كل عام وأنتم تيجان الرؤوس

إب نيوز ٢٠ يوليو

عفاف محمد

وتمر الأعياد ولها في الجبهة حديث عاطر، يفوح شيماً وقيماً ونسائم عليلة ، هي أعياد عيت الحروف أن تحكيها.

العيد والجبهة: أعياد الجبهة محفوفة بسمات الرجولة، والبطولة ، والشجاعة، والصبر، والثبات، فحيث هم هناك، يشجينا الحديث عنهم، كيف يقضون عيدهم وكيف يعيشون تفاصيله .؟!

نعم لا يأويهم سقف، ولايضطجعون على فراش وثير ، ولا ينعمون بدفء أسري حميم ؛ لكنهم أرقى منا مطرحاً وأسكن منا قلوباً! .

بهم نباهي؛ لأنهم يمنحونا المجد والكبرياء ويهدون قلوبنا المعتمة الضياء، هم أطهر بشر فعلا كما قال (الليث ) في زامله، فعلا ترجموا بأفعالهم وأقوالهم ما لا يستطيع و أن يصفه وأصف ، ولا أن يكتبه كاتب !!

فمن منكم أستطاع أن يوفي الشهيد المداني حقه، أو الشهيد الملصي أو الشهيد طومر والشهيد الجبري أو المجاهد فلان وفلان ..!
من تزودوا بالتقوى وأضحت متارسهم محراباً يبتهلون فيه للخالق المتعال،الذين جعلوا للجبهات قداسة وللعيد فيها قداسة.

في عيد الأضحى نهنئ رجال الله الذين بذلوا أنفسهم رخيصة في سبيل الله ، ولم يتذمروا من الجهاد في سبيله.

نغبطهم ففي الجبهة العيد له لون آخر ممزوجاً بالعز والشموخ والكرامة والكبرياء والنخوة والبطولة.

نبعث بتهانينا من حيث نحن نحتمي في بيوتنا من حر الشمس وبرودة الليل ومن بلل الأمطار إلى من يحتمون بالله لا سواه.

ونقول لهم أنتم العيد كل عام .
فكل عام وأنتم تيجان الرؤوس.

 

You might also like