(سام وزينب والأشتر)

إب نيوز ٥ سبتمبر

صمود اليمن

قصة أسطورية وملحمة جهادية وقراءة تفصيلية في إحدى فصول الرواية الأسطورة الكبرى لجهاد وصمود وثبات وتضحيات هذا الشعب اليمني الأبي العظيم

بين الواقع والخيال قصة هي أقرب للخيال لكنها في الحقيقة واقعٌ لامس أسماعنا وحرك نِياط قلوبنا نبضا يسبح الله تعالى

فمن واقع الإيمان وفي ظل ارتباط وثيق بين الإخلاص واليقين والتضحية والجرح الحسيني في سبيل الله من جهة…. وبين الوفاء والعطاء والبذل والتضحية الزنبية من جهة أخرى
تبدأ هذه القصة ب “سام” إف إم الإذاعة وتنتهي ب “سام” من نوع آخر
ملامح وتفاصيل لإرتباط مقدس بكل ما تعنية الكلمة ارتباط كان الله تعالى يرعاه ويدبر أمره خطوة خطوة
قصة عظيمة للتدبر والتفكر والتأمل وليست للسرد وتناقل الأخبار فحسب

البداية مع جريح أسمه الأشتر وقد حمل هذا اللقب الجهادي عن جدارة بجهاده واستبسالهِ وبطولتهِ وتضحياته الجسام

من منا لا يعتز بجرحانا المجاهدين الأبطال ..!!
من منا لا يخشع قلبه عند سماع بطولاتهم وتضحياتهم وبذلهم وصبرهم وثباتهم..!!
من منا لا تُراقُ حبات عيونه عندما يسمع قصة جريح بطل وهو يتحدث بكل ثبات وصبر وثقة بالله تعالى وكيف أن جراحهُ والآمهُ لم توهن عزمه بل أنها كما هي لله …فالله تعالى يرعاها ويختصه منها بالفضل العظيم والثقة واليقين الذي تقشعر منه جلودنا ومن تلك المعنويات العالية التي تجعلنا في حيرة من أمرنا ونحن نستمد منهم الصبر والإيمان ومن تلك البطولات التي تجعلنا نخجل أمامهم وأمام كل ما يقدمونه من عطاء وبذل و تضحيات يتوجونها بآمال الشفاء والعودة إلى جبهات القتال .

وفي هذه القصة التي أهتزت لها أفئدة المستمعين وخشع لها سمع قلوبهم وهم يعيشونها ويعاشرونها ويحيونها فصلا فصلا …في ترجمة الخيال إلى واقع كانوا هم شاهدا عليه
إنهم المستمعون لإذاعة (سام إف إم)
الذين سمعوا قصة المجاهد الجريح الأشتر بعدما قام الأستاذ حمود شرف مدير إذاعة سام بزيارته في إحدى مستشفيات العاصمة صنعاء حين تلقى اتصالا من رفيقه ابو رعد ( ابو رعد ذلك المجاهد الجريح الذي فقد عينيه وساقه في إحدى الجبهات) والذي أخبر الأستاذ حمود عن مجاهد وجريح عظيم أسمه الأشتر يرقد في غرفة العناية المركزة وكيف أن إيمانه ومعنوياته العالية رغم إصابته البالغة جعلته حالة تستدعي التأمل والحديث الطويل عنها..

جميعنا تابعنا تلك الحلقة التي روت تفاصيل تلك الزيارة و قصة الجريح الأشتر وإيمانه وتضحياته عندما قال ” أن كل ماقدمه وبذله هو لله تعالى وهو قليلا جدا وأنه يتمنى أن يتقطع جسده قطع صغيرة في سبيل الله”..ياله من إيمان وياله من ثبات ويقين..
تفاعلنا جميعا مع ماقاله الأشتر ومع جرحه الحسيني وشغاف قلوبنا ترسم لنا صورة ذلك الجريح الأشتر الذي فقد عينيه ويديه وساقيه وفقد القدرة على الكلام وأختفت ملامح وجهه تماما إثر انفجار حدث له أثناء محاولته تفكيك ونزع لغم من طريق عبور المجاهدين في اقتحاماتهم لمواقع مرتزقة العدوان في إحدى جبهات القتال الشرقية
كانت تفاصيل الحديث عن الجريح الأشتر وإصابته تجعلنا نراه أمامنا ونعيش تضحيته و بطولته ومعنوياته العالية وثقته بالله وصبره وثباته الراسخ مثل الجبال وعيوننا تدمع وقلوبنا في خشوع تسبح الله

بعدها ظل الأشتر أيقونة تباث وإخلاص وتضحية وصبر وفداء في عقول كل من استمعو إلى تلك الحلقة
إلى أن جاءت ليلة من ليالي الثبات و الصمود في اذاعة سام… ليلة لن تمحى من ذاكرة من أستمع وتابع تلك الحلقة
وهي الليلة التي تم فيها التواصل هاتفيا مع ابو رعد والأشتر للاطمئنان على صحتهم جميعا
واستطاع الأشتر يومها أن يتحدث إلى الأستاذ حمود بصعوبة بالغة وبالكاد كان يتسطيع أن يتكلم
وبعد أن انجذب المستمعون لكلام الجريح الأشتر وابورعد ومعنوياتهم الإيمانية العالية وحين كان الأستاذ حمود يودع الأشتر لينهي الإتصال الهاتفي كان يسأل الأشتر ما إذا كان هناك شيء ينقصه او يرغب في شي
فأجاب الأشتر بعبارات الشكر الجزيل ..أن لا
فقاطعه رفيقه ابو رعد قائلا ” نريد أن نزوج الأشتر نريد له زوجة ترعاه وتقوم على رعايته وخدمته”
جميع المستمعين في تلك الأثناء تراءت لهم حالة الأشتر ووضعه الصحي وإصاباته البالغة فكيف سيتزوج..؟؟!! ثم من هي الفتاة التي ستقبل به زوجا وهو بهذه الحالة جريح فقد عينيه واطرافه …
( التدابير الإلهيةلا تعرف المحال تعرف شيئا واحدا هو الثقة بالله …
فتسبيحات الأشتر ومناجاته الخفية ودعوة قلبه الراجي وإحسانه يصوغ معجزة اللقاء بين جراحه الحسينية و وفاء الزينبية الأبية)

You might also like