نقول للمرتزقــة!!

إب نيوز ١٥ إبريل

كتب | همــام إبراهيــــم

توقفوا عن استرخاص دمائكم، ودعوا الأمريكي ينزل براً لمواجهتنا، واكتفوا بالمشاهدة والتفرج فقط

فإن تحقق له شيء، فقد جت لكم بلاش بدون خسائر على الأقل، ولن يتحقق له ولا لكم شيء في كل الأحوال، وخاصة أنتم، الأمريكي تخلى عن زيلنسكي وهو منه، فكيف بكم!!

ألم تستفيدوا من عشر سنوات فيها من الدروس ما يجعل الحمار يتعقل الوضعية بدقة عالية، ما في قلوبكم من مرض جعل رائحة جيفتكم تفوح وخيانتكم لغزة تخرج ما في أضغانكم وترسمون مشاريع وهميةلن يتحقق لكم منها شيء، لو تعودوا إلى القرآن الكريم بتجرد وموضوعية، بعيداً عنا حتى لوجدتم فداحة وخطورة وضعيتكم أمام الله قبل الجميع، وأمام عدو يتربص بكم كما يتربص بنا، مهما أبديتم له من صكوك الطاعة والولاء والمسارعة.

دعوا الأمريكي ينزل الميدان، لنقتل منه كما يقتل من أبناء ونساء وأطفال هذا الشعب، نحن نتمنى ونتلهف لمواجهة ميدانية لهذا العدو، لنذيقه شدة بأسنا، بدلاً من أن يظل جواً كجبان منحط يستبيح دماء اليمنيين كافة، إن نزوله للميدان هو في أضعف ما يكون وحكى لنا الله في القرآن عن ضعفهم وهشاشة معنوياتهم.

نحن في الموقف الذي يريده الله من عباده، وخاصة ممن ينتمي لهذا الدين العظيم، افتريتم قديماً بأننا غير صادقين في قضية فلسطين، وجسدنا مصداقية حملنا لهذه القضية ومدى استعدادنا في بذل التضحيات إلى مستوى غير محدود، وضللتم على العامة من الناس بأن عدائنا لأمريكا غير جاد، وأننا فقط نقاتل من بني شعبنا، وكنتم أنتم حينها من تقدم الصف نيابة عن أمريكا، واتضحت الحقائق بعد فتح صنعاء بالوثائق والمواقف الموثقة في ولائكم لأمريكا واسرائيل.

وإذا بنا الان في مواجهة صريحة وقوية للعدو الأمريكي والإسرائيلي، فتتقدمون من جديد لتكونوا ذلك الدرع الأحمق والأغبى على مدى التاريخ، وتأتون بعنوان أننا سنتسبب على شعبنا بالحرب، وتدعون بأننا نريد السلطة، فهل من يعشق السلطة سيقحم نفسه في هذا الصراع الكبير والخطير!!

إن من يعشقون السلطة هم من سيصل بهم هذا العشق الممنوع والمحرم إلى أن يتولى ألد أعداء الله جهارة ويسارع فيهم كي يحصل على السلطة، ومستعد لأن يقتل كل شعبه ليتحقق له هدفه الوهمي، وأنتم كنتم من تغنيتم بأننا إن دخلنا حرباً مع هذا العدو ستكونون معنا في المقدمة!!

يا أيها الذين جندتم أنفسكم لصالح هؤلاء المرتزقة، أنتم ثمن مشاريع لا ناقة لكم فيها، وستُقتلون في سبيل أمريكا، استجابة لأوامر مرتزقتكم، باعوكم بالآجل، ولكم في ما مضى درس وعبرة، تأملوا فداحة الظلم والإجرام بحق أخوتكم في غزة، هي أولى بدمائكم، فيها شرفكم وعزتكم وتاريخكم وتبييض وجوهكم يوم تلقون الله، وعزة أمتكم وحصانة أعراض أمتكم وصون كرامتها.

ما نبذله اليوم من مواقف عسكريا وإعلاميا واجتماعيا وفي كافة المجالات ونحن نقدم شهداء وتضحيات في سبيل الله ونصرة لمظلومية غزة، وأتى الأمريكي لضرب بلدنا هو بسبب إسنادنا لغزة، هل تذكرون فلسطين التي تربيتم على نصرتها، وباع القضية أولئك الإفاكين الذين ذرفوا دموع التماسيح لأجلها فإذا بهم اليوم يصمتون، وياليتهم صمتوا، بل تحركوا ليكونوا أبواقا للصهيونية على حساب أشلاء ومجازر بشعة ومعاناة فظيعة بغزة.

الفتح قادم لا محالة فكونوا جزءً من هذه المعركة المقدسة ولو بأقل ما يمكن، لأن هذا وعد الله الذي لم يخلف وعده لعباده،

تعقلوا وتعلموا مما قد سبق، فالقضية إما جنة الله ونار أمريكا القشة، وإما جنة أمريكا الوهمية ونار الله التي سعّرها من غضبة. يوم لا ينفع مال ولا بنون.

نصيحة لكم  ..

You might also like