لنفهم .. السرطان!

 

إب نيوز ٢ ذي القعدة

عبدالملك سام

تعال معي وقابل أوسخ ما في الجنس البشري، وهم – كما تعرف – رغم قلة عددهم، إلا أنهم يعتبرون “كثير” علينا، وكثير على كوكبنا المسالم البسيط.. هم يحتاجون مجرة أكبر ليكونوا فيها لوحدهم، وأنا متأكد أن هذه المجرة لن تحوي شرهم بأكمله.. أعرف أنك تشعر بالقرف من مقابلة هذه الوجوه المليئة بالخبث واللؤم، ولكن ما باليد حيلة، يجب أن نفهم عقدهم حتى نأمن شرهم!

هناك من كلمني متعجبا عن سر الوئام بين الأنظمة في الخليج واليهود، والحقيقة أني لا أرى سببا للعجب؛ فالطيور على أشكالها تقع، وإذا لم يتوافق الوهابيين مع الصهاينة فهذا سبب كافي لنشك نحن بأنفسنا! فأوسخ من فينا توافق مع أوسخ من في العالم.. أليس هذا طبيعي وواضح؟! تاريخ نشأتهم واحد، والمنشئ لهم واحد، ووظيفتهم واحدة، وقذارتهم واحدة …..الخ. فلا تتعجب!

المهم.. الملخص: الحرب – المعارك – حتى نفهم – من هم؟ – الديموغرافيا – الزراعة – مقال اليوم.. وإن لم تفهم الملخص فأرجو أن تعود لقراءة المقالات السابقة.. ودعنا نبدأ حديثنا اليوم، والذي يعتبر تكملة للحرب المالية، فعندما قال الله سبحانه: {وتحبون المال حبا جما}، فهو كان يقصد البشر الطبيعيين، وليس اليهود! فلو أن الإنسان يحب المال، فاليهود يعبدونه، وأحد شواهد هذا الأمر عندما باعوا أبناء جنسهم لهتلر حتى يجدوا مبررا يدفع يهود أوروبا للهجرة إلى البلاد العربية.

أنا لا اتجنى على أحد، ويمكنك أن تعود لتاريخهم وستكتشف من أخرج هتلر المحكوم عليه بالإعدام من سجنه، ثم دعم حزبه ليكتسح الساحة خلال عامين فقط، ثم مول إقتصاد ألمانيا ليصبح أقوى أقتصاد في أوروبا خلال أعوام فقط (علبة الكبريت كانت ب6 مليون فرنك!).. ثم بنى مصانع السلاح، ودعم جميع الأطراف، ولم تنتهي هذه الحرب إلا وقد أصبح اليهود ملوك الإقتصاد في العالم!

هم فعلوا هذا كله بخبث ودهاء، ولو كنت تعتقد أنهم فعلوا هذا بسيطرتهم على الذهب فأنت (جزئيا) مخطئ؛ فالذهب لا يعدو عن كونه وسيلة ليصلوا لأهدافهم، وهم يعتبرونه مجرد معدن لا قيمة له كما عبر عن ذلك أحد مالكي البنوك المتحكمين بإقتصاد بريطانيا، فهو مجرد أداة يحافظون على نسبته في الأسواق ليجعلوا البشر تحت سيطرتهم، وكلنا سمعنا كيف أن اليهود عملوا على ردم مناجم الألماس في أفريقيا وأمريكا الجنوبية حتى يحافظوا على سعره في الأسواق، ولو بحثت عن أكبر الشركات التي تسيطر على هذا القطاع (التنقيب والتصنيع) ستجدها تعود لليهود!

من المسيطر على أسواق المال اليوم؟ من الذي يدير صندوق النقد والبنك الدوليين؟ من هي الطائفة التي تتحكم بالإعلام، والمتهمة بإحتكار التكنولوجيا ومصانع السلاح؟ من المتهم الأول بنشر النزاعات الدينية والعرقية والسياسية حول العالم؟ من أكبر المستثمرين في الإقتصاد الأمريكي بالأمس، وفي الإقتصاد الصيني اليوم؟ من الذي أنشاء الأنظمة التي تسيطر على سوق الطاقة؟ من الذي صنع عالم غني في الشمال بدون موارد، وعالم يملك الموارد ولكنه فقير في جنوب الكرة الأرضية؟

كل هذه الأسئلة تجعل دراستنا للأرقام مجرد تضييع للوقت أحيانا، والحقيقة أن ما يهم اليهود فعلا هو “السيطرة على العقول”، ولذلك هم كانوا مهتمين منذ البداية بالسيطرة على الإعلام والتعليم والبحث العلمي؛ فمن خلاله أستطاعوا التحكم بأذواق الناس في الأكل والملبس والإهتمامات، ومن خلاله أستطاعوا التحكم بالتوترات والنزاعات والحروب، ولن تجد أحد يستفيد من أي حدث عالمي كما يفعلون هم!

لاحظ معي.. هم ليسو بحاجة لفلسطين، فلو أرادوا لاشتروا لهم بلدا آخر ليستقروا فيه، ولكن ما يطمحون له هو التخلص منا نحن، وإنهاء دين الله الذي يقف حجر عثرة أمام إكمال مشروعهم، فقد حرفوا المسيحية كما حرفوا اليهودية من قبل، وأستطاعوا أن يضربوا الإسلام ببعضه وإضعاف أتباعه تمهيدا للقضاء عليه، وبعدها ستخلو لهم الأجواء لإعلان دينهم الجديد، وفعلا قد بدأوا بنشر كنائس لعبادة الشيطان في أنحاء متفرقة من أوروبا وأمريكا.. هم لا يريدون نشر اليهودية، بل هم يريدون نشر الفساد والبهائمية ليسهل عليهم قيادة قطعان البشر لإكمال مشروعهم المشؤوم!

معظم الشركات والبنوك الأمريكية الشهيرة تديرها عائلات يهودية، وأشهر الوكالات الإعلامية والسينمائية تعود ليهود، وحتى المشاريع الجديدة (STARTUPS) الناجحة يتم الإستحواذ عليها من قبل شركات قابضة يهودية! وهذا يذكرنا بالوصف الذي يطلق على هؤلاء بأنهم كالغدة السرطانية فعلا! أما مسألة مواجهتهم إقتصاديا فيعتمد على عدة أدوات منها: المقاطعة والحمائية والتخطيط على المستوى القومي ونشر الوعي الإقتصادي، وهي أمور لا يمكن اغفالها أو التردد في تطبيقها.

أبحث، وستجد كل حدث كبير يؤكد وجود أيديهم القذرة فيه، ولكن وأنت تبحث يجب أن تركز من المستفيد من وراء هذه الأحداث؟! أبحث عن الشركات والفاعلين الرئيسيين في نهاية كل حدث، أما الأسباب فغالبا ما تكون تافهة ولا يمكن أن تكون السبب الرئيس لحدوث كل هذه الكوارث! وأنا أكيد بأنك ستصدم بخبث وشر هذه الطائفة الفاسدة الملعونة، و…..

يتبع في المقال القادم مع آخر المعارك ضمن سلسلة “لنفهم”، ولهواة الدقة والأرقام طبعا سأقوم بنشر ملحق مع هذا المقال ببعض البيانات التي جمعتها من عدة مصادر، ودمتم بوعي.

الملحق – غير المهم ولا الدقيق – لعشاق الأرقام:
– القطاعات الإقتصادية الفاعلة مع نسبة مشاركته في الناتج المحلي الإجمالي: التكنولوجيا الفائقة (16%)، التعدين، المعدات الالكترونية والطبية، المنتجات الزراعية والمصنعة (2.5%)، المواد الكيميائية (1%)، الأسلحة (3%)، وسائل النقل.
– الألماس (يتم جلبه من أفريقيا ثم بيعه للعالم وينتج 1.2 مليون قيراط سنويا)، قطاع الطاقة المتجددة (2,000 ميجا واط)، هناك خطط لإستخراج الغاز والنفط والمعادن، كما تم إنشاء وادي السيلكون الإسرائيلي (بدعم شركات أمريكية كبرى).
– الناتج المحلي الإجمالي: 488.5 مليار دولار (2021)
– نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي: 52.2 ألف دولار
– قيمة الصادرات السنوية: 142 مليار دولار (2021)
– إجمالي الدين العام: 880 مليار دولار (2021)
– الإحتياطات النقدية: 185 مليار دولار (2020)
– فائض الميزان التجاري: 14.9 مليار دولار (2020)
– نسبة النمو الإقتصادي: 6.5% في (2022)
– نسبة التضخم: 0.2% (2022)
– معدل البطالة: 5.7% (2021)
– عدد المصانع: 15,000 مصنع.
– الميزانية 152 مليار دولار (2021) (وأهم مصادرها: الضرائب 62% – عوائد الإستثمارات – الديون – الرسوم 4.6% – المساعدات الخارجية).
– المساعدات الأمريكية (المعلنة): 1.2 مليار دولار سنويا.
– المساعدات والتعويضات الأوربية: ؟؟؟؟؟
– تبرعات اليهود في الخارج: ؟؟؟؟؟
– عدد السياح السنوي: 3.5 مليون سائح (2012)
– الكيان الإسرائيلي عضو في منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية، وعضو إتفاقية التجارة الحرة مع الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وعضو إتفاقية التجارة الحرة مع كتلة (ميركوسور) في امريكا اللاتينية، وقد عقد عدد من الإتفاقيات الفردية مع دول عدة منها تركيا ومصر والأردن والإمارات وكندا.
– اقتصاد الكيان الإسرائيل هو إقتصاد إشتراكي منذ العام 2012م (مع المحافظة على سمات النظام الرأسمالي في قطاع الإستثمار كما يطبق في الصين)، ويحتل الكيان المركز 16 من بين 187 دولة على مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة (يعبر عن إهتمامهم بتنمية القوى العاملة).
– الدولار = 3.28 شيكل تقريبا.
– ملاحظة: المعلومات أعلاه تم جمعها من عدة مصادر لتكوين فكرة – لا بأس بها – عن إقتصاد كيان العدو، ولكن لا يمكن الإعتماد عليها بشكل تام في الدراسات والبحوث، وذلك لشحة المعلومات وتعارضها وفق المصدر.. لذا وجب التنويه.

You might also like