اليوم العالمي للطفل وأطفال اليمن ضحايا العدوان

إب نيوز ٢٧ ربيع الثاني

خـديـجة المـرّي

تزامناً مع اليوم العالمي للطفل وأطفال اليمن يُعانون المآسي والآلام، والصمت العالمي لايُحرك ساكناً، فمن بين أنقاض الغبار، ومن تحت الركام يتم إستخراج عشرات الملايين من أشلاء الأطفال المُتقطعة جراء هذا العدوان الصهيوسعودي الأمريكي الغاشم على شعبنا اليمني العظيم.

اليوم الطفولة في اليمن تُستهدف بشتى أنواع الإستهداف، فلايُكاد يمرّ وقت خلال الأربعة والعشرين ساعة إلا ونشاهد الأيادي الوحشية ترتكب أبشع الجرائم بحق أطفال شعبنا، فهناك من الأطفال من يموت جوعاً نتيجة لسوء التغدية، وعدم توفر الإحتياجات اللأزمة، والمستلزمات والأدوية الطبية، والآخرون يموتون بسبب الأزمة الخانقة التي سببها هذا الحصار الجائر على شعبنا، معظم الأطفال يعيشون القلق والخوف الشديد الذي سلبهم الطمأنينة والأمان.

فمنذ مايقارب ثمانية أعوام وأطفال اليمن يُقتلون بدم بارد ودون مُبرر، فهناك من تم قصفه وهو نائم في منزله وبجوار أمه، ومن ثم يأتي هذا العدوان السافل ليصب كل حقده عليه، ويرميه بأبشع الأسلحة ليصبح بعدها من الضحايا، والكثيرون من الأطفال تم استهدافهم وهم مُتجهون إلى مدارسهم بكل شوق ولهفة، وهم سكينة، لتأتي طائرات الغدر بأفتك الأسلحة المحرمة دولياً، وتنتزع الإبتسامتة من على وجوههم، وتسلب منهم فرحتهم، ليذهبوا إلى ربهم وهم يشكون ممافعله بِهم خدام اليهود(ْأَلَا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِـمِين).

ونحنُ نشاهد على مرمى ومسمع أطفال اليمن مازالوا يعانون فالبعض منهم على أسرّة المُستشفيات باحثاً لهُ عن علاج لعل وعسى أن يُفيده وترجع صحته، والبعض الآخر فقد أبويه فأصبح يتيماً يتجول في الشوارع لعلهُ يرى من فيه حنيه ويمسك بيده ليُنسيه مافعله هذا العدوان وجرّعه من ويلات وأوجاع، وأيضاً البعض الآخر يعيش في حالة نفسية، بسبب القصف العشوائي الذي أدى به إلى هذا الوضع، والأغلبية من النساء والأطفال مُشردون ونازحون، ويتلقون أشد المُعاناة، نتيجة
لظروفهم المعيشية وأوضاعهم السيئة، ووصل بهم الحال إلى مآساة كبيرة جداً.

فمن يقتل أطفال اليمن غير رأس الأفعى والشر (أمريكا) وأدواتها التابعة لها التي تُحركها أين ما شائت وأرادت، وأصبح بيدها “الريموت” هي من تملكه أين ما أتجهت بما تعني الكلمة، وهذا إن دل على شيء فأنما يدل على خبثها الشديد على شعبنا والسعي لنهب ثرواته، وإضعافه وبعد ذلك يتم إحتلاله والسيطرة عليه.

فأين من يدعون بأسم حقوق الأُمومة والطفولة؟!!
أين من يدعون بأسم حقوق الإنسان ؟!!
أين الأُمم المتحدة مما يجري ومما صار؟!!
أين الضمير الحي؟!!
افيقوا ياناس ياعالم؟!!
أطفال اليمن لامأوى لهم ولامسكن..!

فبينما أطفال العالم يحتفلون باليوم العالمي للطفل ويبتهجون، ويعيشون الحياة السعيدة، والإبتسامة لاتُفارقهم، وهم في أمن واستقرار وسلام، بينما نرى أطفال اليمن لاينعمون بالحرية والسلام، فقد سُلب منهم هذا العدوان كل سُبل الحياة المعيشية، وسلبهم فرحتهم وسعادتهم، ولكن مع هذا كله وقف أطفال اليمن بكل صلابة وعنفوان وشموخ، وتعجب العالم من هذا الصمود، فهو اليماني الذي لن يستسلم ولن يُذل أُو يهون.

فعلى كل من فيه ذرة شرف وغيره، وحميّة وضمير، بأن لايقف مكتوف الأيدي، بل عليه أن يسعى لفضح جرائم أمريكا الشيطانية التي تسعى في الأرض فساد وهي(أم الإرهاب) وإزالتها من على الوجود، مع الغدة السرطانية وشريكتها في البغي والإجرام (إسرائيل) وكل من وقف في صفها من المُتغطرسين والعُملاء، ويوماً ما سيقف أطفال اليمن في وجوههم بعزمٍ وثبات صارخين (بالموت لأمريكا وإسرائيل) وستكون نهايتهم على أيديهم عما قريب وليس ذلك على الله بِبعيد، والعاقبة للمتقين،( وَسَيَعْلَـمُ الَّذِينَ ظَلَـمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون).

#اليوم_العالمي_للطفل
#ChildrensDay
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة.
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء.

You might also like