لنجعل أمريكا (…..) من جديد!
إب نيوز ٢٦ إبريل .
عبدالملك سام –
تخيلوا، أن مسؤولا في حكومة المرتزقة – عافاكم الله – قال في تصريح لصحيفة أمريكية بالفم الملئان: “لنجعل أمريكا عظيمة من جديد”؟!! أنا متأكد أن الصحفي الذي قابل هذا القزم قد ضحك من هذا التصريح، وبعدها سخر المحرر ورئيس التحرير وصاحب المطبعة والقراء جميعا! بل ولن يدهشني أن ترامب نفسه سيضحك لو قرأ هذا الهراء!
طبعا، هللت لهذا الكلام وسائل إعلام إسرائيلية؛ فهي لطالما روجت مواضيع لتشوه صورة العربي في العالم، وهذا الكائن المنحل فرصة لتثبت أن العربي ليس بشرا سويا، بل كائن غبي بليد يستحق كل ما يحدث له، وأي إنسان حول العالم سيشاهد هذا التصريح لن يملك سوى أن يسخر من العرب، خاصة عندما يعرف أنه صدر من شخص برتبة “وزير”!!
أصدقكم القول بأني ليلتها لم أستطع النوم إلا بعد أن غلبني التعب، وعندما نمت كانت الأحلام كلها عن أشخاص أجانب يضحكون بهستيريا وهم يشاهدون هذا الأحمق على شاشات التلفاز، وأنا أصرخ فيهم: هذا ليس يمني صدقوني!! وصباح اليوم النالي نهضت وأنا منهك وكأن ألف عربة دهستني أثناء نومي، وتمنيت لو كان هناك وسيلة سريعة لأمحو هذا العار قبل أن يشاهده آخرون!
كنت أعتقد من قبل أن أفجر تصريح يمكن أن يصدر من حكومة المرتزقة هو ذلك الذي قال فيه القزم البركاني أن اليمن حديقة خلفية للسعودية! يومها تمنيت أن تنشق الأرض وتبلعني من الخجل؛ فحتى الأرتزاق لا يمكن أن يصل إلى هذه الدرجة المهينة، وهناك مرتزقة كثر حول العالم، ولكننا لم نسمع من قبل عن إنحطاط لهذا المستوى، ولم أكن أعلم أن القادم أوسخ!!
لو حدث هذا الأمر في أي دولة أخرى فلن يكتفي رئيس الحكومة بالإقالة، بل بإعدام هذا “الوزير” بتهمة الخيانة لأنه أعلن ولاءه لدولة أجنبية أكثر من بلده، ولكن في حكومة المرتزقة هذه التي تدار من فنادق الرياض مثلها كممسحة القاذروات، وكلما أمتصت القذارة أكثر كبر حجمها وسعرها لدى مشغليها الراضون عن أي رخيص منعدم الشرف!
هذه ليست أول ولا آخر فضائح الخونة، وفضائحهم الأخلاقية وفسادهم في أزدياد حتى بات من الصعب أن تحصى، والأكيد أن ما يحدث جزء من الخزي الذي عوقبوا به في الدنيا بسبب خيانتهم لله ولشعبهم. أما اليمني الحقيقي فيمكنك أن تسأل طفلا صغيرا في الشارع عن موقفه من الأعداء ومما يحدث في اليمن وفلسطين، وأنا متأكد أنك ستسمع ما يثلج صدرك.