مِن الآخِــر..!
مِن الآخِــر..!
إب نيوز ١٠ مايو
الشيخ عبدالمنان السنبلي.
أن يطلع نتنياهو، وبعد أن تمكن اليمن من توجيه ضربة موجعة لمطار اللِّد «بن جوريون»، ويهدد بضرب إيران، فهذا يعد مؤشراً على إفلاس وعجز كيان بني قينقاع عن فعل شيء في اليمن..
فهم يعلمون جيداً أن جميع ما يوجهونه من ضربات على اليمن لا تعدو عن كونها مجرد ضربات «استعراضية» لمنشآت ومرافق مدنية لن تكبح جماح اليمن..
أو تغير من موقفه شيئا..
لذلك، يحرصون دائماً على توجيه أصابع الإتهام نحو إيران..
يعتقدون أن قرار اليمن في طهران..
وأنهم بتهديدها وابتزازها، قد يضطروها إلى القيام بممارسة الضغط على اليمن وإجباره على وقف هجماته ضدهم..
الأغبياء..
لم يفهموا بعد أن قرار اليمن في صنعاء..
وأن علاقة اليمن بإيران هي علاقة تكاملية، لا علاقة تابع ومتبوع كما يتصورون..
وأن أمن وسلامة إيران، مع احترامنا، لن يكون لدى اليمنيين، في الحقيقة، أولى من أمن وسلامة اليمن الذي ظل، ولا يزال، يدفع فاتورة باهضة نظير ثباته على موقفه..
يعني، ببساطة، ومن الآخر: لو كان هنالك أي إمكانية، ولو حتى واحد بالمائة، لدى اليمن تحتم عليه وقف هجماته المساندة والداعمة لغزة (كرما لعيون إيران)، أو نزولاً عند رغبتها، لكان اليمن أولى من إيران أو غير إيران بأن يحوز هذه الكرامة وتستجاب له هذه الرغبة..
لكن اليمن اتخذ القرار..
وأعلنها صراحة من أول يوم..
قال: لن يوقف عملياته وهجماته سواءً في البحر أو في عمق الكيان إلا برفع الحصار ووقف العدوان عن القطاع..
فلا إيران أو غير إيران يملكون حق إيقاف اليمن أو ثنيه عن موقفه الداعم والمساند للقطاع..
لذلك أنصح النتنياهو وعصابته أن لا يضيعوا وقتهم كثيراً في محاولة الضغط على إيران أو تهديدها أو ابتزازها على أمل أن تقوم هي الأخرى بالضغط على اليمن وإجباره على وقف عملياته وهجماته ضد الكيان..
ذلك، أن فاقد الشيء لا يعطيه..
أو كما يقولون..
#جبهة_القواصم