(الكاو بوي) الأمريكي وحظائر الأبقار العربية.. 

إب نيوز ١٧ مايو

بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.

كنت أظن أن مجال حلب الأبقار تخصص هولندي..

لم أكن أفكر يوماً، ولا للحظة واحدة، أنه يمكن أن يكون تخصصاً أمريكياً..

لكنني، بصراحة، وبعد أن أنهى (الكاو بوي) الأمريكي: «ترامب» زياراته الخاطفة لحظائر الأبقار العربية الثلاث، أدركت جيداً أنه تخصص أمريكي بامتياز..!

وأن الأمريكان هم الأجدر والأقدر في هذا المجال..

وأن تسميتهم الشائعة لدى الناس: (الكاو بويز) أو (رعاة البقر)، لم تأت من فراغ،

وإنما جاءت عن دراسة وفهم عميق لأبعاد الشخصية الأمريكية وطريقة تعاطيها وتعاملها المثلى مع شتى فصائل وأنواع البقر..

يتضح ذلك من خلال ما أظهره هذا (الكاو بوي) الأمريكي: «ترامب» خلال زيارته لحظائر الأبقار العربية الثلاث من مهـارة فائقة وقدرة عجيبة وساحرة على استثارة واستدرار البقر العربية ودفعها إلى إخراج كل ما في محتـوياتها ومكنـوناتها من سمن وزبدة وحليب، ودون أن يكلف نفسه حتى عناء الجلوس طويلاً أو الإنتظار..

كل ما قام به فقط ـ يعني ـ هو أنه كان يقف أمام البقرة العربية الواحدة، ينظر إليها طويلاً، يتأمل في ملامحها، ثم بعد ذلك يبدأ التغزل بها بعبارات قصيرة..

يكفي أن يقول لها مثلاً:

كم أنت جذابة..!

أو كم تبدين جميلة..!

أو كم يبدو مظهرك أنيقاً؛ لتبدأ على الفور، وبلا شعو، بدر الحليب وصبه بين يديه صبا..!

هل يستطيع «الهولنديون» ـ مثلاً ـ أو «البولنديون» أو «الدانمركيون» أو أي أحد آخر غير (الكاو بويز) الأمريكي القيام بذلك..؟

مستحيل طبعاً..

إذن، هو تخصص أمريكي..

حلب الأبقار تخصص أمريكي بامتياز..!

#جبهة_القواصم

You might also like