغبري ومشاركته في الجريمة.
وكانت هذه الجريمة التي جرت أحداثها في محل لبيع تلفونات الجوال بشارع القيادة في أمانة العاصمة تم فيها قتل الشاب عبدالله قائد الأغبري بعد تعذيبه من قبل المتهمين في الجريمة المدعو عبدالله حسين ناصر السباعي 25 عاماً من محافظة عمران والمدعو محمد عبدالواحد مقبل الحميدي 24 عاماً من محافظة إب والمدعو دليل شوعي محمد الجربه 21 عاماً من محافظة عمران ،والمدعو وليد سعد الصغير العامري 40 عاماً من محافظة تعز والمدعو منيف قائد عبدالله على المغلس 25 عاماً من محافظة تعز.
وبالنظر إلى وقعها المجتمعي ، فنحن أمام قضية رأي عام تناقلتها وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية..
“قضايا وناس”. أجرت لقاءات مع محامين وناشطين تعليقاً على الجريمة والبداية مع علي ناصر الجلعي.
علي ناصر الجلعي رئيس المؤسسة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر سلط الضوء على الدور الكبير الذي قامت به الأجهزة الأمنية من خلال تحركها السريع وألقاء القبض على الجناة قبل أن يعلم الناس جميعا بهذه الجريمة الوحشية وها هي التحقيقات في القضية على قدم وساق لينال الجناة القصاص العادل فكشف جريمة المواطن عبدالله الأغبري في مهدها دليل قاطع على قوة وأداء الأجهزة الأمنية بلا شك.
المحامي عبدالله محمد قال أن الأجهزة الأمنية ساهمت في كشف تفاصيل الجريمة وطريقة ارتكابها وساعدت الإجراءات التي اتخذتها من خلال تحقيقاتها التي سبقت انتشار مقاطع الفيديو في وسائل التواصل الاجتماعي في تتبع كافة التفاصيل وكشف ما خطط له المجرمون من اجل إخفاء معالم ارتكاب الجريمة ومحاولة تحويل الجريمة إلى حادثة انتحار إلا أن الأجهزة الأمنية قامت بإلقاء القبض عليهم في وقت قياسي وهو ما يعد إنجازاً أمنياً يحسب لها.
هشام راجح ناشط اجتماعي قال أن وجود كاميرات المراقبة سواء كانت كاميرات تتبع الأجهزة الأمنية أو كاميرات خاصة ساهمت إلى حد كبير في كشف العديد من الجرائم وكشف طريقة ارتكابها مشيرا إلى أن ذلك لا يمكن أن يتم إلا بجهود وتحريات الأجهزة الأمنية وهو ما لمسناه في ضبط قتلة المواطن عبدالله الأغبري خصوصا وان الأجهزة الأمنية تضبط وتكشف العديد من الجرائم والمجرمين في حالات كثيرة دون وجود كاميرات رقابة تتبعها لافتا إلى أن كاميرات الرقابة تساهم بشكل كبير في اختصار الوقت والجهد على تحقيقات الأجهزة الأمنية غالبا.
استياء شعبي
بث مقاطع فيديو لهذه الجريمة المؤلمة أثار استياء شعبياً كبيرا غير مسبوق لأنها كشفت عن كثير من الجوانب المظلمة لدى هؤلاء الذين قاموا بهذه الجريمة البشعة وإن كان هناك من أدان عملية نشر هذه المقاطع على اعتبار أنها قد تثير آلام ذوي وأهالي الضحية لكنها في حقيقة الأمر كشفت عن وحشية هؤلاء المجرمين لتترسخ صورة ابشع مما يتصوره الناس عند سماعهم بالجريمة خاصة عندما يشاهدون شخصا يعذب بكل وحشية من مجموعة فقدت كل قيم الإنسانية تناوبت على توجيه الصفعات في وجه شاب أعزل يطلق عليهم صرخات الرأفة والرحمة دون جدوى بل وتم جلده بالأسلاك الكهربائية وامتهان إنسانيته وقطع أوردته وقتله بصورة لا يمكن إن يتخيلها مؤلفو أفلام الرعب والأكشن العالميين لهذا فهناك ثمة إجماع بين مختلف فئات المجتمع كبارهم وصغارهم نساؤهم ورجالهم على أن هؤلاء المجرمين يجب أن يتم المقاصصة بهم ليكونوا عبرة واضحة لكل من تسول له نفسه في التفكير بارتكاب أي جريمة صغيرة كانت أو كبيرة مطالبين بتكليل إنجاز الأجهزة الأمنية التي ضبطت الجناة في وقت سريع وأخذ القصاص العادل للمواطن المغدور به عبدالله قايد الأغبري.

الثورة / حاشد مزقر

اغبري

You might also like