السعودية تتوعد بالرد..
إب نيوز ٣٠ مايو
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
أربع طائرات مدنية تم استهدافهن وتدميرهن في مرابضهن في مطار صنعاء الدولي بدم بارد..
فمن المستهدف بهذا العمل الإرهابي..؟
هل هو الحــوثي..؟
أم من يا ترى..؟
يعتمد ذلك، بصراحة، على من يملك هذه الطائرات..
من يملك هذه الطائرات هو، في الحقيقة، المستهدف بالدرجة الأساس، وهو الذي يقع على عاتقه أيضاً مسؤولية مواجهة هذا الإستهداف والرد عليه..
فمن يملك هذه الطائرات..؟
الحوثي، بصراحة، ليس من يملكهن..
الحكومتان السعودية واليمنية هما، في الحقيقة، من تملكان هذه الطائرات؛ على اعتبار طبعاً أن شركة الخطوط الجوية اليمنية المشغلة لهذه الطائرات هي شركة مملوكة بالتساوي تقريباً لهاتين الحكومتين..
ماذا يعني هذا..؟
يعني أننا، ببساطة شديدة، أمام عدوان صهيوني، ليس على اليمن فحسب، وإنما على السعودية أيضاً؛ على اعتبار طبعاً أن ما يعادل نصف هذه الطائرات هو أصول سعودية…
والإعتداء على أصول وممتلكات دولة ما في أي بقعة من العالم، وكما هو متعارف عليه دولياً، هو بمثابة اعتداء على سيادة هذه الدولة وأمنها القومي..
وهذا، بالطبع، ما يحتم وجوباً على الحكومة السعودية التحرك من جانبها أيضاً واتخاذ ما يلزم تجاه هذا العدوان، خاصة وأنها، السعودية، وكما هو معروف عنها، لا يمكن أن تتساهل في كل ما يتعلق بسيادتها وأمنها القومي..!
هذا هو المفترض..
لكن الظاهر أن السعودية لم ولن تتحرك..
عاملة نفسها ميتة، يعني..!
يعني: لا تتوعد بالرد ولا هم يحزنون..
ما علينــا..
على أية حال،
أعرف أننا لسنا بحاجة إلى السعودية لأن تتحرك، ولكني أوردت هذا الأمر من باب التنويه حتى لا يأتي يوم وتتذكر السعودية حصتها في هذه الشركة، وحتى لا أسمع اليوم ناشطاً أو مغرداً سعودياً، أو قناة إخبارية سعودية يتناولون هذا العدوان بشيء من الشماتة أو السخرية..
ومن بيته من زجاج، لا يرمي غيره بالحجارة..
أو كما يقولون..
ملحوظة:
حصة الحكومة اليمنية في هذه الشركة: ٥١٪
وحصة الحكومة السعودية منها: ٤٩٪
#جبهة_القواصم