قصيدة للشاعر الكبير معاذ الجنيد بعنوان «بَشَّارَة العِنَب»
إب نيوز ١٧ مايو
نَقْرُ النَّواقير من (عَكَّا) إلى (النَّقَبِ)
أصابَ (صُهيونَ) في سيَّالِها العصَبي
توزَّعت ضربةٌ من سيفِ (حيدرةٍ)
رُعباً على السبعةِ المليونِ مُغتَصِبِ
هذا وهُمْ ما تعدَّوا ذالَ ذِلَّتِهم
فكيف لمَّا: (وباءوا منهُ بالغضَبِ)
يا صوتَ (درويش): (يافا) غيرُ آمنةٍ
فضيفُها كلَّ يومٍ (أحمدُ العربي)
يدعون أصنامهم لا تستجيبُ لهم
يدعون ربَّتهم (واشُنطُناً) تُجِبِ:
لم أستطع نصرَ نفسي.. كيف أنصُرُكُم؟
يا لائِمي لو رَكِبتَ البحرَ تشعُرُ بِي
في مَجمَعِ (الأحمرِ) المَسجُورِ و(العربي)
تساقطت طائراتُ الـ(إفّ) كالرُطَبِ
إنَّ التي قد أتتنا وهي (حاملةٌ
للطائرات) غدت (حمَّالةَ الحطبِ)
لشدةِ الهول من نيراننا وضعت
مولودها الـ(إفَّ) والأمواجُ من لَهَبِ
لم تُلقِ مولودها في اليَمِّ واثقةً
بالله.. ألقَت بهِ للموتِ والعَطَبِ
كانت (كِيوْ نايْنْ) في أجوائنا هدفاً
أدنى إلى الصيدِ من (بشَّارةِ العِنبِ)
تقولُ: يا (إفّ) ضِيعي واشبعي غرقاً
أحسنتِ صنعاً فلا تُصغي إلى العتَبِ
فمن يحسُّ ارتطامي بالصخورِ يرى
في البحر موتكِ حقّاً خيرَ مُنقلَبِ
تعوذبي من (ترامب) الشرِّ وانصرفي
فلا يواجهُ بأسَ الله غيرُ غبي
وقام حُوْتٌ بلفظِ الـ(إفّ) مُنقبِضاً:
دنَّستِ بطني وبطني كان كهفَ نَبِيْ
لقد تثاوبتُ أثناء انزلاقكِ في
حلقي فأحسستُ أنَّ المغصَ يفتِكُ بي
لطائراتكِ ما بي رغبةٌ فخُذي
سلاحكِ المنتهي المعطوبَ وانسحبي
أودى بـ(واشنطن) الحمقى تغطرُسُها
وفخرُها بالسلاحِ الهالكِ الخَرِبِ
عاشت تُقاتِلُ بالأذنابِ وافتضحت
لمَّا أتت وحدها رأساً بلا ذنَبِ
رأت (حُسَيْنَ بنَ بَدْرِ الْدِّيِنِ) منتظراً
كالطَّودِ في بحرنا: يا قَشَّةُ اقتربي
كالطَّودِ في يدِهِ القُرآنُ مُختزلاً
للمعجزاتِ التي مرَّت بكلِّ نبي
بالله أشبعها صفعاً، وأثخنها
ضرباً، وأجبرها بالله للهربِ
بالله طوَّقها، بالله أحرقها
بالله أغرقها في قبضة الشُعَبِ
بالله و(اليمنِ) المشحون معرفةً
بالله، و(اليمنِ) المشحون بالغضَبِ
بالله والعلَمِ الثاني أخيه (أبِي
جِبْرِيلَ) فانظُر (حُسَيْناً) في أخيه (أبي…)
أحيا بهِ الله ما رامَ (الحسينُ) ومن
ضحَّى لينتصِرَ القرآنُ لم يخِبِ
لو يسمعِ اليوم (إبرَاهِيمُ) (صرختَهُ)
لقالَ: هذي التي أبقيتُ في عَقِبِي
فذاك شدَّ بأمريكا الوثاقَ، وذا
قضى عليها بشعبٍ شامخٍ وأبي
استفردَ الموتُ من وحيِ (الشِّعارِ) بها
فلم تجد قدرةً حتى على الكذبِ
بقوّةِ الله جبَّار السما هُزِمت
واستسلمت وارتمت جَثواً على الرُكَبِ
تبرأت من (بني صهيون) وهي لهم
أُمٌّ.. وقالت: قطعنا رابِطَ النسبِ
فَمِن أبيهِ يفِرُّ المرءُ يومئذٍ؛
فكيف لا أفتدي نفسي بـ(تلَّ أبيـ…)!؟
وأُجبِرت وهي (أمريكا) الشُّرورُ بأنْ
تقول: عنِّي اصفحوا إنِّي (مُغرَّرُ بِيْ)
يا قُوَّةَ الله كم أسقطتِ طاغيةً
على يدينا وكم فرَّقتِ من عُصَبِ
ما أنتِ يا عزَّةَ القهَّارِ غيرُ لنا
ومن حذا حذوَنا في عصرنا الذهبي
أُفٍّ لها (حاملاتِ الطائراتِ) وقد
فرَّت مُطارَدَةً من (حامِلِ الجُعَبِ)
ومن يُقارنُ أمريكا بخالقها؛
بدت كما القَشّ والأذنابُ كالخُشُبِ
وإنَّ من وَثِقوا بالله ما وجدوا
فيما تحقَّقَ ما يدعو إلى العجبِ
وإنَّهُ من (أبي جبريل) طارَ بِنا
وعن (فلسطين) بسم الله لم يَغِبِ
مُعرِّفاً كلَّما دوَّى هويَّتَهُ:
(سجِّلْ على الصفحةِ الأولى: أنا العربي)
#معاذ_الجنيد
#بشارة_العنب