هم العدو.. فاحذروهم.
إب نيوز ٢٥ إبريل
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
من الطبيعي أن يقولوا أنهم اعترضوه..
حتى لو وثقته الكاميرا..
أو شهد بوصوله وإصابته هدفه الناس..
ففي أثناء الحروب لا يمكن لأي طرف البوح بخسائره، أو الإفصاح عن الضربات الإستراتيجية التي يتعرض لها..
بل، ويتعمد إنكارها دائماً..
في سنة ١٩٩١، وخلال ما عرف بحرب الخليج الثانية، أطلق العراق على الكيان ما يقارب أربعين صاروخاً بالستياً..
فما الذي حصل..؟
يومها أعلن الكيان الصهيوني اعتراضها جميعاً..
وقلل من فاعليتها أو قدرتها على الوصول وإحداث الضرر ..
لكنه، وحين تمكنت أمريكا من احتلال العراق في عام ٢٠٠٣، وشرعت بفتح ما أسمته يومها بملف التعويضات المستحقة على العراق، عاد وأعترف بكل شيء..
أعترف بحقيقة وصول تلك الصواريخ العراقية وفشل منظوماته الدفاعية في اعتراضها مقدماً سيلاً من الوثائق والمشاهد المصورة التي تثبت وتوثِّق المعلومات عن حجم الأضرار والخسائر المادية والبشرية التي ترتبت على سقوط وإصابة تلك الصواريخ لأهدافها، ومطالباً العراق بدفع التعويضات عن ذلك..
اليوم اليمن يقصف هذا الكيان بصواريخ بالستية وفرط صوتية أحدث وأقدر على اختراق منظومات الدفاع الجوي الصهيونية بمختلف مستوياتها..
ورغم تسرب بعض المشاهد التي توثق لحظة وصول هذه الصواريخ وإصابتها أهدافها، إلا أن الكيان يدعي، وفي كل مرة، اعتراضها والتصدي لها..لماذا..؟
ليس لأنه اعترضها فعلاً..
ولكن لأنه من الطبيعي أن يقول ذلك..
ففي أثناء الحروب، وكما قلنا آنـفاً، لا يمكن لأي طرفٍ أن يبوح أو يعترف بمثل هذه الضربات، وذلك لأسباب كثيرة ومعروفة طبعاً نفسية وأمنية وعسكرية و..
فأين المشكلة إذن..؟
المشكلة في تلك القنوات الإخبارية التي تتعمد دائماً تبني رواية ورؤية العدو وتروج لها..!
وهات يا عناوين..
وهات يا «مانشتات»، وبالبونط العريض..
قللك:
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض..
الجيش الإسرائيلي ينجح في التصدي..
اعتراض صاروخ قادم من اليمن..
وهكذا يحاولون ويتعمدون التقليل دائماً من شأن وأهمية وفاعلية وأثر هذه الصواريخ اليمنية..!
ليس غباءً طبعاً..
أو جهلاً أو شحاً معلوماتياً،
أو أي شيء آخر من هذا القبيل..
وإنما إمعانٌ ممنهج واضـح وصريح في تشنيـع وتحقيـر وتسفيه كل شيء له ارتباط أو علاقة بالمقاومة..
هـم العدو.. فاحذروهـم..
قللك: اعترضوه.. قال..!
جمعتكم مباركة.
#جبهة_القواصم