2000 يوم من اليمن .

إب نيوز ١٥ سبتمبر

هناء الوزير

ظن البعض أن روايات ألف ليلة وليلة مفخرة الأدب ،ولطالما قضوا الليالي عبر السنين يروون حكاياتها ،وماعرفوا أن مايسطره اليمن الأرض والإنسان على مدى ألفا يوم من الصمود والتضحيات كفيل بأن يعيد رسم خارطة الإباء وسيبعث الحياة من جديد في مصطلحات العزة والكرامة
بما يرتله الأبطال من التضحيات
2000يوم
ومن واقع الصمود
نرتل آيات العطاء
وتتلو المعارك أبطالها
ملاحم عز ،وترانيم فداء

2000 يوم ونحن فيها بالله أقوى ،وثقتنا به تزداد يوما فيوم ،ورجال الله أشد بأسا وأشد تنكيلا ،ما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا يوما ولا تسلل الخوف إلى قلوبهم قيد أنملة .

2000يوم من المواجهة والتحدي لطغاة العصر
والصمود في أكبر ملحمة عرفها التاريخ ،في وجه أعتى الظلمة والطغاة .

2000يوم تتقاطع مع ذكرى حياة إمام الجهاد ،صاحب شعار (والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت ) لم نسكت خلالها على الطغاة يوما ،ولم ننكسر فيها أمام استكبارهم وتجبرهم .

2000يوم ونحن نمضي في خط الأنبياء ،ونهج الأولياء ،متمثلين خط ثورتهم وجهادهم ،وقد خلعنا فيها ثوب الجبن ودثار الذل فما كره قوم قط حر السيوف إلا ذلوا ،ومن أحب الحياة عاش ذليلا .

2000 يوم وقلوبنا مفعمة حبا لله ،وطاعة لأوامره وتوجيهاته ،ونحن نواجه الموت بصدور واثقة وعزائم شامخة .

2000 يوم ونحن نزداد تمسكا بخط المواجهة والمقاومة في وجه كل من أظهر حبا ولينا للعدو ،ومضى مهرولا مطبعا ممن يتسابقون للعق أحذية سيدهم الأمريكي ،يتسابقون فيها لكشف سواءتهم ،وفضح مكنونات نفوسهم الخبيثة الدنيئة.

2000 يوم وثورتنا في وجه الطغيان ماخفت وهجها ، وشعبنا لم يستكين ،وساحتنا تغص بمشاهد الوفاء والعطاء والإباء ،وشعبنا لايهدأ ولايسكت كإمامه الأعظم زيد بن علي .

2000 يوم ونحن نعانق شعار (البصيرة البصيرة)إيمانا بنصر الله الذي يجازي عن اليقين أفضل جزاء يجزي به على حق ..وإن قل الناصر ،وتخاذل القريب والبعيد .

2000يوم ورسول الله(صلوات الله عليه وآله) يشهدنا في كل ساحات العزة الشرف ،ويحضر بيننا ومعنا ،ولسات حالنا :
إن صعّدوا الحربَ.. صعّدنا تمسُّكَنا
بسيّدِ الخلقِ.. فاستهدتْ بنا السُبُلُ
لو حاصرونا عن الدنيا بأجمعها
فحبلُنا برسولِ اللهِ مُتّصِلُ
وإنْ أعاقوا وصولَ الطائراتِ إلى
شعبي.. فيكفيه أنّ (المصطفى) يَصِل

وإن أردت أن تعرف عنهم فهم ُ هم ُ.

هُمُ اليمانُونَ من آوَوَا ومن نصروا
بغير حُبِّ رسولَ اللهِ ما ثَمِلُوا
فمُنذُ تبشير (عيسى).. آمنوا، ولهُ
تهيأّوا، واستعدوا، جلجلوا، صهلوا
أعطاهُ (تُبّعُ) ميثاقاً بنُصرتهِ
غيباً.. كما أكّدَت مِيثاقها الرُسلُ
واختَطَّ من (أوسهِ) عهداً (وخزرجهِ)
أن تنصُراهُ إذا ما قومُهُ خَذَلوا
فهاجروا يرقبونَ الوعدَ في شغفٍ
لو لم يُهاجرْ إليهم.. نحوهُ انتقلوا.

2000يوم وزيد حاضر بيننا ،والحسين وعلي ،ما غفلنا يوما عنهم ،وعن جهادهم ومنهجهم ومسارهم .
2000 يوم أصبح الشهيد فيها مُلهما ،تحيا باستشهاده الأمة ، ترسخت فبها ثقافة الجهاد والاستشهاد حتى غدت الجبهات قبلة كل حر شريف .

2000يوم لم تتكافأ فيه القوى يوما ،فلم يكن العدوان بكل جحافله وأذنابه خصما كفؤا لنا ،ولم يكن يوما بحجمنا ،فكان كل يوم يتقزم ويتضاءل حتى كاد يتلاشى هزائما وندما وخزيا وفرارا وخسرانا ،فدفنا أحلامهم وأطماعهم قبل أن ندفن جثثهم ، فالحق طريق قويم يعبده الأحرار بدمائهم ،وينثرون عليه أشلاءهم لتنبت جيلا ثائرا

2000يوم وبوصلتنا لم تنحرف ،فمازالت على عهدها تحدد وجهة الثائرين والمجاهدين أن لابديل عن تحرير القدس ،فقضية فلسطين ستظل قضيتنا المركزية ،ودحر الصهاينة المجرمين هدف لن نتخلى عنه مهما كان حجم الضحيات .

2000 يوم وكل أحرار العالم يراقبون المقاتل اليمني وهو يسطر البطولات، ويمرغ أنوف الطغاة فيسطرون في حقه شهادات للتاريخ ،وهم يتطلعون لدوره الريادي في انتشال الأمة من واقع الارتهان يقولون فيها :(حركة “أنصار الله” الحوثيّة في اليمن قدّمت نموذجًا مُشرفا بطريقةٍ أو بأُخرى، واستطاعت، وبعد ما يَقْرُب سِت سنوات من الصّمود في مُواجهة تحالف سعودي إماراتي يملك أحدث ما أنتجته الصّناعة العسكريّة الأمريكيّة والبريطانيّة من طائراتٍ وأسلحة حديثة متطوّرة، وأبرزها طائرات “إف 16″ و”إف 15” أن تُغيّر كُل المُعادلات العسكريّة، وتنقل الصّراع إلى مُدنٍ ومطارات والمُنشآت النفطيّة لخُصومها، وستُحقّق ما حقّقته حركة طالبان حتمًا في نِهاية المطاف، إن لم يَكُن أكثر، فمن كان يتوقّع أن تُشكّل هذه الحركة، التي كان خُصومها يُعايرونها بأنّها تعيش في كهوفِ صعدة، تهديدًا حقيقيًّا لدُول هذا التّحالف الغارِق في الثّراء الفاحِش، وتملك حُكوماته تريليونات الدّولارات في صناديقه السياديّة ويقف العالم الغربيّ وإعلامه في خندقه؟
في مقابل حالة الانكِسار العربيّ المُهين والمُذل الذي تعيشه المِنطقة العربيّة هذه الأيّام حيثُ تتهافت حُكومات عربيّة على التّطبيع مع دولة الاحتِلال الإسرائيلي، وتُسارع أُخرى على التّرحيب والدّعم والتّأييد لها، رافعةً راية الاستِسلام للغرب وإسرائيل، رأس حِربته في الشرق الأوسط، ربّما تُؤدّي إلى انتصار النّموذج الحوثيّ، وصُعوده في المِنطقة من وسَط رماد هذا التّطبيع والارتِماء دون مُقابل تحت أقدام الأعداء، وبطَريقةٍ استفزّت الغالبيّة السّاحقة مِن الشّعوب العربيّة”

2000يوم شب فيها صغارنا وقد رضعوا العزة لبنا خالصا من مهج أخلص النساء ،وأصدقهن جهاد وبذلا ،فصاروا رجالا قبل يسبقون أوانهم ،وهاهم اايوم جيلا عزيزا يرتلون آيات النصر ،ويتطلعون لدورهم المنشود،
2000يوم والعدو يعض أنامله من الغيظ كمدا وضيقا وحقدا ،يموتون ببغيظهم مرارا وتكرار، فلم يكن كيدهم إلا ضلالا .

2000يوم أصبحنا فيها أصحاب اليد الطولى ،نحدد نحن مكان وزمن الاستهداف ردا وتأديبا ومن يتمادى فلينتظر قطعا وبترا .

2000 يوم أرادوا بها كسر شوكتنا فانقلب السحر على الساحر وبتنا شوكة في حلق كل ظالم نهتف بشعار الحق ونصدح به في كل الدنيا أن :
الله أكبر

الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

 

You might also like