الحرب العالمية الخامسة !!

إب نيوز ٦ ديسمبر

ربما سمعنا بالخطر الأصفر والأخضر والأحمر… لكن يبقى الأخير، غير السوڤياتي، هنا… هو الخطر الأكبر، ما دمنا ننام ونصحو على أخباره في العالم اجمع. ذلك بعد أن تزينت الإمبريالية القديمة بلباس إيديولوجي جديد، فالإمبريالية التي تركت آخر لمساتها الحمراء على عتبة جزائر بني مزغنة
تغيرت …
وأصبحنا أمام إمبريالية أخرى تتحدث بلغة الديمقراطية وحقوق الإنسان والجندرة وتسعى إلى تخفيف حدة الفقر على حساب الفقر نفسه! فتشملنا بحضارة القدور الجرسية التي نحملها على رؤوسنا، على أمل ان نملأها من الحرية والكرامة يوماً.
يوم سوّغت الراسمالية لنفسها نظرية الملكية القائلة بأن : حين لا يشغل احد الأرض تصبح من حق المستعمرين الذين يجعلونها أرضاً مثمرة، حتى دون موافقة السكان المحليين على تلك الفكرة …كما ورد في كتاب “الإمبراطوريون الجدد” لـ كولن مويرز.
بينما العلامة التي طالما تفنن العرب برسمها على دفتر المدرسة (∞)، تحوّلت إلى بصمة حربٍ دائمة، في حالاتها العادية حتى .
ونحن نعيش حالة من الحرب العالمية الثالثة، ربما، الحرب الباردة حسب توصيف مشروع القرن الأمريكي الجديد نحو سياسة ريغانية تقوم على القوة العسكرية والكفاءة الأخلاقية بقيادة أمريكا، الدولة العظمى…
قد تنجح أمريكا في الشق الأولّ، وتفشل في الشق الثاني منها بحلول ظاهرة (الهايبرثيميسيا) وثائقياً، ففظائع “أبو غريب”
ليست غريبة عن عالمنا،
لنخوض في غمار الحرب العالمية الرابعة، كمدخل للحرب على الإرهاب. إنما الحرب ضد من؟! وقد اختلط علينا الراهب والمرهوب في حلقة معقدة.
قد لا يكون اختلط علينا يا تشارلز تاونزند! هي غفوة فقط، في انتظار أن نستيقظ منها، لنجد أنفسنا أمام مصطلحين مراوغين مترابطين : هما الحرب والإرهاب ، سيّما أن الاولى قد لا تكون عسكرية في المطلق.
اقتصادية مثلاً،
كانت بمعظمها سبباً من أسباب الحربين العالمتين الأولى والثانية وما زالت هي، طالما بمقدور الدول المتقدمة أن تمتهن صنع الأزمات المالية في الدول المتخلفة عنها …
في انتظار ” الميثودية ” أو الحرب العالمية الخامسة، لعلّ !

بقلم الكاتبة الأستاذة /ربى علي اليوسف

You might also like