في استقبال ملك الحمقى
إب نيوز ١٥ مايو
عبدالملك سام –
لا شيء يثير الغيظ مثل الأحمق الواثق من نفسه! غزة تقصف، والغلام (بن سلمان) يبتسم ببلاهة وهو يمشي قرب المجرم (ترامب)! والغلام الآخر (بن زايد) مشغول بعد وتجهيز المبلغ الذي سيهبه للفظ المتعالي (ترامب)، بينما الغلام (آل ثاني) اشترى طائرة فارهة ستحمل ثروات هذه الدول الثلاث إلى أمريكا مباشرة!
أما المقابل الذي سيحصل عليه هؤلاء الغلمان في مقابل هذه المبالغ فهو (اللاشيء) تماما، فقط كي يعود (ترامب) وعلى وجهه إبتسامة رضا عما جناه دون مجهود يذكر، بل أنه لم يعد مضطرا لأن يحلب أبقار الخليج بنفسه كما قال أكثر من مرة، فالغلمان قد قاموا بالحلب مسبقا بأنفسهم قبل وصول سيدهم الأمريكي قليل الصبر!
لو أن هذا حال من يسمون أنفسهم ملوكا وأمراء، فما حال الشعوب التي تبجل وتهاب هؤلاء الرخيصين؟ هذا السؤال ليس إهانة غير مبررة، بل أن العالم كله يشاهد ما يحدث باستخفاف وسخرية وهو ينظر لهذه المسرحية المذلة التي تحدث أمام كل سكان الكوكب، فإذا كان هذا حال “الملوك” فكيف ستكون نظرتهم للشعوب؟!
لو أستطاعت وسائل إعلام الخزي أن تضحك على شعوبها، فمن المستحيل بعد أن رأى العالم هذه المشاهد أن يصدق بأن ما يحدث يأتي في أطار علاقات ثنائية بين بلدان مستقلة وذات سيادة! بل أن ما يحدث هو إذلال أمريكي لحكام وشعوب هذه الكيانات المصطنعة.
غزة تقصف، والضفة تقضم، والأقصى يتداعى، والله يسمع ويرى كل موقف يصدر من كل فرد في هذه الأمة! فهل تعتقدون أن هذا سيمر مرور الكرام دون عقاب؟ وبماذا ستجيب هذه الشعوب يوم أن يسألهم الله فردا فردا عما فعلوه في مواجهة الظالمين والمجرمين؟!
تخيلوا لو أن (ترامب) جاء لزيارة اليمن؟! بالطبع هذا مستحيل، ولكني أعتقد أننا لن نجد أفضل من مسؤول صندوق النظافة في إستقباله، وأن أحذية اليمنيين ستنهال عليه حتى يعود من حيث أتى؛ فليس هناك يمني سيحتمل عجرفة هذا الكائن التافه.