من أغتال الوطن؟

 

إب نيوز ١ ديسمبر

بقلم /محمد صالح حاتم.

الأوطان لاتُغّتَال اوتقتل رميا ً بالرصاص او طنعا ًبخنجر،ولكنها تغتال وتقتل بالتآمر الخارجي عليها،والخيانه والعماله من ابنائها .
هكذا هو حال اليمن خمسة عقود وابنائها يحلمون بدولة قوية مستقلة،دولة لها سيادتها وتمتلك قرار نفسها،دولة لها مكانتها بين الدول،ولها ثقلها وكلمتها،تدافع عن قضايا امتها العربية،وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ،دولة تحمي اراضيها وسواحلها وجزرها ، دوله تزرع اراضيها وتكتفي ذاتيا ًمن خيراتها الطبيعية التي اودعها الله في هذا البلد الطيب،دولة تستخرج ثرواتها وتعود بالنفع والفائدة على ابنائها،دولة يعيش فيها ابنائها معززين مكرمين،ولكن وللأسف الشديد فهذا الحلم لم يتحقق لهذا الوطن العظيم ولأبنائه العظماء.
والسبب هو التآمر الخارجي على اليمن والتدخل في شؤونة الداخلية،بهدف ابقاء هذا الوطن ضعيفا ًمفككا ً،تفتك به الحروب الداخلية،وتدمره الصراعات السياسية والاغتيالات والتصفيات لرؤسائة في كلا الشطرين قبل اعادة تحقيق الوحدة، فبعد ثورة 26سبتمبر 1962م و14اكتوبر1963م،كان ابناء الشعب اليمني يعتقدون أنّ الطريق أمامهم اصبح معبدا ًلبناء دولة يمنية قوية،ولكنهم لم يعلموا أن التآمر الحقيقي بداء عليهم وضد مشروع بناء دولتهم القوية ذات السيادة والأستقلال.
فمملكة بني سعود بدئات بالتآمر على الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر وذلك من خلال الانقلابات العسكرية والصراعات المسلحة ودعمها للخونة من الداخل بالمال والسلاح الذين جندتهم لتنفيذ مشروعها في اليمن الرامي الى ابقاء اليمن دولة تابعة للنظام السعودي،وعندما قامت حركة 13يوليو 1974م التصحيحية بقيادة الرئيس أبراهيم الحمدي وبداء في تأسيس دولة قوية مستقلة ،دولة نظام وقانون ،دولة غير خاضعة او مرتهنه للخارج وهذا ماازعج السعودية فكانت المآمره ضد الحمدي والتخطيط لاغتياله بالتعاون مع الخونة والعملاء في الداخل، وهذا ماكشفه التقرير الذي اعلنته دائرة التوجية المعنوي التابعة لوزارة الدفاع في صنعاء مؤخرا ًوالذي حدد دور السعودية في اغتيال الرئيس الحمدي،ومن هم المتاعونين معها من الخونة والعملاء من الداخل ،وهذا الأغتيال ليس أغتيال لشخص الحمدي فقط بل اغتيال لحلم ومستقبل ملايين اليمنيين ،ومن بعدها استمر التدخل السعودي في كل شؤون اليمن واصبحت هي من تحكم وهي من تعين وتعزل فكانت اليمن طيلة الفترات السابقة حديقة خلفية للسعودية وذلك عن طريق عملائها الخونة الذين كانوا يتقاضون مرتبات من اللجنة الخاصة السعودية واعدادهم بالألاف وقد انكشفت عواراتهم وعرفهم الشعب بالأسم عندما وصل الحقد والانتقام السعودي على اليمن ذورته في 26مارس 2015م بشنّها عدوان وحرب عسكرية جمعت لها حلفا ًشيطاني من عشرات الدول العربية والغربية في مقدمتها امريكا واسرائيل وبريطاني،و بالتعاون مع العملاء والخونة من داخل اليمن الذين فروا الى الرياض وابوظبي ويقبعون في فنادقها ،ويقاتلون في صفها،ففي هذا اليوم صبت السعودية جام حقدها وانتقامها على اليمن لأنها احست أن اليمن ستفلت من قيودها التي كبلتها بها عن طريق الخونة اياديها واذرعتها في مؤوسسات ودوائر الحكومة ،وانه لن تبقى حديقتها الخلفية التي تعبث بها وبمقدراتها وتلعب فيها كيفما تشاء،وتتحكم بقرارها وسيادتها،فقتلت الألاف ودمرت بنيتها التحتية التي تم بنائها طيلة الخمسة عقود الماضية من عمر الثورة،وفرضة عليها حصاراً اقتصاديا ًمطبقا ً،بل أنها اقدمت على أستهداف رئيسها ورمزها الشهيد صالح الصماد بطائراتها الصهيونية، والذي كان اليمنيون يعتبرونه الحمدي الثاني الذي سيحقق لهم الحلم الذي طالما حلموا به،فأغتالة الدولة اليمنية الحديثة.
فالسعودية ومعها كل العملاء والخونة والمرتزقة من الحكام والوزراء والسياسيين وعلماء الدين السياسي اليمنيين هي من اغتالة وقتلت الوطن اليمني الكبير الذي يحلّم بة كل مواطن يمني بل وعربي حر وشريف.
ولكن هذا الحلّم لن يتحول الى كابوس مرعب وسيتحقق وسيتم بناء الدولة اليمنية العظيمة بفضل الله وصمود واستبسال ابناء الشعب اليمني وتضحيات ابطال الجيش اليمني ولجانة الشعبية،الذين سيفشلون مخططات ومشاريع نظام بني سعود واسيادهم الصهاينة،وأن دماء اليمنيين هي من ستؤسس الدولة اليمنية الواحدة والمستقلة دولة النظام والقانون والعدل والمساواة،ويتحقق الحلّم الذي طالما كان يحلّم بة اليمنيون .
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.

You might also like