تجي نتزوج في السِّر!

 

 

إب نيوز ١٣ ربيع الثاني

بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.

ويجي واحد جاهل يُقللك :
ليش السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي (زرِّي) قوي على مسألة الهوية الإيمانية!
أنا أقل لكم ليش..
اسمعوا آخر ما توصل إليه العرب من براءة اختراع في عالم السقوط والانحطاط الأخلاقي والقيمي العربي،
ثم احكموا :
أغنيةٌ لإحدى الساقطات (العربيات) يتم تداولها هذه الأيام في أوساط بعض المراهقين والشباب والاستماع إليها بشكل هستيري ومستفز، وتدعو كلماتها إلى السقوط والإنحلال والإنقلاب على قيم وأخلاق المجتمع :
اسمعوا ماذا تقول :
تجي نتزوج في السر..
أهلي وأهلك ما يدرون!
أما بقية الكلمات فيستحي قلمي أن يكتبها هنا.
المهم.. هكذا وبهذا اللفظ تقولها بلا خجل أو حياء،
وأين؟!
في مسرح كبير ممتلئ ومكتظ بالجماهير المتمائلة والراقصة من كلا الجنسين، الذكور والإناث!
يا عيباه..
أإلى هذا الحد وصلنا اليوم من انحطاط قيمي وسقوطٍ أخلاقي مريع؟!
بصراحة رعى الله زمان : أنت عمري!
على الأقل كان هنالك لايزال في الناس أثرٌ باقٍ من رقي وانتقاءٍ وذوق!
فمن الذي أودى بنا إلى هذا القعر السحيق من السفاهة والطيش وقلة الذوق وانعدام الحياء؟!
أليس هو الإنفتاح السلبي على (ثقافات) و(هوياتٍ) و(قيمٍ) أجنبيةٍ فاضحة؟!
أليس هو الذي أغوانا وأغرانا ودعانا إلى الإنسلاخ من جلودنا والتنكر لهويتنا الإيمانية وقيمنا العربية والإسلامية الراقية والعظيمة؟
أليس هو الذي جعل أكثر من (90%) من شبابنا وأبنائنا اليوم لا يرتادون مواقع التواصل الإجتماعي إلا بحثاً وتنقيباً عن مثل تلكم المواد الرخيصة التافهة والهابطة؟!
والدليل أن هذه المادة وحدها قد حصدت على اليوتيوب فقط وفي أقل من شهرين أكثر من 22 مليون مشاهدة!
فعلى ما يدل هذا؟
ألا يدل على أن هويتنا الإيمانية وقيمنا العربية والإسلامية اليوم لم يعد بخير أو في أحسن حال؟!
أخبروني :
متى كنا في اليمن مثلاً، إذا دُعينا إلى حفل (زواج)، نسأل مسبقاً من هو الفنان أو نهتم لأمره؟
اليوم معظم الضيوف والمعازيم وخاصةً الشباب منهم لا يلبون الدعوة من باب (وإذا دعاك فأجبه) وإنما من باب (من هو الفنان)!
فهل نحن وهويتنا بهذا بخير؟
أم أننا بهذا نعيش حالةً من السقوط؟!
ثم بعد ذلك يجي يقللي :
ليش السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي (زرِّي) قوي على مسألة الهوية الإيمانية؟
يا أخي :
ليس السيد عبدالملك الحوثي من قال :
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق!
ليس السيد من قال :
وإذا أُصيب القوم في أخلاقهم
فأقم عليهم مأتماً وعويلا!
السيد جاء فقط ليعلي من هذه المكارم والأخلاق ويدعو للحفاظ عليها، ويحاول، ما استطاع، منع القوم من أن يُصابوا في أخلاقهم وقيمهم وهويتهم الإيمانية القويمة والسليمة!
على الأقل،
كثَّر الله خيره أنه لايزال مستشعراً للمسئولية الأخلاقية وحريصاً على بقائنا ومجتمعنا محصناً من الإصابة بعدوى الإنحلال والتفسخ الأخلاقي.
غيرنا من حولنا لم يجدوا من (يلمَّهم) من الشوارع والملاهي والمراقص والبارات..
إلا ما (زادوا) يشجعونهم ويحثونهم ويدعونهم إلى دوائر العهر والفسق والرذيلة!
قللك ليش السيد زرِّي.. قال!

#معركة_القواصم

You might also like