البصيرة البصيرة يا قادتنا بأموال الوقف وحماته .

إب نيوز ٢٦ شعبان

بقلم : ابونصر عادل الغرباني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد تغريدة القيادي المنافق المرتزق سام الغباري الأخيرة الذي كشف بغضه لما تقوم به قيادة الهيئة العامة للأوقاف من استعادة أموال واراض الوقف المنهوبة ومواجهة الناهبين والمزورين حين غرد قائلا بمحتواه : بأنه كان الاولى منذ قيام الجمهورية إلغاء مسمى الوقف تماما وتحويلها أملاكا للدولة …….

فلتة اللسان التي أظهرها المرتزق سام الغباري إنما هي غيض من فيض من حقد كبير ومن عصابات كثيرة كانت تعمل من سنوات عديدة على نهب أموال الوقف… والذي لا يخفى على كل لبيب بذلك.

ولكن القصد من منشوري هذا هو أن تدرك القيادة ومؤسسات القضاء وغيرهم أبعاد هذا التصريح للمرتزق وهو أن مواجهة المتآمرين على اموال الاوقاف تمثل جبهة جهادية ليست باليسيرة كما يظن البعض، وان استهداف أموال الاوقاف وولاته عمدا بالنهب او التزوير والاعتداءات تمثل حربا خطيرة تستهدف أمن الدولة بكاملها، لأن أموال وأراض الوقف تمثل جزء رئيسي ورافد للدولة في أمنها من جهة رعاية الدولة للجانب الديني والانساني، وهذا ما يسعى له الاعداء في تدمير القلب النابض والروحي للدولة عبر الزمن .
ولذلك أي شخص يعتدي على أموال الوقف أو على ولاة الوقف فجريمته لا تقل من أنها استهداف لامن الدولة، بل وتعتبر من ناحية الجريمة أكبر ممن يعتدي على مؤسسة دولة ومصالحها النفطية وأشباهها.
لذلك أتعجب تماما حينما أجد اللامبالاة في حسم قضية خطيرة بحق الاوقاف وهيئاته التي تتبع رئاسة الجمهورية وهي قضية المجاهد بندر العسل مدير عام فرع الهيئة العامة للاوقاف بمحافظة إب الذي تعرض هو لمحاولة الاغتيال وتعرضت الالاف من اراضي الاوقاف للتزوير والاعتداء من قبل عصابات خطيرة تدعهما أذرع ومافيا خطيرة تخترق صفوف الدولة أو المجاهدين.
فهذه القضية الجوهرية والمفصلية سينظر إليها حماة وولاة الوقف والعلماء والخطباء والشرفاء في هذا الوطن من جهة كعامل حاسم إما للاستمرار بكل ثقة وعزم في مواصلة استعادة هيبة الوقف واستعادة أمواله ومواجهة العصابات والمزورين ومعاقبتهم أشد العقاب ، أو أنها ستمثل رافدا وتعزيزا معنويا للعصابات ومن يدعهمهم للاستمرار في نهب أموال الوقف والاعتداء عليه وعلى القائمين على الوقف وارهابهم وارعابهم، ليحقق الناهبون والمزورون أهدافهم وأهداف المنافقين واسيادهم في طمس معالم وفضيلة ومبرات واموال الوقف، التي تمثل عائقا وحصنا عظيما أمام خطط مؤامرات الصهيونية والماسونية العالمية في استهداف كل منابع القيم والفضيلة من مساجد ومبرات وهجر علمية ومدراس قرانية باستهداف الرافد والداعم والممول الاساسي لها وهو مال الوقف واراضيه وحماته.

فعندما ضاق الامر بهذه العصابات لعدم قدرتها على استمرار تنفيذ مخططاتها في نهب وتزوير اموال واراض الاوقاف بمواجهة الاستاذ بندر العسل لهم، ومحاولتهم تشويهه والتضييق عليه من جميع الجوانب وارغامه للخضوع لهم ولمغرياتهم حتى يأسوا ، فوصل بهم الامر لمحاولة استهدافه بمحاولة الاغتيال ، ولولا عناية الله به والا لكان تحقق مرادهم .
لذلك نتمنى من المعنيين سرعة حسم الأمور والقيام بمسؤوليتهم كما ينبغي في هذه القضية ووعي الامور في مثل هذه القضايا، وضبط هذه العصابات، فهذه القضية ليست شخصية ولا عارضة، وإنما هي استهداف خطير لمال الله وحماته.
وأخيرا ثقتنا بالله سبحانه وتعالى كبيرة، فهو من يحمي الوقف ويعزه ويؤبده وينصر المخلصين العاملين به ، وسيخذل الخائنين والمتعاونين معهم في خيانة ونهب الوقف ، وأن المجاهد بندر العسل سينتصر عما قريب ، لأنه لا يمثل نفسه ولا اسرته بل يمثل مسجدا ومبرة وسقاية وحلقة قران وعلم ويمثل عالما وخطيبا، والله من وراء القصد

You might also like