اذكر الله وصل على النبي تذكر ما نسيت ..
إب نيوز ١٠ سبتمبر
هشام عبد القادر ….
هناك إرتباط بين القلب والعقل في كل تفكيره مع ذكر الله ورسوله . وإذكر ربك إذا نسيت .
عندما يتجلى الإيحاء في القلب بذكر الله ينكشف عنك الغطاء وتصرف عنك الوسوسة والستار والحجب.
هذا الكلام لمن ينكر معاني الإيحاء في النفس او الحاسة في النفس . نحاول نبحث عن عهدنا مع الله بعالم الذر . نحن كما نعلم والكل يدرك ويردد الكلام انت مكتوب لك في اللوح المحفوظ انت في كتاب لا يغادر صغيرة او كبيرة انت مكتوب لك كذا وكذا نحاول نستذكر في انفسنا هل لنا عهد مع الله بأرواحنا هل وجدنا انفسنا بصفحات الكتاب التي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة هل بحثنا في انفسنا عن انفسنا وعن المكنون وعن القلب الذي يحتوي الوجود وعن النفس الكلية نجرب نذكر الله ونصلي على النبي ونتذكر مثلا كنا من الأشقياء فعلينا عدم اليأس لإن الله يمحو ما يشاء ويثبت وعنده إم الكتاب .
نحاول ونحاول التذكر من نحن ؟
نتذكر ايام حياتنا منذوا الطفولة من انا ومن انت ومن نحن وماذا كان في بداية حياتنا وما نحن عليه اليوم ?
سنجد لطف الله وعنايته ترعانا جميعا . فغلط مني او من اي انسان يقول الله موجود فمن اوجده لما تقول موجود بل قل واحد احد واجد جواد واجد الوجود . لإن الله لا يتصف بشئ لما تقول موجود تحاول تبرهن إن الله يرعاك لكن بلغة غير منطقية بل قل حاضر معنا ولدى قلوبنا وفينا من حيث لا نلمس ولا نحد ولا نعد ولا نرى حضوره ليس محسوس مادي بل رؤيته في الفؤاد ليس كرؤية تحد وترى بعين البصر بل البصيرة تشعر برعاية الله لنا .
إنني وانت نؤمن الجنة بيد الله والنار بيد الله ونحن مملوكين له لا نجادل ولا نسعى للبحث عن الجنة ولم نبحث عن ربها.
الجنة هي السكينة والنار هي العذاب في النفس .
وايضا جنة الحياة الأبدية بالنعيم او نار ابدي في حياة جحيم .
وعدة تفسيرات نار نار توقد الناس والحجارة .
او جنة الخلد تجري من تحتها الأنهار . المهم ما نريد نوصل له الإيحاء والتذكر تذكر من انت منذوا كنت في عالم الغيب في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا احصاها . هل انت في كتاب وصفحات ورقية ام في قلب امام زمانك وعصرك . هو الكتاب الذي يحصي ما في وجودك .
ام انت في القرءان مذكور .
اختار من بين الأقواس واذا لديك معاني اخرى اختار اين انت فيها او لديها او منها .
المهم . عندما تتذكر او انا اتذكر اجد نفسي في عالم البحث الكبير انا لست في كتاب صغير او مجلد يحتوي على اوراق صغيره استطيع اجد نفسي فيها لست بجامعة بحث علمي محصورة .
بل انا في عالم كبير. انا نقطة فيه ولما اجد نفسي في عالم كبير جعل الله لي قلب صغير ولكن انطوى فيه العالم الأكبر . لذالك ابدء بعقلي هو شمس مضئ مصباح في بين يدي افتش عن نفسي بين اوراق صدري من انا ومن اكون وماذا سأكون ؟
ولكن كيف ابدء في جوهر صدري ابحث عن نفسي إني مسكين عبد ضعيف احتاج الى من يساندني لأبحث عن نفسي اين اجدها . استعين بكل الأنفس الملهمة والزكية والبصيرة والراضية المرضية والهادية والمطمئنة نبحث سويا عن نفسي لأتعرف عليها .
ولكني اجد صعوبة بسبب العراقيل والصعوبات هوى النفس والنفس الأمارة مطبات وحفر صعبة تعرقلني بالسير احتاج الى مساعد اكثر . اتمسك بحبل متين وعروة وثقى تساعدني كتاب الله نور كلمات الله التامة اذكر ربي واصلي على النبي اطلب العون فأنا ضعيف .
ثم ادق ابواب قلبي فله مفاتيح قد تكن سبعة اقفال عدد سبع سموات اريد ارفع الحجب عن قلبي . ودموعي تنهمر عن مدى ضعفي وقلة حيلتي .
وجدت نفسي محتاج دائما لمساعد لآني ضعيف معترف بدرجات ضعفي .
ولما طرقت الأبواب وفتحت لي وجدت عيون منفجرة علم كل إناس مشربهم . فاي عين منها اشرب وانهل علمي . بدئت بالعين الأولى اغترفت غرفة ورويت ثم عطشت . ثم اغترفت من العين الأخرى شربت منها ارتويت ثم عطشت وهكذا في العيون التي انفجرت بعصاء موسى عليه السلام جربت كل واحدة وكنت اعطش بعد كل شربة ثم وصلت للعين الأخيرة شربت منها وانا اعلم أنه لا يوجد عين إخرى لأشرب واغترف اذا عطشت لذالك وقفت عندها وجلست اشرب منها ولم اطمع ببحث عن عيون اخرى لإنها العين الأخيرة التي رئتها عيني . لذالك اقتنعت لا مجال لي بالبحث فهذه العين الأخيرة وايضا منها كنت انظر الى العين الأولى فقلت قد شربت منها جميعا لذالك اقف بالأخيرة وابحث عن مكنونها لماذا كانت هي العين الأخيرة ولا يوجد بعدها عين فاحببت استفسرها واتذكر واصلي على النبي هل هي اخر المطاف فوجدت انها اخر عين فوقفت حولها اطلب المزيد من الشرب واقول اريد شربة لا اظمأ بعدها ابداء طلبت الشفاعة من اصل الشفاعة وهي ام الكتاب وام العيون واصلها النفس الكلية استسمح بالشرب من اخر عين ولا يحرمني مثلما شربت من كل عين . ارتوى ضمأي ولم اضمأ بعد ذالك . فحافظت على العيون كلها . فهي مشرب لكل الناس الباحيثن لإرواء عطشهم .
فاي دين قيم اعظم من عيون جارية تصب مائها صبا .
كل الناس التي تريد ارواء عطشها تغترف من تلك العيون .
فالأن تذكرت إني بدئت من اول عين ووقفت في اخر عين . واحاول اتذكر العين الأخيرة لإنها اخر لحظة حياتي واخر وقفة وقفت اشرب منها .
اطلب من ربي ان لا يحرمني من التذكار لتلك العين فإني وقفت عندها فدمعت عيني وشهدت حواسي وسكنت اجراس قلبي لماذا ؟ اقول سبحان من جعل العين الأخيرة اخر لقاء لروحي وقلبي وسمعي وبصري . وفؤادي .
فيها عين جارية تروي عطاشا الإمة الباحثة عن الحقيقة للماء العذب.
ماء صافي لم يكن من منبع ملوث بل صافي مزن عذب .
والحمد لله رب العالمين .