أشباه الرجال وأحلام بائعات الهوى..! 

 

إب نيوز ١ يونيو

 

بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي

العالم كله مقلوب رأساً على عقب من وقع وتأثير إطلاق الصواريخ والمسيرات اليمنية على الكيان، وهو يطلع من على شاشة قناة روسيا اليوم مشككاً ومقللاً من تأثيرها..

قال أيش..؟

أنها تنفجر في الهواء..

وأن استمرار إطلاقها قد تسبب في استدعاء التدخل الخارجي الأمر الذي نتج عنه، بحسب كلامه، هذه الكارثة الكبرى في تدمير المطارات والموانئ والمصانع..

تصوروا:

هكذا قال، وبالحرف الواحد..

باللــه عليكم..

كيف تستطيع أن تقنع مثل هؤلاء أن مجرد إطلاق طلقة واحدة في صدر هذا العدو المجرم، حتى ولو لم تصبه، يعد بحد ذاته «ثورة» في ظل حالة اليأس والعجز هذه التي تعيشها الأمة منذ قرون..؟

فكيف بمن أطلق الصواريخ البالستية، والفرط صوتية، والطائرات المسيرة، ولا يزال، على مدى أكثر من عام ونصف، ومن على بعد أكثر من ألفي كيلو متر..؟!

كيف تستطيع أن تقنع هؤلاء أن مجرد إطلاق صاروخ «بالستي» واحد على هذا الكيان الغاصب المجرم، حتى ولو لم يصل أو انفجر في الهواء، كما يدعون، يعد، بحد ذاته، «معجزة» كبرى في ظل حالة الخوف والضعف والهوان المخيمة على الأمة منذ عقود..؟

فكيف بمن أطلق، ولا يزال، مئات الصواريخ البالستية والمجنحة والفرط صوتية، والطائرات المسيرة على هذا العدو الصهيوني منذ بداية عدوانه الغاشم على غزة..؟

كيف تستطيع أن تقنعهم أن حجراً واحدة ترميها في مياه راكدة، كفيلة بأن تحرك بحيرة كاملة..

فكيف بصواريخ بالستية وفرط صوتية، وطائرات مسيرة، ترمى كل يوم في محيطات الصمت والجمود والخنوع العربي الراكدة والجامدة منذ عشرات السنين..؟

أليست كفيلة بأن تحرك مياه هذه المحيطات..؟

بلى، ولو بعد حين..

كيف تستطيع أن تقنع هؤلاء أن مجرد التفكير فقط في الدخول في مناوشة واحدة مع هذا العدو المجرم يعد، بحد ذاته، تحولاً نوعياً وتحسناً ملحوظاً، في ظروف هذه الحالة المرضية المزمنة والمستفحلة الراهنة التي يعيشها العقل العربي والمسلم..؟

فكيف بمن أراد وفكر واتخذ القرار ودخل فعلياً في حرب مفتوحة ومباشرة مع هذا العدو..؟

كيف تستطيع أن تقنع مثل هؤلاء أن «المؤمن» القوي خير وأحب إلى الله من «المؤمن» الضعيف..

وأن تغيير المنكر يمكن أن يـكون بكلمة واحدة أو بإنـكارٍ بالقلب في أضعف الأحوال..

فكيف بمن أطلق لآياديه الطولى العنان على مدى أكثر من عام ونصف، ولا يزال، سعياً وأملاً في إنكار أو تغيير واحدٍ من أنكر المنكرات في التاريخ..؟

كيف تستطيع أن تقنع مثل هؤلاء..؟

وكيف..؟

هل تعلمون ما هو الفرق بيننا وبينهم..؟

أنهم يرون ذلك موتاً وانتحاراً

ونحن نراه حياة..

أنهم يرونه انكساراً

ونحن نراه نهوضاً وانبعاثا

أنهم يرونه تهوراً وطيشاً

ونحن نراه ضرورة..

أنهم يرونه تعثراً وانهزاماً..

ونحن نراه انتصاراً..

ذلك أنهم دائماً يفكرون بعقلية بائعات الهوى..

فكيف تستطيع إذن أن تقنع «مومساً» أو «بائعة هوى» أن الشرف ثمنه غالٍ جداً..؟!

وأن الكرامة ثمنها أغلى..؟!

وأن الحياة بلا شرف أو كرامة لا معنى لها..؟

مستحيل طبعاً..

#جبهة_القواصم

You might also like